السويداء ستبقى رافعة راية الوحدة الوطنية
03 شباط 2025
09:38
آخر تحديث:03 شباط 202511:03
Article Content
صدر عن تحالف القوى الوطنية، وتجمع القوى الوطنية، والهيئة الاجتماعية للعمل الوطني، والتجمع المهني، وقوى التغيير المدني، وملتقى ساحة الكرامة، واللجنة الوطنية، ومستقلو الساحة البيان الاتي:
بعد عقود من حكم الاستبداد الظلامي الدموي, وبعد أن خاض ثوار وثائرات سوريا ملحمة وطنية تليق بتضحيات ثورتهم، وتمكنوا من تحطيم حصون الاستبداد الأسدي. عاد الأمل السوريّ بانبعاث انتماءه مجدداً, إلى وطن ينعم بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة, في كنف دولةٍ وطنيّة , وتعيد للشعب السوريّ هويته الوطنية الحقّة.
إن انتصار الثورة السورية هو نصر وتتويج لكل التضحيات التي قدمها الشعب السوري عبر تاريخه في مقارعة الاستبداد منذ ٥٤ عاماً.
ولأن ضرورات المرحلة الحالية التي تمرّ بها بلدنا ضرورات استثنائية, تستوجب حلولاً استثنائية لوجود سلطة رسميّة تمثّل الدولة وتضع أسساً للبدء ببنائها خلال فترة محددة وفقاَ لتطلعات الشعب السوري وبما ينسجم مع أهداف الثورة السورية, للخروج من مستنقع اللادولة الذي يمثّل خطراً وجوديّاً على الاستحقاق الأكبر لكل السوريين, المتمثّل بقيام الدولة الوطنيّة .
فإننا نؤيد ما جاء في بيان انتصار الثورة السوريّة الصادر بتاريخ ٢٠٢٥/١/٢٩ ونعتبر أن ما جاء في الفقرة الثامنة والتاسعة بتنصيب السيد أحمد الشرع كرئيس مكلّف بمهام رئاسة الجمهورية العربية السورية للمرحلة الانتقالية, حلاً موضوعياً إيجابياً في هذه المرحلة, وبـأنه قرار مؤقت, إلى حين صياغة الدستور الدائم وطرحه للاستفتاء العام, وإجراء انتخابات برلمانية. ونؤيد ما جاء في خطابه إلى الشعب السوريّ, إذ نرى في هذا الخطاب خطوات مهمة للانتقال إلى الدولة السورية المنشودة, نعقد الأمل في تطبيقها على اقتران القول بالفعل, وتوضيح المسارات التنفيذية ضمن أُطرها القانونية والزمنية بكل شفافيّة ومصداقية. علّنا نصل في القريب العاجل إلى انتهاء حقبة الشرعية الثوريّة, لتحلّ محلّها حقبة بناء المؤسسات الوطنيّة, القادرة على تحقيق التوافق الوطني الحقيقي في المرحلة المقبلة, من خلال المؤتمر الوطني السوريّ (الذي يجب أن يكون جهةً مُقرِّرة لا تشاوريّة فقط), ومن خلال توحيد البندقيّة تحت راية جيش حامل للعقيدة الوطنية دون سواها, رايةٍ تنشر ظلها على كامل التراب السوري. وتحقيق العدالة الانتقالية كضامن حقيقيّ للسلم الأهلي المستدام. وتعزيز قيم المواطنة في ظل نظام حكم مدنيّ ديمقراطي, يكرّس سيادة القانون واستقلال القضاء, وفصل السلطات.
ونؤكّد أخيراً, أن السويداء كانت ما زالت وستبقى, رافعةً لراية الوحدة الوطنية, وجزءاً أصيلاً من الجسد السوريّ الذي ينبض قلبه في دمشق.