Advertise here

في مئوية لبنان الكبير: متى العبور نحو المواطنة والدولة المدنية؟

01 أيلول 2019 09:03:00 - آخر تحديث: 01 أيلول 2019 10:41:47

في الأول من ايلول 1920 أعلن الجنرال غورو دولة لبنان الكبير بعد إعادة ترسيم الحدود بين البلاد التي كانت خاضعة للحكم العثماني ومن بينها سوريا ومتصرفية جبل لبنان، ومعلنًا بيروت عاصمة لها. 

اليوم تبدأ احتفالية لبنان بمئوية دولة فصّلها الانتداب الفرنسي على قياس طوائفها، فغدت جمهورية الطوائف والمذاهب التي تكرست فيما بعد بنظام محاصصة طائفية لا يزال لبنان يدفع ثمنه إلى اليوم.

مئة عام على انشاء دولة لبنان الكبير ازداد خلالها دوره صغرا، وتقلص إلى حدود الدويلات التابعة، لأن فكرة الوطن العلماني لم تقنع الكثيرين فيه. فامتيازات الحكم أو المشاركة في السلطة كانت وما تزال اقوى من فكرة الدولة المدنية الديمقراطية. 

مئة عام مرت على الاعلان، وفي كل عام تصيبنا مئة لعنة ولعنة مما انتجه نظام الحكم التحاصصي، ولعل لعنة الفساد المستشري الذي ينتشر بالجسد متغذيا على هذه الفلسفة السياسية التي سميت بالديمقراطية التوافقية اقوى اللعنات التي اصابتنا.

بعد مئة عام على لبنان الكبير يتجدد السؤال، متى يصير الوطن أكبر من الطوائف والمذاهب ليغدو كبيراً حقاً، وقوياً بمبادئه الديمقراطية والانسانية؟ لعن الله الطائفية البغيضة، والهم مسؤولينا حسن التدبير، ليعود بلدنا كبيراً بحدوده الجغرافية، وبقيمه الانسانية. انه سميع مجيب.