مرحلة انتقالية وجسّ نبض... "لا يوجد دخان من غير نار"
22 آذار 2025
05:51
Article Content
على المقلب السياسي الآخر، تنحصر دائرة المتابعة بالملف الحدودي فيما تنشط الديبلوماسية اللبنانية على مختلف الخطوط الدولية لحمل إسرائيل على احترام القرار 1701 والإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها ولاسيما النقاط الخمس.
وفيما لا تبدو في الأفق أي استجابة للتحرّك اللبناني، كشف ديبلوماسي غربي في دردشة مع «الجمهورية»: «إنّ من الظلم تحميل لبنان ما فوق طاقاته وهذا خطأ كبير... أنا لا أؤيّد هذا المنحى من أي جهة كان، ولا أرى ما يوجب ذلك في هذه المرحلة».
كلام الديبلوماسي عينه الذي فضّل عدم ذكر اسمه، جاء في معرض ردّه على سؤال حول الأخبار التي تلاحقت في الأيام الأخيرة، عن توجّه أميركي لممارسة ضغوط على لبنان لدفعه نحو مفاوضات مباشرة بهدف التطبيع مع إسرائيل، فحاذر الدخول في أي تفاصيل موضحاً: «لا أستطيع أن أؤكّد أو أنفي وجود مثل هذه الضغوط، هذا أمر تُسأل عنه الجهات المسؤولة في لبنان. بمعزل عن أية أخبار، فلبنان يمرّ في مرحلة انتقالية بعد الأحداث العسكرية الواسعة التي حصلت في الأشهر الأخيرة، وبدأ يخطو خطوات ملحوظة لإعادة انتظام مؤسساته وترسيخ استقراره السياسي والاقتصادي».
ولفت إلى «أنّ كل دول الاتحاد الأوروبي عبّرت عن تضامنها مع لبنان وأكّدت دعمها له، وهذا الأمر سيتوّج قريباً بالمؤتمر الذي سيدعو إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لحشد الدعم والمساعدة للبنان، وهذا الأمر يمثل التزاماً بالنسبة إلى فرنسا»، مضيفاً أنّ هذه الدول تلمس حراجة وحساسية الوضع اللبناني، وتدرك طبيعة التوازنات الداخلية وحساسياتها، وحجم التحدّيات والملفات المتراكمة كما يصفها اللبنانيّون، التي تستوجب المتابعة والحسم التركيز عليها، بمساعدة كل أصدقاء لبنان، وقبل إثقال لبنان بأمور أخرى قد تشكّل مصدراً إرباكياً وربما أبعد من ذلك، بالنسبة إلى الوضع الداخلي في لبنان».
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.