مكتب الإغتراب في سدني يحيي ذكرى استشهاد المعلّم: أفكاره تزداد توهجًا
18 آذار 2025
16:34
آخر تحديث:18 آذار 202516:36
Article Content
أحيا مكتب الإغتراب في سيدني، ذكرى استشهاد المعلّم كمال جنبلاط، حيث كان تأكيد على متابعة مسيرة ونهج المعلّم الشهيد.
وخلال اللقاء كانت كلمات أكّدت على أنّه باغتيال كمال جنبلاط جسداً كان لهم ما أرادوا، لكنهم نسوا وتوهّموا أنّه بغياب الجسد لا تغيب الأفكار والمبادئ ولكنها تبقى كالجمر تحت الرماد توقظها نفوس الأحرار فتزداد توهجاً تدك قصورهم وتخرق أسوار سجونهم.
وأشارت الكلمات إلى أنّه بعد ثمانية وأربعين عاماً سقط في يد العدالة مسخُ نظام الأسد المدبّر، والمخطِّط، والمنفّذ للاغتيال المجرم إبراهيم الحويجة، ولا نزيد على ما قاله قائدنا، الزعيم وليد جنبلاط، بكلمته التي تختصر المرحلة كلها بقوله، "الله أكبر". نعم انتصر الدم على المقصلة. فمصير الطغاة، كل الطغاة، إلى مزبلة التاريخ، بينما أنتَ يا معلّمي مبادؤك، وكلماتك، وأفكارك، نبراسٌ للأحرار والمثقفين، وإلهامٌ للشعوب.
كما كان تأكيد على أنّ غياب كمال جنبلاط عن الساحة كان بمثابة زلزال قوّض أركان الكيان اللبناني. وكان حلمه هو كيانٌ لبناني علماني، يحافظ على التنوّع، ووطنٌ تسوده المساواة بين كل المواطنين. فكل يوم نشعر فيه بالحاجة إلى فكر المعلّم ولبنان يعيش صراعاته وصراعات الآخرين على أرضه التي لا تنتهي.
واعتبرت أنّ ضريح المعلّم كان، وما زال، وسيبقى محجاً للثوار والأحرار والشرفاء. أمّا الطغاة والقَتَلَةُ فقبورهم أصبحت مكباً للنفايات، وتوصف بأبشع الكلمات. وكما قال الشاعر المقاوِم والثائر الذي أحبّك وأحببته، محمود درويش، "كمال جنبلاط لم يكن زعيماً سياسياً فقط، بل كان فيلسوفاً يحمل ثورةً في قلبه وقلمه، واستشهد واقفاً كما يليق بالكبار".
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.