جبل الدروز، جبل سلطان باشا الأطرش، جبل العرب (حصن العروبة الحصين) يأبى إلا أنْ يكون جزءاً لا يتجزأ من الوطن السوريّ والدوّلة السورية. إنَّ بني معروف، أهل العروبة الأشاوس، هم عربٌ أقحاحٌ كما رفضوا في الماضي القريب إنشاء الدولة الدرزية وتمسكوا بسوريتهم وعروبتهم سيرفضون كذلك اليوم.

الدروز لم يشعروا يوماً بأنهم أقلية وبحاجة لحماية خارجية أو لدعمٍ من أحد والتاريخ على ذلك شاهد، لأنَّ انتماءهم عربي أصيل، عربيّ الدّم والهوية والمصير، شـاء نتنياهو أم أبى.! 

حمى الله أهلنا في السويداء، أهل الشهامةِ والشجاعةِ والكرامةِ والمرؤةِ والإباء، من كل شرٍ وخطرٍ يتربّصُ بهم.

إنَّ شعار أبناء السويداء المعروف كانَ ولا يزال وسيبقى: " الدين لله والوطن للجميع."

كلّ التحايا العطرة للمناضلين الأبطال في محافظة السويداء السورية الرافضين للمشاريع المشبوهة، التي تحيكها الصهيونية بحق سوريا بهدف تفتيتها وتقسيمها.

نعم لوحدة سورية بأرضها وشعبها ومؤسساتها، ولا لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية التي لا تصبّ في مصلحة الوطن السوري، ولا الدولة السورية بإطارها العربي الديمقراطي الحافظ لحقوق الأقليات القومية والأثنية.

نقولها بالفم الملآن: لا لتقسيم سوريا، قلب العروبةِ النابض، إلى دويلات درزية وعلوية وكردية وسنية وما شابه...!

إنَّ انعقاد المؤتمر الوطني السوري العام لمؤشر إيجابي يساهم في حلحلة بعض العقد وإزالة بعض المخاوف والهواجس القائمة لدى شريحة كبيرة من السوريين.

نأمل أن يساهم هذا المؤتمر الهام وفي هذا التوقيت بالذّات، في ولادة سوريا جديدة وفق دستور عصري حديث يكون عامل اطمئنان لجميع فئات المجتمع السوري من دون إستثناء.

 إنَّ دروز سوريا كما دروز لبنان، انسجاماً منهم مع تاريخهم النضالي المشرّف، يرفضون أن يكونوا حزاماً أمنياً لحماية إسرائيل، أياً كانت الضغوطات ومهما كانت التضحيات. 

أخيراً، تحيا سوريا حرّة عربية واحدة موحّدة، في ظل دولةٍ قويةٍ وعادلةٍ تحمي الجميع من دون تفرقة وتمييز.