Advertise here

ندوة لـ "التقدمي" في عانوت حول" حوار الثقافات بديلاً من صراع الأديان والمذاهب"

31 آب 2019 11:17:33

نظّم الحزب التقدمي الاشتراكي- فرع عانوت، وفي مركز رابطة شباب عانوت، قاعة الرئيس الشهيد جمال عبد الناصر، ندوةً تثقيفية بعنوان، "حوار الثقافات بديلاً من صراع الأديان والمذاهب". تحدّث في الندوة العميد الدكتور محمد شيّا، وحضرها كلٌ من رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار، والدكتورة غنى بصبوص ممثلة اللواء إبراهيم بصبوص، وعضو مجلس قيادة الحزب  التقدمي الاشتراكي ميلار السيد، ووكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب الدكتور سليم السيّد، وأعضاء جهاز الوكالة المعتمد الدكتور بلال قاسم، ومدير فرع عانوت يحيى السيّد، ومدراء فروع، والمسؤول السياسي في الجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز، وعضو المكتب السياسي المهندس عمر سراج، ومديرة دار المعلمين والمعلمات غادة اسماعيل، ومدراء مدارس رسمية وخاصة، ومسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن أبو حمزة، وعضوات من الاتحاد، وأمين سر مكتب منظمة الشباب التقدمي في الإقليم ناهي نصر الدين، ومختارا بلدة عانوت محي الدين الجعيد ومحمد اسماعيل، ورئيس اللقاء الأدبي في إقليم الخروب ناظم الحاج شحادة، وأعضاء من اللقاء، ورئيس مركز الضمان الاجتماعي في شحيم الشيخ أحمد عثمان، ورئيس بلدية بسابا محمد عاطف العاكوم، ورؤساء بلديات سابقين، ومخاتير، وممثلون عن الأندية والجمعيات، وحشدٌ من أبناء البلدة.


إبراهيم
افتُتحت الندوة بالنشيد الوطني ونشيد الحزب التقدمي الاشتراكي. ثم ألقت عضوة الهيئة الإدارية في فرع عانوت هدية إبراهيم كلمةً رحّبت فيها بالمحاضِر والحضور في إقليم الخروب، إقليم الكرامة، وفي عانوت الوفيّة لروح المعلم الشهيد كمال جنبلاط. ولفتت إبراهيم إلى أن، "العلاقة بين الثقافة والدّين علاقة تكاملية يشكّل فيها الإنسان المحور الرئيسي والأساسي". واعتبرت بأن، "الثقافة جزءٌ لا يتجزأ عن الحضارات الإنسانية. وهي تتنوع بتنوع مجتمعاتها وجماعاتها، وأن الدّين رابطٌ وجداني يجمع الإنسان بالخالق".

شيّا
من جهته اعتبر شيّا أن، "ما جرى في لبنان طوال مئتي عام تقريباً، وإلى يومنا هذا، ليس صراعَ أديان، ولا صراع مذاهب، وإنما هو صراعُ مصالح سياسية على السلطة والهيمنة داخل لبنان، أو صراعٌ سياسي على لبنان نفسه بهدف إلحاقه بهذا المحور الإقليمي أو ذاك. وما رفعُ الشعار المذهبي بحجة استعادة الحقوق المسلوبة سوى ذرّ الرماد في العيون كي لا ترى حقيقة ما يجري. وهذا هو التزييف الأيديولوجي للوقائع بهدف التستّر على حقيقة الأغراض والطموحات السياسية، والاقتصادية، والشخصية المحرّكة والممسكة بالمشهد اللبناني السياسي والاجتماعي، والاستخدام السافر للدّين والمذهب في خدمة المصالح والاستراتيجيات السياسية، أو المصالح الشخصية الفئوية الصغيرة".

وأشار شيّا إلى أنه، "توجد في لبنان ثقافتان مختلفتان متصادمتان. الأولى تروّج لنظرية لبنان الفندق، والملحق، والساحة الفارغة بلا هوية عدا الهوية الطائفية، وهي ثقافة تحالفٍ خارجي مستمر.

والثانية هي ثقافة الوطن والمواطنة، واعتبار لبنان ساحةً مملوءة بمتطلبات الوطن المستقل، والمواطنة الحقّة سواسية أمام القانون، وفي ظلّ هويةٍ لبنانية، عربية، تعدّدية، وديمقراطية".

وأكّد شيّا أن، "النظام السياسي الطائفي الطبقي ليس أبدياً. والتحديث والتغيير آتٍ من السياق التاريخي للنظام نفسه، وفي لحظة أزمته الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي دخل فيها، وبات عاجزاً عن الخروج منها". وأشار إلى أن التغيير المرجو لا يعني انتزاع مكتسبات طائفةٍ ما وإعطائها لطائفةٍ أخرى، أو انتصارَ طائفةٍ على طائفة". وشدّد على أن، "أداة التغيير المرجو، بالدرجة الأولى، هي شريحة الشباب في المجتمع اللبناني. لأنه إذا لم يتحرّر الشباب اللبناني من أغلاله فسيظلّ منقسماً، وأقرب إلى الانقسام الداخلي العصبي والغريزي بتحريضٍ مباشر من القادة الطائفيين وحلفائهم، بهدف تحويل الصراع الذي يجب أن يكون وفق عناوين وطنية، واقتصادية، واجتماعية صحيحة إلى صراعٍ  آخر  مزوّرٍ ومفتعلٍ وفق عناوين ومطالب طائفية ومذهبية".

بعدها قدّم وكيل الداخلية سليم السيّد درعاً تقديرية إلى شيّا.