التقدمي والرملية شيّعا المناضل كمال سلمان
03 يناير 2025
17:02
آخر تحديث:04 يناير 202506:03
Article Content
شيعت بلدة الرملية والحزب التقدمي الإشتراكي المناضل كمال سلمان (أبو بسام) بحضور الوزير غازي العريضي وعضو مجلس قيادة الحزب المحامي نشأت الحسنية ومفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ ورئيس مكتب الإغتراب بسام صافي ووكيلا داخلية الجرد جنبلاط غريزي والشوف عمر غنام. كما شارك في التشييع رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات وعضو المجلس المذهبي المحامي ماهر الأحمدية. إضافة إلى أعضاء في وكالة الداخلية ومعتمدين ومدير فرع الرملية رشاد مسعود ومسؤولة الإتحاد النسائي التقدمي في الجرد لبنى خويص، ومفوض الجرد في الكشاف التقدمي سمير سلمان، ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين ووفود من منطقتي عاليه والشوف.
بعد أداء التحية الحزبية أمام الجثمان كانت كلمات تأبينية استهلت بتقديم من القائدة الكشفية ريم بو غانم، ثم ألقى المحامي الحسنية كلمة الحزب فقال: رفيقنا كمال كان من الرعيل الأول الذين وضعوا المداميك الأولى للبنيان الحزبي. وإقدامه ونخوته والتزامه الصادق جعله محط إحترام وتقدير رفاقه وقيادة الحزب، فكان مع اندلاع ثورة 1958 ملازما للشهيد كمال جنبلاط الذي كلفه بنقل السلاح الذي كان يصل من سوريا إلى دير العشاير وتأمين وصوله إلى المختارة. كما كلفه بمرافقة قوافل الثوار وتأمين وصولهم. واستذكر الحسنية المحطات النضالية العديدة للراحل ومنها قيادته لفصيل عسكري وتوليه مسؤولية محور ضهر الوحش مع رفيقه يوسف معروف. كما رافق الرئيس وليد جنبلاط وتولى مهام حزبية منها مدير لفرع الرملية ومسؤلا في الإدارة المدنية لمنطقة رشميا والحرف.
واضاف الحسنية، إن ما شهدناه في الايام القليلة الماضية من تطور تاريخي تمثل بسقوط طاغية دمشق ونظام القتل والابادة، وانتصار احرار سورية على سجانيهم وجلاديهم، وخروجهم من معتقلات الديكتاتور وكسرهم أبواب السجن الكبير هو انتصار لدماء كمال جنبلاط ولنضال وتضحيات المرحوم كمال سلمان ورفاقه. إن ذلك يؤكد أننا في لبنان نستطيع أن نخرج من النفق إلى رحاب وطن تقدمي حديث تحترم فيه انسانية الانسان وكفاءته، نظام سياسي كما اراده كمال جنبلاط. وطبيعي اننا بالحوار نستطيع تجاوز ازماتنا الحالية التي تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة ترميم مؤسسات الدولة ومواجهة التحديات القادمة بما يكفل كرامة المواطن اللبناني.
وقدم لأسرة الفقيد وأبناء بلدته تعازي الرئيس وليد جنبلاط ورئيس الحزب تيمور جنبلاط.
كلمة أهالي البلدة القاها الشاعر اياد ابي علي. فقال: الرملية اليوم تودع رجلا تألق سيرة ومسيرة، تأنّق قولا وفعلا. عاش فيها تسعين عامًا ناثرًا مسكًا، ليترك فيها ذكرًا كما المسك.
أضاف، "أبو بسام كمال سلمان"، فقيدنا الكبير، كان مناضلا إجتماعيا بحق، بدءًا من رعاية أسرة أنشأها على الخُلُقِ الكريم والصراط المستقيم. كان مناضلا اجتماعيا في شتى المواقف، التي لها صلة بصالح بلدته ومنطقته وحسن الجوار. كان يعمل جاهدًا في سبيل المصلحة العامة غير آبه لمصلحته الخاصة، وأكاد أقولُ: كان المشارك الفعال في كل مشروع له علاقة في تحسين أو تطوير أو تجديد.
وتابع، كان فقيدنا ذوّاقة شعر وشاعرًا مميزًا يكتب في المناسبات والملمات، حاملا في شعره همَّ النَّاسِ، وَجَعَ النَّاسِ، فرح النّاس. وقد كان له كتاب من تأليفه، وقعه في هذه الدار تحت عنوان "مرور الكرام". عنوان الكتاب كان مرور الكرام"، أما مرور صاحب الكتاب كمال حليم سلمان فقد كان علامة فارقة.
بعد ذلك صلي على الجثمان ووري في مدافن العائلة.