مكتب الإغتراب في المملكة المتحدة يحيي الذكرى الـ48 لاستشهاد المعلّم
22 آذار 2025
15:27
آخر تحديث:22 آذار 202516:52
Article Content
أحيا الحزب التقدمي الإشتراكي – مكتب الاغتراب في المملكة المتحدة، الذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد المعلم كمال جنبلاط، في فعالية أقيمت نهار الأحد 16 آذار 2025 في العاصمة البريطانية لندن، حضرها عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية وممثلون عن القوى اللبنانية في الاغتراب.
شارك في الاحتفال كل من السفير اللبناني في لندن رامي مرتضى، والسفير الفلسطيني في بريطانيا الدكتور حسام زملط، وقنصل لبنان في لندن علا خضر، ورئيس الجالية الدرزية في بريطانيا نبيل أبو حسن، ومعتمد مشيخة عقل الموحدين الدروز الشيخ وهيب الأشقر، وممثلون عن الأحزاب اللبنانية: القوات اللبنانية، حزب الوطنيين الأحرار، حزب الكتائب، وتيار المستقبل.
استهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها مسؤول مكتب الحزب التقدمي الاشتراكي في المملكة المتحدة، تامر الشمعة، أكد فيها أن استذكار كمال جنبلاط ليس فقط وقفة وفاء للتاريخ، بل محطة لاستلهام القيم والمبادئ التي ناضل واستشهد لأجلها، وعلى رأسها الحرية، العدالة، والديمقراطية. وشدد الشمعة على التزام الحزب الدائم بالقضية الفلسطينية، التي كانت في صلب نضال كمال جنبلاط، معتبراً أن “المقاومة لا تموت بموت قادتها، بل تستمر في عقول وقلوب الأجيال القادمة”.
من جهته، قال مرتضى إن "16 آذار بات يوماً يحلق حول معانيه كل من رفع راية الحرية والديمقراطية"، مشدداً على أن كمال جنبلاط “شجرة وارفة تظلّل مساحات إنسانية ممتدة، بينما يقبع قاتلوه في مزابل التاريخ”.
أما السفير الفلسطيني الدكتور حسام زملط، فاعتبر أن "اسم كمال جنبلاط محفور في قلب 14 مليون فلسطيني"، مشيداً بمواقف الراحل من القضية الفلسطينية، وقال: "من اغتاله إنما قتله بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين ولفضح الظلم"، مؤكداً أن جنبلاط هو من أرسى البعد الإنساني للنضال الفلسطيني.
وألقى نبيل أبو حسن كلمة لفت فيها إلى إيمان جنبلاط بلبنان وطناً لجميع أبنائه، ورؤيته للتنوع كعامل قوة وثراء، لا سبباً للتنافر والانقسام.
ثم أدار الكاتب والإعلامي عبد الوهاب بدرخان حلقة نقاش جمعت بينه وبين السفير اللبناني، والكاتب إياد أبو شقرا. ولفت بدرخان إلى دلالات مرور الذكرى هذا العام بعد توقيف أحد المتورطين الرئيسيين في عملية الاغتيال من قبل السلطات السورية الجديدة، معتبراً أن "دماء كمال جنبلاط انتصرت على قتلته ولو بعد حين"، كما عبّر عنها النائب تيمور جنبلاط.
ورأى بدرخان أن اغتيال كمال جنبلاط في 16 آذار 1977 لم يكن حدثاً معزولاً، بل امتداداً لمخطط بدأ في حادثة عين الرمانة واستهدف تصفية صوت العروبة والدفاع عن فلسطين.
من جهته، استعاد إياد أبو شقرا تجربته مع المعلم جنبلاط، مشيراً إلى أنه أدلى بصوته للمرة الأولى عام 1972 لصالح كمال جنبلاط، مؤكداً أن “المعلم اختصر في شخصيته الموزاييك الثقافي والتعايش في المنطقة”، وشدد على البعد المصيري الذي ربطه بفلسطين وسوريا ولبنان.
وحذّر أبو شقرا من التحديات المقبلة التي تواجه الكيانات العربية الثلاثة، في ظل تزايد مخاطر الاختراقات الأمنية والتقنية، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي قد يتحول إلى أداة تهديد خطيرة إن لم يُحسن استخدامه.
وفي ختام اللقاء، تم تقديم شجرة زيتون إلى السفير الفلسطيني، لزرعها في فلسطين تخليداً لذكرى المعلم كمال جنبلاط، رمز النضال والتقدم والإنسانية.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.