أشار نائب نقيب المحررين ورئيس تحرير جريدة "الأنباء" صلاح تقي الدين الى أن "حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية يتوقف عل طاولة حوار رسمية، يكون حزب الله منخرطاً فيها وبجدية هذه المرة وليس باستقواء".

ولفت تقي الدين في حديث لقناة "الجزيرة" الى أن "ما  تعرّض له حزب الله ولبنان نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة والتي أصابت بنيانه وهزّت أركانه وقلّصت من قدرة سلاحه على المواجهة، يجعل من حزب الله في زاوية ضيقة تتعلّق في كيفية قبوله بتنفيذ استراتيجية دفاعية تجعل مما لديه من قدرات عسكرية بخدمة الدولة اللبنانية أي الاستراتيجية التي تقوم على دمج الفصائل المسلّحة لدى الحزب واستيعابها بالقوى الأمنية". 

وأضاف "هذا الاستعداد لحزب الله يجب أن يكون جدياً هذه المرة ويجب أن يعالَج بشكل إيجابي، ومن الواضح أن الأمور التي حدثت مؤخراً تدفع حزب الله الى التفكير جدياً في هذا الطرح". 

 ورداً على علاقة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون مع سوريا، أجاب تقي الدين "لا ننسى أن قائد الادارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع سارع الى المباركة للشعب اللبناني وتأكيده أنه في حال انتُخب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية فهو سيدعمه"، لافتاً الى أن العلاقة ستكون بين دولتين شقيقتين بموقع الندية وليست الفرض.

وقال تقي الدين: "لقد اعترف الشرع بنفسه أنه لطالما كانت سوريا مصدر قلق بالنسبة للبنان، ولا يريد أن يكرّر هذه التجربة، مؤكداً ان هذا الأمر مريح جداً سواء للرئيس عون او الفرقاء السياسيين الداخليين في لبنان". 

وختم تقي الدين "إن ما يجب أن ننتظره هو أن تعود العلاقات الى المستوى الطبيعي بين الدولتين، أي أن تكون عبر الوسائل الديبلوماسية العادية ولن يكون هناك مجالس واتفاقيات دفاع أعلى وأصغر. ويجب ان تكون عبر السفارتين السفارة السورية في دمشق والسفارة اللبنانية في بيروت".

https://www.instagram.com/reel/DEoncOhshFr/?igsh=MzRlODBiNWFlZA==