في خطوة إدارية لافتة، اصدر الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية مذكرة ادارية، طلب فيها عدم إستعمال الألقاب في التخاطب واعتماد كلمة "السيدة" او"السيد"في جميع المراسلات الإدارية وذلك عملا بقرار مجلس الوزراء رقم 5 تاريخ 22-8-2019 الذي اكد على قرار المجلس رقم 36تاريخ 16-10-1997، فهل انتهى زمن الألقاب؟ 
قد لا تكون هذه المذكرة هي القرار الذي سينهي ظاهرة استعمال الالقاب في الحياة السياسية اللبنانية، بعدما ورثها اللبنانيون من زمن الاقطاعات السياسية التي حكمت لبنان طوال السنوات، الا انها مما لا شك فيه فاتحة لاجتثاث هذه الالقاب من الادارة الرسمية، الامر الذي سينعكس ربما يوما ما على الحياة السياسية.
فلا يجوز في دولة جمهورية ديمقراطية، ينص دستورها على المساواة بين جميع أبنائها، ان يبقى في يومياتها تركة من زمن غابر ولّى عليه الزمن ولا يشبه القرن الواحد والعشرين بشيء، مع الاحترام لأصحاب هذه الالقاب من عائلات لبنانية كريمة كان لها دورها في العديد من المحطات التاريخية وبعضها استحق اللقب بفضل الدور الذي كانت تقوم به، الا ان الزمن في تطوّر وتقدّم مستمر ولا بد لمسار التجدد ان ينتصر دائماً.
مع الاشارة الى ان المذكرة الصادرة عن القاضي مكية جاء فيها: 
عملا بقرار مجلس الوزراء رقم 5تاريخ 22-8-2019 الذي اكد على قرار المجلس رقم 36تاريخ 16-10-1997.
يُطلب الى جميع الموظفين والعاملين في المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء عدم استعمال الألقاب في التخاطب، وإعتماد كلمة"السيدة" او "السيد" في جميع المراسلات الإدارية.