جولة لوزير خارجية مصر على المسؤولين... ورسالة من السيسي الى الرئيس عون: ملتزمون دعم لبنان
31 كانون الثاني 2025
09:45
آخر تحديث:31 كانون الثاني 202515:19
Article Content
اكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي دعم مصر الكامل للبنان واستعدادها التام لمساندته في تخطي تبعات الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه والمشاركة في عملية إعادة الاعمار، فضلا عن التزامها دعم مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني لضمان انتشاره في كافة الأراضي اللبنانية بما في ذلك مناطق الجنوب.
موقف الرئيس المصري جاء في رسالة خطية نقلها الى الرئيس عون وزير الخارجية المصري الدكتور بدر احمد عبد العاطي خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا. وجاء في الرسالة:
" يطيب لي ان أتوجه اليكم بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن الشعب المصري بأصدق التهاني القلبية على توليكم منصب رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، تلك المسؤولية التي تحملونها على عاتقكم في مرحلة محورية من تاريخ لبنان الشقيق، لخدمة الشعب اللبناني العظيم الذي عانى ويلات الحرب على مدار الأشهر الماضية.
وانني اذ اغتنم هذه الفرصة لاعرب لكم عن دعم مصر الكامل للبنان العزيز- حكومة وشعبا- تحت قيادتكم الحكيمة، وأؤكد لكم استعداد مصر التام لمساندة لبنان الشقيق في تخطي تبعات الحرب والدمار والمشاركة في عملية إعادة اعمار لبنان، فضلا عن التزام مصر بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، بما يضمن انتشاره بكافة الأراضي اللبنانية، بما في ذلك مناطق الجنوب اللبناني.
كما يسعدني ان اغتنم هذه المناسبة لدعوتكم اخي فخامة الرئيس لزيارة بلدكم الثاني مصر في اقرب فرصة بهدف التنسيق والتشاور في مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وبما يعكس علاقات الاخوة بين البلدين الشقيقين".
وكان الرئيس عون استقبل في العاشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب وزير خارجية جمهورية مصر العربية بدر أحمد عبد العاطي على رأس وفد ضم سفير مصر في لبنان علاء موسى، الوزير المفوض هاني خضر، نائب السفير المصري مصطفى محروس المستشار في السفارة المصرية، والسكرتير الثاني في مكتب الوزير أحمد أبو النجا.
وبعدما تسلم الرئيس عون رسالة الرئيس السيسي، رحب بالوزير المصري والوفد المرافق شاكرا له زيارته، منوها بالجهود التي بذلها الرئيس المصري والسفير في بيروت لمساعدة لبنان في انهاء الفراغ الرئاسي من خلال اللجنة الخماسية، وحمل الوزير عبد العاطي تحياته إلى الرئيس السيسي وشكره على الدعوة التي وجهها إليه لزيارة جمهورية مصر العربية من ضمن الزيارات التي يعتزم القيام بها بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
واستذكر الرئيس عون اللقاء الذي عقده مع الرئيس السيسي عندما كان قائدا للجيش والدعم الذي قدمته مصر للمؤسسة العسكرية، مؤكدا أن لبنان يرحّب بأي مساعدة تقدمها مصر الشقيقة في المجالات كافة. وتطرق رئيس الجمهورية إلى العلاقات اللبنانية-المصرية، مؤكدا على ضرورة تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين بعد تشكيل الحكومة. وتناول الرئيس عون الوضع في الجنوب فأكد للوزير المصري أن لبنان متمسك بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة ضمن المهلة المحددة في 18 شباط المقبل، معتبراً أن لبنان يرفض المماطلة في الانسحاب تحت أي ذريعة كانت. كما شدد على إعادة الأسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال حربها على لبنان. وقال الرئيس عون إن المنطقة العربية تشكل جسماً واحداً متكاملاً والتحديات تحيط بالجسم ككل، مشدداً على أهمية التعاون المشترك للتمكن من اجتياز المرحلة الراهنة في المنطقة والمخاطر التي تحيط بها.
بدوره، اعتبر الوزير المصري ان انتخاب الرئيس عون هو موضع ترحيب وتقدير من الرئيس السيسي والشعب المصري وقال:" كلنا ثقة تماما في قدرة فخامتك وحكمتك في إدارة الدفة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان والمنطقة"، منوها بالثقة والأمل اللذين استعادهما الشعب اللبناني من خلال هذا الانتخاب. اضاف:" ان مصر مستعدة لتقديم كل ما من شأنه مساعدة لبنان في التعافي وإعادة إعمار ما تهدم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه"، مشيرا إلى جهوزية الشركات المصرية واستعدادها بالتنسيق مع الجانب الفرنسي والمجتمع الدولي للمساهمة في الجهد الدولي لإعادة الأعمار ومشاركة لبنان في خبراتها في مختلف المجالات مثل قطاع الكهرباء والغاز وغيره من القطاعات.
وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني إلى الوزير بوحبيب، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشارون: جان مراد، جان عزيز، ميشال دوشيديرفيان، ورئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
عبد العاطي: وبعد اللقاء، صرح الدكتور عبد العاطي للصحافيين فقال:" كان لي شرف اللقاء بفخامة الرئيس جوزاف عون في ثالث زيارة لهذا البلد الشقيق وهذه العاصمة العزيزة علينا وعلى قلوبنا بيروت خلال ستة اشهر بتكليف وتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقديم التهنئة والدعم والتضامن للشعب اللبناني وللبنان ولفخامة الرئيس على انتخابه، والذي كان مبعث ارتياح شديد ليس فقط للشعب اللبناني ولكن أيضا للشعب المصري والقيادة المصرية والحكومة المصرية. وكلنا امل وثقة بإدارة الرئيس عون الحكيمة لدفة الأمور في هذا البلد الشقيق وبان لبنان سيتعافى وسينهض ليتبوأ مكانته العزيزة والكريمة بين الأمم والشعوب، وهو طالما كان في القلب وسيظل دائما مركزا للثقافة والفن والنشاط الاقتصادي والمالي لكل العالم العربي".
أضاف: "خلال لقائي فخامة الرئيس نقلت اليه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد على التضامن والدعم المصريين الكاملين للبنان وللقيادة اللبنانية في هذه المرحلة الدقيقة والعصيبة التي لا يمر هو بها فحسب، بل المنطقة العربية باسرها. وتؤكد هذه الرسالة على تضامننا وعلى ثقة مصر والقيادة المصرية في شخص الرئيس عون بانه سيقود دفة الأمور الى بر الأمان، وكلنا ثقة في انه سيكون هناك ازدهار واستقرار وامن في لبنان الشقيق. كما تحدثنا عن توجيه دعوة رسمية من الرئيس عبد الفتاح السيسي نقلتها الى فخامة الرئيس العماد جوزاف عون وتم تضمين الرسالة إياها، وذلك لزيارة بلده الثاني مصر في اقرب فرصة ممكنة. كما اكدت توجهيات فخامة الرئيس السيسي للحكومة المصرية للعمل على إعادة تطوير وتفعيل وتنشيط كل اطر التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين .ونحن نتطلع الى انعقاد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين خلال هذا العام فور تشكيل الحكومة بقيادة دولة الرئيس نواف سلام".
وتابع: "تحدثنا أيضا عن الدعم المصري الكامل للبنان في إعادة الاعمار وحل الازمات وذلك في اطار جهد دولي. وقد اكدت استعداد مصر والحكومة المصرية والشركات المصرية لخدمة لبنان وتنفيذ كل مشروعات التعافي واعادة الاعمار في اطار الجهد الدولي الذي سيبذل في هذا الشأن. كما تحدثنا عن الأهمية البالغة لتنفيذ القرار 1701 بكل بنوده ونصوصه وروحه من دون انتقاص. وأكدت لفخامته ان مصر حريصة كل الحرص على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان دون الانتقاص من اي شبر من السيادة والأراضي اللبنانية. كما تناولنا ترحيب مصر الكامل بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وحرص مصر على تقديم كل الدعم الكامل الى المؤسسة العسكرية والى الجيش اللبناني الوطني العظيم . كذلك تحدثنا عن أهمية، وهو ما تؤكده مصر دائما، عودة جميع النازحين الى الجنوب اللبناني، وهذا موقف واضح. ونعيد التأكيد مرة أخرى على العودة الى المنازل في الجنوب والبقاع وادانتنا الكاملة للاستهداف غير المبرر وغير المشروع للمدنيين اللبنانيين اثناء عودتهم الى منازلهم".
وختم: "نتطلع الى سرعة الانتهاء من تشكيل الحكومة الللبنانية بقيادة دولة الرئيس نواف سلام حتى يستكمل لبنان مؤسساته واستحقاقاته ويتم التفرغ لاعادة الاعمار وليعود لبنان مركزا للاشعاع الحضاري والثقافي والفني والاقتصادي والمالي في المنطقة العربية".
سئل: هل ستلعب مصر دورا إضافيا لوقف الخروقات الإسرائيلية واجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب من القرى والبلدات الجنوبية في ظل استمرار سقوط المدنيين الذين يدافعون عن ارضهم؟
أجاب: ان الدور مستمر ولن يتوقف ولو للحظة واحدة، والموقف المصري ثابت في وقف كل الانتهاكات والخروقات والانسحاب الكامل غير المشروط. لدي اتصالات دورية مع الأخ العزيز معالي الوزير عبد الله بو حبيب ومع الإدارة الاميركية الجديدة والجانب الإسرائيلي، ومع فرنسا الصديقة. وخلال هذه الاتصالات، نؤكد دائما على أهمية الالتزام الكامل باتفاق التهدئة ووقف اطلاق النار وأيضا ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي اللبنانية من دون انتقاص ووقف الانتهاكات وعدم استهداف المدنيين، هذا هو الموقف المصري الثابت. والاتصالات التي ذكرتها مستمرة على المستويات الامنية لنقل هذه الرسالة ولاعادة التأكيد على عناصر هذا الموقف الذي لن يتغير.
سئل عن نظرة "الخماسية" الى مسار تأليف الحكومة، وهل من بطء في تشكليها وانعكاس ذلك على الزخم الدولي الذي واكب انطلاق هذا العهد وانتخاب رئيس الجمهورية، فأجاب: ان تشكيل الحكومة يجب ان يتم بإرادة لبنانية وطنية تامة ونحن ندعم كل جهود دولة الرئيس نواف سلام في تشكيل حكومة لبنانية لا تقصي احدا ولا تستبعد احدا وتعكس كل التنوع الطائفي والديني في لبنان الشقيق. ونحن نتطلع الى سرعة انجاز هذا الامر وان تكون هناك حكومة لبنانية قوية تمثل الجميع حتى تتولى مسؤولياتها الوطنية في إعادة الاعمار وتلبية تطلعات الشعب اللبناني الذي عاني كثيرا وآن له ان يستريح ويستقر وينعم بالرفاهية وإعادة اعمار ما تم تدميره من الجانب الإسرائيلي.
ميقاتي: بعدها إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي قبل ظهر اليوم في مكتبه، وذلك في حضور سفير مصر لدى لبنان علاء موسى.
وفي خلال الاجتماع، نقل الوزير المصري الى الرئيس ميقاتي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الحكومة مصطفى مدبولي وتقديرهما للجهد الذي بذله خلال توليه رئاسة الحكومة.
وتمنى الوزير المصري أن تتشكل الحكومة اللبنانية سريعا للقيام بالمهام المطلوبة منها ازاء التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان والمنطقة.
بدوره، عبّر الرئيس ميقاتي عن شكر مصر على وقوفها الدائم الى جانب لبنان ودعمها له في المجالات كافة.
وقال: "أنا على يقين ان الحكومة ستتشكل سريعا للقيام بمهامها ازاء التحديات الكبيرة".
سلام: كما استقبل الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة نواف سلام، وزير الخارجية المصري.
وقال وزير الخارجية المصري بعد لقاء سلام: "متفائلون خيرا بوجود شخصيتين الأولى قيادية وحكيمة متمثلة بالرئيس جوزاف عون والثانية هي صاحب الخبرات الدولية الرئيس المكلف نواف سلام ونأمل تلبية كل طموحات الشعب اللبناني".
كما تابع: "تشكيل الحكومة ملكية وطنية لبنانية ونحن على ثقة في حكمة الرئيس المكلف ونتمنى ان يتم التوافق على حكومة تلبي طموحات اللبنانيين. نأمل بتشكيل الحكومة قريباً كي تستطيع بالتعاون مع الرئيس جوزاف عون التفرّغ لإعادة الإعمار وفرض الأمن والاستقرار".
أضاف: "حريصون على أمن لبنان واستقراره وأهمية الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجنوب وندين استهداف المدنيين. وكلّنا أمل في عودة لبنان إلى التعافي وآن الأوان كي يستريح الشعب اللبناني بعد كل المعاناة".
وختم: "لا يجوز لأي فريق خارجي أن يتدخّل في عملية تشكيل الحكومة ونحن على ثقة بالرئيس المكلف".
بري: بعدها إستقبل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والوفد المرافق بحضور السفير المصري لدى لبنان علاء موسى والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان ، حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء إستمرار إسرائيل إحتلالها لأجزاء من الأراضي اللبنانية الجنوبية وإعتداءاتها وخروقاتها للقرار 1701 ولإتفاق وقف إطلاق النار ، إضافة للعلاقات الثنائية بين لبنان وجمهورية مصر العربية .
الوزير عبد العاطي قال بعد اللقاء :
أنا سعيد للغاية أنني أتشرف بزيارة هذا البلد الحبيب والشقيق بناء على توجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، هذه الزيارة هي الثالثة للبنان في فترة لا تتجاوز ال 6 أشهر وهو أكثر بلد زرته منذ تسلمي وزارة الخارجية ، وهذا يعكس مدى عمق العلاقة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين ، وتؤكد على الإهتمام البالغ الذي يوليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبلدنا الثاني لبنان .
وأضاف: بالتأكيد تشرفت بمقابلة دولة الرئيس نبيه بري وكالعادة كان اللقاء ودياً للغاية ، ونقلت له تحيات وتقدير القيادة المصرية والتأكيد على التهنئه القلبية من مصر حكومة وشعبا وقيادة الى الحكومة والشعب اللبناني وقيادته لإنهاء الإستحقاق الرئاسي والشغور الرئاسي وإنتخاب الرئيس جوزاف عون وأيضاً قدمنا التهنئة بتكليف دولة الرئيس نواف سلام لتشكيل الحكومة اللبنانية ، وأيضا أكدنا على الأهمية البالغة لسرعة تكليف الحكومة وتشكيلها حتى تتولى مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني خاصة ونحن نعيش في هذا الوضع الإقليمي المضطرب للغاية ، وبالتالي لا بد أن تكون هناك حكومة لبنانية بتوافق لبناني ، حكومة توافقية تعكس التوافق تعكس التوافق بين كل الشعب اللبناني الشقيق بكل طوائفه ومناحله وتوجهاته .
وتابع : تحدثت مع دولة الرئيس بري عن حكمته وقيادته في إطار مجلس النواب اللبناني لتسريع تشكيل الحكومة ان شاء الله ، وأكدت له على موقفنا الثابت بإدانة أي شكل من أشكال العدوان أو الإنتهاك لوحدة وسيادة لبنان ، وأكدنا على الإنسحاب الكامل غير المنقوص من الجنوب اللبناني من قبل قوات الإحتلال الاسرائيلي ، كما أكدنا على الأهمية البالغة لعودة أهلنا الى مدنهم وقراهم في الجنوب اللبناني والبقاع وإن شاء الله كل التوفيق والتمنيات للبنان وشعبه وبالتوفيق والإزدهار والإستقرار .
وأضاف : هذه هي المرة الاولى التي أزور فيها لبنان وأنا متفائل للغاية بان الغد سيكون أفضل والمستقبل سيكون أفضل في ظل وجود قيادة حكيمة نثق بها تماما ممثلة بفخامة الرئيس جوزيف عون والقيادة لدولة الرئيس نبيه بري وأيضاً بدولة الرئيس نواف سلام ، وأنا متفائل بتشكيل الحكومة قريباً إن شاء الله، نحن ما إستمعنا اليه يثلج القلب والحديث عن أيام لتشكيل الحكومة وليست أسابيع أو أشهر ، وكلنا تفاؤل بأن يتعافى لبنان وأن يهنأ الشعب اللبناني العظيم ويعود مرة أخرى الى دوره التاريخي كمركز للإشعاع في المنطقة .
وحول دور مصر للضغط على إسرائيل للإنسحاب من الجنوب ؟ أجاب عبد العاطي : بالتأكيد النقطة الأهم هي الإنسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المنقوص من جنوب لبنان وعودة المدنيين إلى قراهم ومدنهم ، ومصر أكثر من مرة وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتولى تتولى إجراء إتصالات على أعلى مستوى مع الإدارة الامريكية والأصدقاء في فرنسا وأيضاً لدينا إتصالات مع كل الأطراف بما في ذلك الجانب الإسرائيلي والرسالة واضحة هي التنفيذ الكامل والأمين للقرار 1701 ، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتمكين الجيش اللبناني في الجنوب ولا يمكن أن تكون هناك أي ذريعة لأي إنتهاك أو تواجد على الأراضي اللبنانية .
بوحبيب: كذلك، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب وزير خارجية مصر والوفد المرافق له، على غداء عمل، وجرى عرضٌ لتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
وأكد الوزير عبد العاطي أن زيارته الى بيروت تأتي لتأكيد دعم مصر الكامل للبنان بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها لبنان حالياً. وشدد على أهمية الالتزام بترتيبات وقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وضرورة انسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها. كما اشار الوزير عبد العاطي الى حرص مصر على إعادة تنشيط التعاون بين البلدين الشقيقين وتعزيزه في مختلف المجالات.
من جهته، أعرب الوزير بو حبيب لنظيره المصري عن تقدير لبنان لمواقف مصر الداعمة له وللشعب اللبناني، ووقوفها الدائم الى جانبه في كل الأزمات التي يمرّ بها، وآخرها الحرب الاسرائيلية عليه، ولموقف الوزير عبد العاطي خلال زيارته الأخيرة إلى بروكسل حيث طالب الاتحاد الأوروبي بتوسعة مروحة المساعدات الأوروبية للبنان. كما أعرب الوزير بو حبيب عن شكر لبنان للدعم الانساني الكبير الذي قدمته مصر له خلال الأشهر الأخيرة.
كركي: واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي وزير خارجية جمهورية مصر العربية الدكتور بدر عبد العاطي.