Advertise here

"هآرتس": إسرائيل تكسر قواعد اللعبة.. والكرة في ملعب نصرالله!

26 آب 2019 21:49:29

بعنوان "إسرائيل تكسر قواعد اللعبة مع حزب الله، والآن أصبحت الكرة في ملعب (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله"، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالاً أعدّه المحلل العسكري عاموس هرئيل، علّق فيه على التطورات الأخيرة.

ورأى الكاتب أنّ تصعيدًا خطيرًا بدأ بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة، من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في جنوب دمشق، إلى حادثة الضاحية الجنوبية التي وصفها بالغامضة، وصولاً الى الغارة التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي بمدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية. ولفت الى أنّه على المدى القصير، قد لا يأتي التهديد الحقيقي من طهران.

وقال هرئيل: "تشكّل سلسلة الأحداث التي وقعت مؤخرًا تصعيدًا كبيرًا في معركة إسرائيل مع إيران، ويبدو أنّ الصراع الذي يدور بمعظمه بشكل غير مكشوف، يشمل ثلاث دول هي: سوريا ولبنان والعراق"، مشيرًا إلى أنّه بعد الخطاب الذي ألقاه نصرالله وتهديده بالردّ، فإنّ إسرائيل ستبقى بحالة التأهب الشديد لبعض الوقت.

وتحدّث الكاتب عن المواقف الإسرائيلية التي صدرت بعد التوترات الأخيرة، معتبرًا أنّ إسرائيل خرجت عن سياسة الغموض المعتادة، التي اتبعتها تجاه معظم الحوادث في سوريا، ولفت هرئيل إلى أنّ الاعتبارات الانتخابية ربما لعبت دوراً أيضًا.
وعن سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية، قال هرئيل إنه إذا كانت إسرائيل وراء هذا الهجوم، فليس من الواضح الهدف الذي أرادت تحقيقه، إلا أنها تكون قد وجهت تحذيرًا لحزب الله.  

وتوقف هرئيل عند ما قاله نصرالله للاسرائيليين "لا ترتاحوا ولا تطمئنوا"، مشيرًا إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أخذ هذه التهديدات على محمل الجد، ورفع من مستوى التأهب على الحدود.

وذكّر الكاتب أنّ "حزب الله" قام بمهاجمة جنود إسرائيليين بعد تهديدات مماثلة في الماضي، ففي عام 2015 على سبيل المثال، أطلق مقاتلو الحزب صاروخًا مضادًا للدبابات قتل ضابطًا وجنديًا إسرائيليين وذلك بعد استهداف إسرائيل للمسؤول في "حزب الله" جهاد مغنية. كذلك حاولت إيران في نيسان وأيار 2018 وكانون الثاني 2019 الردّ على الهجمات الإسرائيلية على قواعدها في سوريا عبر إطلاق الصواريخ.

وعن الضربة الإسرائيلية على الحدود العراقية، فقد اعتبرت طهران أنّ تل أبيب تريد توسيع ساحة المعركة، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين انتقادهم للضربة الاسرائيلية، في ظلّ مخاوف في واشنطن من أن تؤثر الضربة على العلاقات مع الحكومة العراقية.

وأشار الكاتب الى أنّ التوتر يتصاعد مع اقتراب الإنتخابات الإسرائيلية في 17 أيلول المقبل، وتحدث عن مدى التأثير على انتخاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.