وسدل الستار
17 آذار 2025
11:12
Article Content
يبقى كمال جنبلاط رجلاً مثالياً بلا منازع، والرجل العصامي غير الانتقالي والانتقامي، رجل مبادئ تشرّبها ونشأ عليها، ونادى بها، ورسمَ خطّها نهجاً ومسلكاً.
يسمع. ينظر، ويفتي ...
لا مثلّث المعرفة أرسى قواعده المثالية وأصبح صراطاً فكرياً يرسم الحدود الكونية يؤدي بالعقول إلى بزوغ كوكبة قادة يُنظر إليهم كتلامذة نهلوا علماً فلسفياً يطبّق كسلوك زمني بالممارسة، لا بثرثرةٍ خلف المنابر والمذاييع.
وإلى معارف جديدة تضع مداميكاً من المعرفة، والسلوك القويم.
ولا ريشته رسمت حلم جمهوريته التي دفع بها نحو الترسيم والتعميم،
ولا معوله فتّت صخور العقول الطائفية المتحجرة، حتى لم يصن كلمات صدحت من حنجرة عصارة فكرية رائدة.
ذاك الذي مارس السلطة بمفاهيم التقشف والتعفّف والتخفّف من أوزارها ومخلفاتها المادية وموبقاتها الآنية الوضعية، وشهبها اللامعة البراقة التي تغوي النفوس الضعيفة وتخدشها بخيار الإبحار في محيط عميق نتنٍ وتأخذك تيارات إلى أعماق ضحلة لا يستطيع حتى المتمرس العودة منها أو سبر غورها وعوراتها، مدرسة السلطة مديرها عقل وقلب رؤوف جامع يرى الجمع بإنسانيته لا بسلطته.
أتت إليه صاغرة فكانت ككرة
يركلها بعزم دون الانغماس بنعيمها
يسدّد بها في مرمى مشتهي سلطة زائفة لهم، وناكرة عندما تغويهم،
مارس السلطة كرجل مسرح
يقودها ولا تقوده بقواه الأخلاقية والعقلية والفكرية.
لا يستطيع المرء ان يخاصمه
إذ هو قائد مُبصر
ومفكر متنور،
وطبيب مداوٍ،
وسياسي بارع،
ومدافع مثالي
أين هو وكتاب أدب حياته.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.