Advertise here

نصرالله: نحن أمام مرحلة جديدة ولن نسمح لأن يصبح لبنان مستباحاً

25 آب 2019 19:51:00 - آخر تحديث: 26 آب 2019 08:48:47

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن "انتصار تموز هو للجميع ولا نستثني أحداً وأن عتب بعض الاخوة والاصدقاء على خلفية غياب بعض الاعلام في شعار الاحتفال الأخير مقبول لانه عتب المحبين".
وتوجه نصرالله  للمشاركين في مهرجان "التحرير الثاني" الذي أقيم في بلدة العين البقاعية بمناسبة الذكرى الثانية لتحرير "الجرود" من الإرهابيين بالقول: "حضوركم الكثيف اليوم أول رد على الاعتداءات الاسرائيلية ليل أمس".
واعتبر نصرالله أن "ما حصل ليلة أمس هو هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وقال: "الطائرة الاولى كانت مهمتها استطلاعية وحلقت بشكل منخفض فوق الضاحية لمحاولة اعطاء صورة دقيقة للهدف المقصود ونحن لم نسقط الطائرة بل شبان رموا حجارة عليها وربما تسببوا بخلل فني فيها".
وأضاف: "بعد مدة زمنية من سقوط الطائرة الأولى جاءت الطائرة الثانية بشكل هجومي وضربت مكانا معيناً وما حصل هو هجوم بطائرة مسيرة على هدف محدد في الضاحية الجنوبية".
ورأى نصرالله أن "الهجوم المسير الانتحاري ليلا هو أول عمل عدواني اسرائيلي منذ 14 آب 2006 وهو خرق كبير وخطير".
ولفت نصرالله إلى أنه "منذ الآن أقول إن المسيرات الإسرائيلية صارت مسيرات تفجير وعمليات قتل ومن حقنا مواجهتها، وأقول لسكان الشمال الاسرائيلي لا ترتاحوا ولا تعيشوا ولا تصدقوا أن حزب الله سيسمح بمسار وعدوان من هذا النوع".
وأكد نصرالله أن "نتنياهو ومن معه في اتخاذ القرار مشتبه اذا ظن أن هذا الخرق يمر عندنا لأنه اذا سكت عنه سوف يؤسس لتكرار الاعتداء على لبنان بالطائرات المسيرة، لان السكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان".
وقال: "نحن في لبنان لا نسمح بمسار من هذا النوع وسنفعل كل شيء لمنع حصول مسار يماثل ما وقع للحشد الشعبي في العراق وسنفعل كل شىء لمنعه، وانتهى الزمن الذي يأتي فيه الكيان الاسرائيلي ويقصف في لبنان ويبقى فيه الكيان الصهيوني آمناً.
وقال نصرالله : "إذا قتلت إسرائيل أياً من أخواننا في سوريا سنرد على ذلك في لبنان وليس في مزارع شبعا"، واقول للاسرائيلي من الليلة قف على الحدود "بإجر ونص" وانتظرنا".

وقال : "الاميركيون طلبوا من الدولة اللبنانية أن تمنع حزب الله من المشاركة في معركة الجرود وهذا يؤشر أن الاميركيين هم من صنعوا داعش، حيث كانت الحجة الأميركية لاحياء دور قواتها في العراق والان يعملون على إحياء داعش لابقاء هذه القوات في العراق".
وأكد نصرالله أن "داعش اليوم هو أبعد ما يمكن أن يكون عن بلدنا بعد طرده من تدمر ومحيط دمشق واليرموك والبادية السورية وصولا الى دير الزور والبوكمال وكذلك جبهة النصرة وهذا ما يبعد الأخطار على لبنان، لافتاً إلى أن "سوريا تسير بخطوات ثابتة نحو النصر النهائي وإدلب ستعود إلى الدولة السورية وكذلك شرق الفرات، مشيراً إلى أن "الجيش السوري ونزولا عند طلبنا أبقى على انتشاره الواسع على طول الحدود احتياطاً لعدم السماح بعودة الإرهابيين إلى اراضينا".

واعتبر نصرالله أن "الامن في البقاع من مسؤولية الدولة ولا يجوز أن نسمح لاحد بان يحمّل حزب الله او أي قوى اخرى المسؤولية الامنية هناك، فالبقاع هو جزء من الدولة ولا يجوز على الإطلاق أن يسمع اهل المنطقة مقولة "فخار يكسر بعضه" أو "لا يعنينا الوضع" فهذا ليس منطق دولة".
وقال: "الجيش اللبناني والأجهزة الامنية ليسوا معصومين وقد يرتكبوا أخطاء ولا يمكننا أن نطالب بتدخل الجيش لفرض الامن وحين يقع خطأ "نقيم الدنيا" لا يجوز ذلك ويجب على أهل المنطقة أن يتفهموا".

وأضاف: "نحن نصر على ايجاد مجلس انماء بعلبك الهرمل ونعتبره بوابة رئيسية للحصول على مشاريع إنمائية للمنطقة، وأن نواب المنطقة يتابعون إلى جانب حزب الله المساعي من أجل إنماء المنطقة والحصول على مشاريع إنمائية،وعندما نصل في أي وقت إلى طريق مسدود بسبب الفساد أو المحاصصة سنعود إليكم ونستعين بكم، معتبراً أن "هناك من يتعمّد تشويه صورة البقاع ومنطقة بعلبك الهرمل على خلفية أحداث أمنية".