Advertise here

ابو الحسن في حفل تكريم الشيخ جميل سعيد: قطار مستشفى الجبل لن يتوقف ما دام فينا عرق ينبض

01 أيلول 2019 17:44:00 - آخر تحديث: 01 أيلول 2019 20:58:39

 

شدد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي ابو الحسن على أن "مستشفى الجبل" يتخطى دوره كصرحٍ صحي إلى الرسالة الانسانية التي يقدّمها، مؤكداً على أنه يستمر على هذا النهج منذ انطلاقته الحديثة في العام 2013 ومباشرتها بتقديم الخدمات الطبية التي تخطى عددها 80 ألف حالة، و7 آلاف عملية جراحية .

كلام أبو الحسن جاء خلال الحفل الذي نظمه "مجلسا الأمناء في مستشفى الجبل وعين وزين ومؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية  لتكريم "الشيخ جميل سعيد" كعربون شكر وتقدير لتبرّعه بمبلغ مليون دولار لإنشاء  الطابق الثاني(قيد الإنجاز) في مبنى المستشفى الجديد على طريق قرنايل/ رأس المتن، وبحضور مدير مستشفى عين وزين د. زهير العماد وأعضاء مجلس أمناء المستشفى ورئيسه القاضي عبّاس الحلبي، أعضاء مجلس أمناء مستشفى الجبل ورئيسه عدنان الحلبي،  رئيس الأركان السابق في الجيش اللبناني اللواء شوقي المصري، العميد بسام ابو الحسن، الأمين العام للمؤسسة الدرزية للرعاية الاجتماعية عصام مكارم، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، رئيس مجلس الشرف في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت هلال، مفوضة الشؤون النسائية في الحزب منال سعيد، وكيل داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي عصام المصري وجهاز الوكالة، معتمدين ومدراء فروع، نائب رئيس مؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية عادل مكارم وأعضاء مكتبها التنفيذي، أعضاء في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بينهم السيد جمال الجوهري، عائلة المكرّم  ورئيسي رابطة آل سعيد والمصري في بلدة صليما، رئيسات جمعيات نسائية ورؤساء اندية وروابط اجتماعية، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات طبية وحزبية واجتماعية وجمع من المحبين الداعمين.

وتابع "أبو الحسن" بتحية لجهود الادارة المتميزة للمستشفى، وتوجّه للمشايخ والمكرّم وعائلته والحضور قائلاً: "منذ سنتين تحديداً، في شهر تشرين الثاني من العام 2017، وعندما كنا نفتتح قسم العناية الفائقة لمستشفى الجبل الجديد الذي كان للشيخ جميل سعيد اليد البيضاء في تمويل الاعمال الانشائية فيه، شكرنا عطاءه، فأجاب: "أنا دوماً مستعد". وكنت أنظر إليه، فاستذكرت قولاً لابن المقفع، بأن "لا خير للعمل الا مع الفعل، ولا خير للمال الا مع الجود، ولا خير للصدقة الا مع حسن النية، ولا خير للصدق الا مع الوفاء"، وهذه السمات تجتمع كلها في شخص الشيخ جميل سعيد.".

واعتبر أن "إنجاز اليوم أساسي بمدماكٍ يضاف على هذا الصرح الطبي العريق الذي وُضِعَ له الحجر الأساس في شهر آب من العام 1996 على يد رجل الخير والبركة سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الزعيم الوطني وليد جنبلاط. فاستمر  البناء حتى العام 2010".

وها نحن اليوم نقف لنكرّم  أحد المساهمين الكبار في دعم هذا المستشفى وتحديثه. فشكرا لكل من قدّم وسهل وسعى ودعو  وتبرّع كي نرى هذا الصرح الطبي الذي نفتخر ونعتز به".

وأردف: "عام 2010 كانت البداية، فتعثرت الإدارة السابقة، وكان هناك مشككين بقدرتنا على الإستمرار منهم مخلصين ومنهم ماكرين. اليوم نقول للماكرين أخطأتم، وللحريصين كنتم لنا دافعاً للنجاح. ولقد تلاقت المؤسسات الثلاث مؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية، المؤسسة الصحية عين وزين ومجلس أمناء مستشفى الجبل، وشكلوا جميعاً القواعد الثلاث التي تُشكِّل المرتكزات الأساسية لنجاح المشروع. وبفضل الجهود والإرادة وطيب النية والإيجابية بالمنطلق والعمل، استطعنا أن نشق الدرب الصعب وفُتحت لنا الأبواب. وأهمهما دولة الكويت ولا بدّ من الشكر الكبير لدولة الكويت الشقيق، أميراً وشعباً، حكومة ومؤسسات".

وختم واعداً بأن "قطار مستشفى الجبل لن يتوقف ما دام فينا عرق ينبض وفكر يعمل وطاقة لا تنضب وإرادة لا تستكين حتى تحقيق ما نحلم به وما نصبوا اليه. وختم قائلاً معاً بدأنا ومعاً نستمر من أجل الإنسان ولبنان"


ابو شاهين
وكان اللقاء قد بدأ بترحيب وتقديم من عضو الهيئة الإدارية لمؤسسة كمال جنبلاط الإجتماعية السيدة سعاد ابو شاهين التي استهلت كلمتها بعبارة "جميل أن نعرف معنى العطاء والاجمل ان نعطي" للمهاتما غاندي، وحيت عطاء المُكرّم مؤكدة على أن المستشفى سارت بخطوات متقدمة، واصبحت مؤهلة طبيا، اداريا وقانونيا لخدمة المريض، وتقديم لفضل القيمين عليها بالمزيد من الاعمال والخدمات المثمرة.

العماد
وألقى مدير عام مستشفى عين وزين الدكتور زهير العماد  كلمته مخاطباً اهل المتن شاكراً احتضانهم لهذه المؤسسة وعملهم الدؤوب لنجاحها جنبا الى جنب مع مجلس أمنائها ومجلس امناء المؤسسة الصحية للطائفة الدرزية، ومؤسسة كمال جنبلاط الاجتماعية. وقال: كُتِبَ لهذا المستشفى النجاح بفضل وجود الحاضنة الشعبية الكبيرة حوله وتطلعات المسؤولين بالجبل والساهرين على نجاحه، وهو يلقى بهذه المنطقة بحد ذاتها رعاية مميزة من أهلها وفاعلياتها، إلى جانب الجهد الكبير الذي يقدمه النائب الاستاذ هادي ابو الحسن، وسلفه بالموقع وبمؤسسة كمال جنبلاط، الاستاذ ايمن شقير. 

وأردف: علاقتنا بالشيخ جميل سعيد كانت بدايتها من مكتبي بعين وزبن حيث دخل علي احد العاملين قائلاً: "هنالك شخص يريد التبرّع للمسنين". كنت مسرورا جدا وقمت بواجبي تجاهه وأرسلت له رسالة شكر.
وبعد شهرين تكرر المشهد وعاد ليتبرّع مجدداً وبعدها باربعة اشهر أيضا حيث جاء برفقة حفيدته، فتحدثنا عن الشغف لمساعدة المسنين وعن امنية للشيخ بمشروع للمسنين ضمن منطقة المتن. ولاحظت اصراره بوقتها على منطقة المتن وكان ذلك سنة 2015. فتواصلت حينها مع السادة ايمن شقير وهادي ابو الحسن، عدنان وعباس الحلبي كي نضع التمني على طريق التحقيق. 
واشار إلى أن الشيخ جميل اراد مشروعا منظما بطريقة علمية لأن نسبة المسنين في لبنان_ لما هم فوق 64 سنة_ تبلغ 8 ونصف بالمئة حاليا، وستصل سنة 2025 الى 10بالمئة، وسنة 2050 الى 25 بالمئة من السكان".
وشرح: "اذا اخذنا نسبة المسنين في المستشفيات ستكون حوالي 40 بالمئة. ومن هنا تأتي أهمية التبرّع للمسنين وأهمية هذا المشروع."

وختم مقدما التحية والتقدير والشكر لهذا الرجل الكبير المعطاء الشيخ جميل سعيد باسم إدارة المستشفى  والاطباء والممرضين والتقنين وجميع العاملين بمستشفى الجبل الحديث.


الحلبي
وشكر رئيس مجلس أمناء مستشفى الجبل عدنان الحلبي الحضور الذي لبّى الدعوة لتكريم الرجل المعطاء جميل سعيد. مشيراً إلى أن المناسبة تحمل أبعادا على الصعيد الانساني والاقتصادي في ظل الأوقات الصعبة التي تمر بها المؤسسات الاستشفائية في لبنان وبينها مستشفى الجبل
بسبب غياب الدعم الرسمي عن دفع مستحقاتها في ظل ضيق السيولة والأزمة الاقتصادية الكبرى الضاغطة في لبنان. وقال: "في المقابل نزداد نحن في مجلس أمناء مستشفى الجبل عزماً وعنفواناً واندفاعاً لنكمل الدور المنقذ بتأمين الموارد المالية لنستمر بتحديث بنائه وتطوير خدماته في سعي جاد لإكمال المهام التي تنتظرنا، وأمامنا الكثير".

وتابع: اليوم، وإذ نشكر الدعم الكبير الذي قدمته دولة الكويت الشقيقة والزعيم الوطني وليد كمال جنبلاط، لا بد من شكر للأيادي البيضاء التي ساهمت وتساهم في زيادة مداميك هذا الصرح وفي مقدمتهم الرجل المعطاء الذي نعتز بتكريمه اليوم الشيخ جميل سعيد الذي نقدم له درع التقدير والشكر والامتنان لعطائه داعين له بالعمر الطويل.
ونبشركم أنه بعد افتتاح قسم العناية الفائقة والكلى والاطفال وغيرها من الأقسام السابقة والتي تقدم خدماتها الطبية على اكمل وجه، سيُفتتح الطايق الثاني الذي قام "المكرّم" بتمويله والذي سيضم 16سريرا لطبابة المسنين ضمنها 3 غرف خاصةVip، و6 أسرة لعلاج مرضى السرطان Chemotherapy  بالاضافة لسريرين في وحدة التنظير  endoscopy.  ونؤكد على أن عجلة العمل لن تتوقف حتى نرى هذا الصرح من أحدث وأهم المؤسسات الصحية في لبنان التي تواكب التطور المستمر بحقل الاستشفاء."

آل سعيد
كلمة عائلة واقارب المكرّم ألقاها المحامي سليم سعيد الذي حيا الحضور مؤكداً على أن "الألقاب تخجل عندما نلتقي لنكرم رجال العطاء. وهذا الرجل أمضى العمر برحلة عمل شاقة سار خلالها بعزمه مؤمنا بالله وبالعدل والانسانية. وبنى نفسه مقتنعاً بأن الجيوب الفارغة لا تمنع احدا من النجاج بل القلوب الفارغة هي التي تدمر الحياة. فاتخذ من العطاء هدفا اسمى بحياته ونجح متمسكاً بتواضعه وقدّم الخير في كل الميداين انطلاقاً من رؤيته بأننا في الدنيا ضيوفها وما على الضيف إلا الرحيل. فكانت له مساهمات لمؤسسة بيت اليتيم الدرزي،  وفي تأسيس ودعم العديد من الجمعيات منها "أهل وحبايب"، كما دعم بناء العديد من المراكز الاجتماعية وساعد قاصديه من الشباب الباحثين عن العمل في لبنان والمهجر، قبل أن يصب اهتمامه بدعم هذا الصرح الطبي خدمة لابناء المنطقة ولخيرهم. وقال: يعود الماء الى البحر ويعود العطاء بالخير للانسان عند خالقه، فهنيئاً لمن آمن بأن "خير البر عاجله".

وختم:  أيها العم المكرم جميل سعيد تكريمك اليوم وسام لنا فشكرا لعطائك وشكرا لمن يقدرون العطاء ويقدمون الجهد من مجلس امناء وادارة هذا المستشفى وطاقم العمل فيه.

وتحدث الأستاذ وهيب سعيد بدوره مشيدا بالمكرم شجاعا مقداما متحليا بقيم الجود والمحبة والانسانية معتبراً أن تكريمه يكرّم عائلته ومعارفه، وألقى قصيدة من وحي المناسبة.

بعدها قُدِّم الدرع التقديري للمكرّم وكان حفل كوكتيل احتفاء بالمناسبة.