في هودج الشهود حنانيك مولاي
14 آذار 2025
12:52
آخر تحديث:14 آذار 202513:21
Article Content
"أفرِغ قطرة من كأس شرابك، وأطلِق قبساً من شعلة قدسك لكي نرتوي، ولكي يخفّ بنا ثقل التراب".
ناشِد المولى فاستجاب، فنفسه المطمئنة الآمنة، المؤمنة، المرتقية في هودج الشهود المسافرة في ذاك الربيع الذي لا تبصره العيون، ولا تغرب فيه شمس الأزل، حيثُ تتحوّل الروح إلى زهرةٍ تتفتّق في مسيرة ذاك النور الشعشعاني الدافق، والمستمر لتتحد بذرات الهيولى التي تُبعث من جديد في قلوب وعقول المتنوّرين، فتولد طاقةً تتحكم بمسار الكون والقدر، فتنصر الحق وتزهق الباطل.
نعم، انتصرَ الحق وزهق الباطل، وتعالى التكبير بعظمة الحدث فسقط نظام الطاغية وباتَ وأهله عصفاً مأكولاً تتناهشه القوارض المنتشرة على مزابل التاريخ، حيث استقرّ بقبرٍ محروق، وآخر في المنفى ينتظر قدراً محتوماً آتٍ يبشّره بمثل ما فيه قاتلّ مجرمٌ مقتول، وفي يقظته ومنامه تتزاحم صور ضحاياه وأرواحهم المعذبة المنتظرة صورة المشهد الذي اقترب من إسدال الستارة.
معلّمي... صفوتَ فوصفتَ. رسمتَ لنا معالم الطريق، وكنتَ على يقين، وكنا واثقين، ثابتين، صابرين، صامدين.
واليوم في ذكرى قيامتك نحيا في ظلال هيولتك المقدّسة وبقيادة وليدكَ نحن منتصرون.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.