Advertise here

رئيس الجمهورية: أرضنا ليست مستباحة وقادرون على دحر أعتى الجيوش

31 آب 2019 21:32:28

عشية الحوار الاقتصادي الذي دعا إليه في بعبدا، وعد رئيس الجمهورية ميشتال عون بأن بشائر التغيير والانتصار في معركة مكافحة الفساد بدأت تلوح في الأفق.

عون أعلن بدء ذكرى مئوية إعلان لبنان الكبير الذي يصادف في أول أيلول من العام 1920، تمهيداً لانطلاقة الاحتفالات بهذه المناسبة ابتداء من الأول من كانون الثاني 2020 وحتى نهاية السنة، وقال: “في خضم الأحداث والخضات التي عاشها وطننا في العقود الأخيرة، فإن استذكار تاريخنا بكل ومضاته ومعاناته ضروري لأن الشعوب التي تنسى تاريخها تكرّر أخطاءها وتهمّش دورها وتخاطر بمستقبلها، لافتا الى أن كل محاولات التحرر من النير العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. وذكّر بأن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصاً خلال الحرب العالمية الاولى، أودى بمئات الاف الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة، مشيرا الى أنه مع انتهاء الحرب العالمية الاولى، وهزيمة العثمانيين ودخول لبنان تحت النفوذ الفرنسي، بدأت مرحلة جديدة من تاريخنا، وصلنا معها الى لبنان الكبير في العام 1920، ثم الاستقلال.

أضاف عون: “اليوم، ومع بدء ذكرى مئوية اعلان لبنان الكبير التي شُكلت من أجلها لجنة عليا أنيطت بها مهمة تنظيمها، أشدد على ضرورة إيلاء كل النشاطات الخاصة بهذه المناسبة أهمية كبرى لتثقيف أجيالنا الطالعة تاريخياً ووطنياً، وأردف: هذه هي المناسبة المثلى لأعلن ايماني بضرورة الانتقال من النظام الطائفي السائد الى الدولة المدنية العصرية حيث الانتماء الأول هو للوطن وليس للزعماء الطائفيين”.

الرئيس عون توقف عند الاعتداء الاسرائيلي فجر الأحد الماضي على الضاحية فقال: “لعلّ ما حصل قبل أيام من اعتداء اسرائيلي سافر على سيادتنا، والموقف الجامع الذي اتخذه اللبنانيون برفضه وادانته مع تأكيد حقهم المشروع في الدفاع عن وطنهم، أبلغ دليل على تمسكنا بالثوابت التي تحفظ كيان الدول وحقوقها، مشددا على ان لبنان ليس أرضاً مستباحة لأيّ كان، ولم نصل إلى مناسبة الاحتفال بهذه المئوية لو لم نثبت للقاصي والداني، أننا قادرون على دحر أعتى الجيوش عن أرضنا، والحفاظ على استقلالنا ورسالتنا الحضارية”.

 وختم: “لبنان الكبير نريده لمئة سنة أخرى، ولألف سنة، بلد الاشعاع، والحريات، وتفاعل الحضارات، والديمقراطية، والابتكار، والتنوع، وأرض الايمان والتراث.. مهما تقلّبت الظروف سيبقى لبنان اكبر من أن يبلع وأصغر من أن يقسّم”.