أبو فاعور: نخشى من تطوّر الشروط الدولية وأخذنا إلى مشهد جديد
24 شباط 2025
22:07
Article Content
لفتَ عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور إلى أن "مشهد التشييع كان رسالة بأنّ هناك جمهوراً لا يمكن تجاوزه، والموضوع الأساسيّ كان أنّ "حزب الله" صنع مشهدًا لا يمكن تجاهله".
واعتبرَ أبو فاعور في حديث لـ"ال بي سي" أنَّ "كلّ مكوّن لبنانيّ لديه فاجعته الخاصة عبر شخص يمثّل وجدانه وله ضريحه والسؤال هو كيف يمكن الحوار بين هذه المكوّنات"، مشيراً إلى أنَّ كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس يعبّر عن سياق جديد وأولويات الحزب، مضيفاً: "لا أعتقد أن الشيخ نعيم قاسم تحدّث في التشييع لإرضاء أحد وكلامه بالمعنى السياسي جديد".
وإذ أعلن أبو فاعور عن "مشاركة وفد رفيع المستوى في واجب العزاء اليوم الثلاثاء"، لفت إلى أنه لم تتم المشاركة في التشييع لأننا ارتأينا أنه سيتخلّله كلاماً سياسياً ننأى بأنفسنا عنه لعدم تحمّل وزر هذه المشاركة، مؤكداً أن "وليد جنبلاط يُبقي الاخلاقيات فوق السياسة ويجب التمييز بين المواساة والموقف السياسي".
أبو فاعور أكد أن هناك مسؤولية اليوم على الأطراف السياسية لتسهيل عودة جمهور حزب الله الى الدولة وذلك لا يكون بشعور الغلبة الذي لا يقوم ببناء دولة، لافتاً إلى تحوّل بموقف القوى السياسية، ومعتبراً أن إيران في وضع صعب هذه الأيام والمحور في لحظة مصيرية وفكرة مشروع المقاومة أصيبت على المستوى الداخلي.
في سياق متصل، شدد أبو فاعور على أنَّ الرئيس نبيه برّي لعب دوراً كبيراً وبارزَ الأهمية في المرحلة السابقة، مؤكداً أن المكوّن الشيعي طائفة وفكر متحرّك.
وعن المساعدات الدولية، اعتبرَ أبو فاعور أن هذه المساعدات لأجل إعادة الإعمار والإنقاذ وهي ليست مجانية وهناك موقف دولي يطالب الدولة أن تمسك بكلّ أوراقها.
وعلى مقلب آخر، عبّر أبو فاعور عن خشيته من "تطوّر الشروط الدولية وتأخذنا الى مشهد جديد مثل القول لنا اذهبوا إلى تسوية مع إسرائيل".
وختم لافتاً إلى أن "ثورة المُخمل فشِلت فشلًا ذريعًا وليست هي من أتت بنواف سلام الذي اختارته الاحزاب السياسية الموجودة وهي من ستُعطي حكومته الثقة".
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.