Advertise here

تيمور جنبلاط يتقدم وفد الجبل إلى النبطية... وفاء للامام موسى الصدر

31 آب 2019 08:05:00 - آخر تحديث: 31 آب 2019 16:13:26

اعتاد الجبل والحزب التقدمي الإشتراكي على وقفة وفاء في كل 31 آب لقامة وطنية كبيرة، غابت عن شعبها وأهلها في الجسد لكنها لا تزال حاضرة نهجا وفكراً ومبادئ وقيم وأخلاق، إنه الإمام المغيّب موسى الصدر الذي لعبت يد الغدر بحياته ومصيره المجهول حتى الساعة، وإذ بها تغدر بأمة بأسرها وتغدر بفلسطين التي ناضل من أجلها موسى الصدر إلى جانب كبار دفعوا حياتهم من أجل القضية الفلسطينية وفي طليعتهم المعلم الشهيد كمال جنبلاط.

ووفاء لهذين الرجلين وما يمثّلان، اختار الجبل أن يشارك هذا العام بشكل مختلف في الذكرى السنوية لتغييب الإمام، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من مؤامرات تضع نصب أعينها القدس، تريد سلبها وتهويدها ومعها نسف العروبة والقضية.

وانطلاقا من هذا الإيمان الراسخ، سيكون هناك مشاركة واسعة من منطقة الجبل اليوم في ذكرى الصدر في مدينة النبطية، وسيتقدم الوفد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وسيضم وزراء ونواب وقيادة الحزب التقدمي الإشتراكي وفاعليات وشخصيات ورؤساء بلديات وهيئات شعبية، حيث سيكون لهذه المشاركة رسالة واضحة تؤكد على عمق العلاقة التاريخية مع حركة أمل والرئيس نبيه بري والنضال المشترك الذي جمعه بالحزب التقدمي الإشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، والتي كانت امتداداً طبيعياً للعلاقة التي أرساها المعلم والامام.

وعندما نستذكر النضال المشترك بين بري جنبلاط إنما تحضر الجولة الأرحب التي أدت إلى فتح طريق المقاومة وطريق بيروت وطريق الكرامة مع إسقاط إتفاق 17 أيار الذي كاد أن يسلخ لبنان عن عمقه العربي ويحوّله إلى محمية إسرائيلية.

ومن الطبيعي لهكذا علاقة مرّت في جلجلة الوطن في أدق محطاته التاريخية ألا تنقطع ابداً في أحلك الظروف، وهذا ما تثبته يوماً بعد يوم التجارب، فبعض العلاقات عابرة في السياسة وأما بعضها فراسخ رسوخ الوفاء في ضمير الصادقين.