جنبلاط يسدل الستارة... ويحدّد عنوان المرحلة!
18 آذار 2025
14:40
Article Content
كتب وليد جنبلاط عنوان المرحلة المقبلة، وحدّد معالم الطريق في خضم التغيّرات الدولية والإقليمية المتسارعة التي عصفت في المنطقة، كما أسدل ستارة زمنٍ مضى، وثأرٍ بحكم محكمة التاريخ قد قضى.
وقف منذ أعوامٍ وقال، "ادفنوا موتاكم وانهضوا"، واليوم قد فعل.
فقد أعلن وليد جنبلاط قيامة المعلّم بتاريخه وفكره، بزعامته الوطنية العربية، بإنسانيّته التي لا تحدّها حدود العِرق، والدّين، والجغرافيا، بل أممياً يخاطب الإنسانية جمعاء.
أطلق وليد جنبلاط الحزب التقدمي الإشتراكي إلى آفاقٍ واسعة، وإلى دورٍ يتخطى أدوار الأحزاب التقليدية المنخرطة في اللعبة السياسية المحدودة والمقيّدة بقيود وحواجز الزواريب الداخلية، والمفعمة بالطائفية البغيضة عبر تشديده على المصالحة الوطنية، وتعميق روح المواطنة وحثّ الشباب على مواكبة عصر الحداثة عبر التعليم والتثقيف، والتعمّق بفكر المعلّم المؤسّس ونظريّته المعروفة، "نحو إشتراكية أكثر إنسانية"، والتي من شأنها أن تساهم بشكلٍ أساسي في بناء دولة المواطنة، الموثّقة بموجب عقدٍ اجتماعيٍ يقوم بين الفرد والدولة وتتحقق من خلاله العدالة الاجتماعية، والمساواة بين المواطنين. وهذا الأمر لا يمكن له أن يتحقّق إلّا بعد تحرير الأراضي المحتلة في جنوب لبنان عبر تطبيق القرار ١٧٠١، وكافة القرارات ذات الصلة، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وإطلاق عملية إعادة الإعمار .
ولم ينسَ وليد جنبلاط المبادئ الأساسية والتاريخية التي نشأت عليها طائفة الموحدين الدروز، فأكّد على عروبة وإسلامية الطائفة محذّراً من المؤامرات والدسائس التي يحيكها أعداء الطائفة بهدف قضمها، وانتزاعها من محيطها العربي، وهذا ما رفضه سلطان باشا الأطرش زمن الاستعمار الفرنسي، وما رفضه المعلّم كمال جنبلاط في التاريخ الحديث، وما سوف نرفضه دائماً.
أكّد وليد جنبلاط على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره عبر إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وفق الحل الذي أطلقه الملك عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر بيروت للقمة العربية المنعقد في العام ٢٠٠٢، رافضاً تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الشعب الفلسطيني من غزة والضفة، وتشتيتهم في بقاع الأرض، وفي المقابل أكّد على علاقة الدولة الندّية الجيدة بالجمهورية العربية السورية.
إنّ جميع تلك العناوين التي أطلقها وليد جنبلاط سوف تشكّل في المستقبل القريب ورشة عمل كبيرة ونوعية يقودها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط، من أجل ترسيخ هذه المبادئ في الواقع السياسي اللبناني والعربي والدولي معاً.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.