كمال جنبلاط ما زلتَ حيّاً؟!
18 آذار 2025
16:01
Article Content
مهما سترت الأنظمة القاسمة الحاقدة الأحادية التفكير في تصفية الزعماء الأحرار.. إلا أنّ التاريخ مهما تقادم يفضح أعمالهم في الإعلام بمختلف الدول المجاورة.. وأمس الأوّل الأحد في السادس عشر من شهر آذار أبو الزلازل الكبار تمّ اغتيال الزعيم الفيلسوف الناسك اللبناني القدير كمال جنبلاط؟!.. هذا الزعيم كان مثلاً ومثال في الأخلاق وفي التعامل وفي المحافظة على حرفية القانون الوطني والدستور اللبناني؟!..
كمال جنبلاط لم يكن طائفياً.. لم يكن مذهبياً كان همّه الأوّل الحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان.. لم يكن له أعداء داخل الوطن.. وإنّما الأعداء كانوا من خارج الحدود؟!..
اليوم في هذه العُجالة وبعد مرور 48 عاماً على ارتقائه شهيداً مع رفيقيه.. تعود نعرة الألم إلى قلوب مُحبيه ليس على المستوى الطائفي لا بل على مستوى الوطن.. وبالمناسبة لا يسعني إلا أنْ أقدّم تعازي إلى الزعيم وليد جنبلاط الذي سار على نهج والده في البصر والبصيرة التي تستشف الأحداث.. حماك الله الزعيم وليد جنبلاط وسدّد خُطاك لرأب كل الصدوع السياسية في الوطن؟!..
نعم الأحداث في لبنان تتسارع رغم وقف إطلاق النار.. لكن العربدة الإسرائيلية مستمرّة في الأجواء اللبنانية فوق العائدين إلى منازلهم المُهدّمة في القرى الجنوبية تقتل وتهدّم في الجنوب والبقاع الغربي والشرقي والشمالي وفي الهرمل.. أين وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية؟!.. تُرى هل كان اتفاق وقف النار لذر الرماد في العيون؟!.. أم إنّه تهديد مستمر لقنص الأرواح ومهاجمة السيارات والمنازل؟!.. يبدو أنّ أميركا التي كانت ديمقراطية تعلّمت كيف تغيّر أوضاعها تبعاً لمصالحها ومصالح الدولة الإسرائيلية المقامة على أرض ليست لها.. وإنّما هي للسكان الفلسطينيين؟!..
في موقع هذه المساحة.. كُنتُ أحب الحديث عن الحاضر.. عن المستقبل وكيف ستكون أيامنا القادمات.. هل ستكون طبيعية أما إنّها ستكون مخالفة لما نصبو إليه؟!.. فعلاً كل ما نتمنّاه هو الأمن والأمان وتوفير الاستقرار لإعادة بناء الوطن وحماية الإنسان اللبناني الذي ما عاد يحس بإنسانيته في مدخوله وحياته التي أصبحت ضنكاً في زمن انهيار سعر صرف الليرة أمام العملات الاجنبية؟!.. وإضافة إلى ذلك «تشحيد» المصارف لأصحاب الودائع الذين أصبحوا في حياتهم تماماً وكأنّهم لم يجمعوا «صرّة اليقين» ويضعونها في المصارف التي سرقت الأموال مع تجّار السياسة النهّابين؟!..
نعم على مدى ثلاثة أشهر المصارف تعطي المودعين ما بين 150 دولاراً إلى 300 دولار شهرياً لكن هذا توقّف.. بمعنى أنّ الحرامي يبقى حرامياً ولو رأى أصحاب المال جائعين؟!..
أحياناً نعضُّ على الكلام الذي يجب أنْ نبوح به من فرط الألم على مختلف الصعد.. لكن مَنْ حمل البلاط على بطنه كل سنوات حكم الحرامية بإمكانه الصبر.. ولو أنّه في حالة نزاع مع الروح ما زال لديه الأمل في العهد الجديد عهد الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نوّاف سلام.. نعم إنّنا ننتظر ومَنْ ذاق الصبر ومُر الحياة كيف يتلمّس أنْ يعيش في عسل الأيام القادمات؟!.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.