الوصية من الكمال إلى الوليد
20 آذار 2025
19:38
Article Content
ثمانية وأربعون عاماً تفصل وصيّة الشهيد كمال جنبلاط عن وصيّة الشهيد الحي وليد جنبلاط.
توجّه كمال جنبلاط في وصيّته إلى اللبنانيين عموماً والمحازبين خصوصاً، وكانت له وصايا وضعها، وأنار الطريق في مجمل القضايا المتداولة، والتي لا تزال عناوينها معروفة ،ومجال نقاشٍ على مستوى المنطقة.
عندما يأخذ وليد جنبلاط بصدره تداعيات طوفان الأقصى، وإسناد غزة، على الوطن والإقليم ويواجه منفرداً المخطّط التقسيمي الذي تحاول إسرائيل أن تستعمل الدروز في تنفيذه، ويكون قد أصبح بمرتبة الشهيد الحي الشاهد على ٤٨ سنة من النضال، وذلك من أجل المحافظة على وصيّة كمال جنبلاط والتي يُمكن اختصارها باللّآت الثلاث.
١- لا مساومة على الحريّات.
٢- لا مساومة على حقوق الناس.
٣- لا مساومة على فلسطين.
هذه النقاط التي لم يساوم عليها كمال جنبلاط وخلُدَ شهيداً تحت رايتها، وحملها وليد جنبلاط ومشى، وكأنّه يحمل كفنه، ولم يساوم عليها، ولم يهادن من أجل تنفيذها، ليبقى دوماً الثابت الوحيد في هذه الاستراتجية غير القابلة للنقاش في زمن المتغيّرات.
يقف وليد جنبلاط اليوم على مفترق طرق خطير حذر منها منذ زمن بعيد، وكرّرها في وصيّته، وخاصةً إلى أهلنا في جبل العرب (حافظوا على موقفكم في مواجهة احتلال الأرض العربية في الجولان السوري. إلى بني معروف، حافظوا على تراثكم الإسلامي واحذروا من الاختراق الفكري الصهيوني الذي يريد تحويلكُم إلى قومية، واحذروا من استخدام البعض منكم كإسفين لتقسيم سوريا وباقي المنطقة تحت شعار تحالف الأقليات) والذي عارضه كمال جنبلاط، وقد استشهد رفضاً لهذا المشروع.
وليد جنبلاط قائدنا الذي حمل أوزار ٤٨ سنة من فترة بدأت بشهادة المعلّم وانتهت باعتقال المجرم الذي خطّط للتنفيذ.
من أين؟ إلى أين؟ كيف؟ ومتى؟
والسؤال موجّه إلى حضرة الرئيس تيمور جنبلاط، ولن يكون الجواب صعباً كونه يستند إلى فكر كمال جنبلاط والتجربة القيادية الغنيّة لوليد جنبلاط.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.