البَّت الشاعرة ندى الحاج الدعوة للمشاركة في مهرجان الدرعية للرواية ٢٠٢٥ الذي أُقيم في منطقة الدرعية الأثرية في الرياض، ضمن فعاليات وورشٍ إبداعية وندوات تمحورت جميعها حول مفاهيم السرد وتجليات الحكاية مع أدباء وروائيين من العالم العربي.

وتشاركت الحاج في ندوة "سرْد القصيدة: شعرية المعنى والحكاية" مع الشاعر السعودي غسان الخنيزي والمصري عبد الرحمن مقلد، حاورهم الشاعر السعودي حيدر عبدالله حول الحكاية السردية في الشعر، من خلال رؤية كل منهم وتجربته الشعرية. وقد ألقت ندى الحاج قصائد جديدة لها تتحاور فيها شعرياً مع والدها الشاعر الراحل أنسي الحاج، مستحضرةً روحه وفكره وعلاقتها به، بنبضِ الحب الذي يتخطى الغياب وبكلماتٍ تسرد حكاية الشعر-الحياة. حكاية الإبنة والأب الذي اقتربت ذكرى رحيله الحادية عشرة في ١٨ شباط ٢٠٢٥. وشاءت الصدفة أن تتناغم أصالة التراث في الدرعية العريقة مع قصة وفاء.

وهنا مقتطف مما قرأته الحاج في الندوة:

"- لا أريدُ للشعلةِ أن تذويَ يا أبي

- عودي طفلةً لأخترعَ لكِ حكاية

- لم أعد طفلةً، سأخبركَ حكايتي

- ابتسمي لنداءِ الشمس

- وللآخرِ نداءٌ أيضاً يا أبي".