"الشباب التقدمي" بصمة في وجه التحديات... جهود جبّارة طبعت العام 2024
31 كانون الأول 2024
12:43
آخر تحديث:31 كانون الأول 202414:12
Article Content
في خضمّ الأزمات التي حفل بها العام 2024، نجحت منظمة الشباب التقدمي في الحفاظ على مسؤوليتها، إيماناً منها بإرادة الشباب ودورهم المحوري في المجتمع.
لم تنكفئ منظمة الشباب يوماً عن مبادئها الأساسيّة منذ تأسيسها، كما لم يتوانَ أعضاؤها عن القيام بواجباتهم في ظلّ ظروفٍ استثنائية وغير عادية مرّ بها العام المنصرم.
عامُ التحديّات لم يُشكّل عقبة أمام أهداف المنظمة ونشاطاتها، إذ إلى جانب النشاطات السنوية، واكبت المنظمة التطوّرات السياسية المتسارعة في المنطقة، محافظةً على التواصل السياسي مع المنظمات الشبابية على مختلف انتماءاتها السياسية.
لقاءٌ جامع مع تيمور جنبلاط
سعياً لتمكين الشباب في العمل السياسي- الشبابي داخل الجامعات، وانطلاقاً من أن "شباب اليوم هم مستقبل الغد"، كان اللقاء الحاشد الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط بأعضاء مكاتب المنظمة في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، حيث تحاور المجتمعون في نقاش طويل حول مختلف الملفات التربوية والسياسية والاقتصادية، مع تأكيد إستمرار هذه اللقاءات لتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الحزب ودعمهم والوقوف عند تطلّعاتهم.
بدورها، عقدت الأمانة العامة لمنظمة الشباب التقدمي سلسلة اجتماعات مع النائب جنبلاط في إطار عرض التطورات السياسية والملفات الشبابية، والالتزام بقضايا الشباب، مؤكداً دعمه الدائم لتحقيق الأهداف المرجوّة، كما نظمت اجتماعات مع المعنيين في الحزب لمتابعة التطورات على الساحة الداخلية والوقوف عند المواقف السياسية التي أطلقها "الاشتراكي" مع ما يتوافق والمستجدات طيلة العام الماضي.
عمل مشترك باتجاه واحد
لم يكن اللقاء الذي رعته منظمة الشباب في عين زحلتا، بحضور الوزير السابق غازي العريضي، والجامع للمنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية جديداً تماماً، إلّا أنّه شكّل هذا العام رسالة دعمٍ وتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يتعرّض للإبادة الجماعية من قبل العدو الإسرائيلي، وسط تأكيد على أحقية القضية الفلسطينية والتمسّك بها، كما على تقريب وجهات النظر والعمل على توحيد الصفوف والتعاون في المستقبل.
وتأكيداً على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على حد سواء، وحقه بالعيش الكريم على أرضه، نظّمت المنظمة سلسلة وقفات تضامنية توزعت على مناطق عدّة، ترسيخاً للإيمان بأنَّ القضية الفلسطينية ليست قضية طرف أو فريق بل هي قضية عربية وتاريخية وانسانية.
وفي الإطار، حلّت منظمة الشباب في الصفوف الأمامية عند كلّ نشاطٍ واجتماعٍ للمنظمات الشبابية، تُلبي الدعوة تأكيداً على التواصل السياسي القائم بينها وبين الأحزاب الأخرى، في سياق عرض القضايا الاجتماعية والسياسية والتنسيق بهدف تعاونٍ شبابيّ نحو مستقبل أفضل ومجتمع موحّد.
الهم التربوي أولوية
لم يغب الهم التربوي عن اهتمامات المنظمة، بل كان في سلّم أولوياتها، انطلاقاً من دعمها للجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي، في ظلّ تواصل دائم مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي وسائر المعنيين، لعرض معاناة الطلاب اللبنانيين كما الفلسطينيين في ظلّ الظروف الصعبة التي مرّت عليهم هذا العام.
ووسط متابعةٍ حثيثة للوضع التربوي وهموم الطلاب، جددت المنظمة مواقفها الواضحة والثابتة تحت سقف استمرار النضال بهدف الحفاظ على الجامعة الوطنية والمدرسة الرسمية بشكلٍ خاص، فكانت اجتماعات مركّزة للأمانة العامة مع أمناء سر ومكاتب الجامعات الخاصة واللبنانية لمناقشة الوضع التنظيمي وتوجيه البوصلة تبعاً للمتغيّرات الطارئة.
"خليك بالنور"
إلى ذلك، واستكمالاً لنهج نشر الوعي في المجتمع، وتبنيها القضايا المجتمعية المتعلقة بالفئة الشابة خصوصاً، أطلقت المنظمة حملة "خليك بالنور" برعاية النائب جنبلاط وبالتعاون مع جمعية "أم النور"، حيث نظمت جولات متلاحقة لمكافحة انتشار آفة المخدرات في المناطق كافة، تخللها نقاشات بناءة حول مخاطر الإدمان والمخدرات وتأثيرها على الأفراد والمجتمع.
لم تقتصر حملة "خليك بالنور" التي طالت عشرات المدارس وآلاف الطلاب على التوعية وحسب، بل كانت فرصة مثالية لتنمية قدرات الشباب ومواهبهم لمواجهة هذه الآفة المدمرة، وشعلة أمل تُضيء دروب الشباب وتُساعدهم على النجاة من براثن الإدمان.
المخيم الصيفي السنوي
ككل عام، قامت المنظمة بمخيمها الصيفي، الذي جمع أعضاء من المكاتب والجامعات، لكودرة الشباب وتنمية قدراتهم الحزبية والشبابية من خلال برنامج عمل ركز على بناء الذات وتطوير المهارات.
كما شاركت المنظمة في ورشات عمل تدريبية ومناظرات تلفزيونية ومؤتمرات في الخارج لتطوير العمل السياسي لدى الشباب، إضافة الى اجتماعاتها مع اتحاد الشبيبة الإشتراكية.
جهود جبارة في ظل الحرب
استنفرت خلايا منظمة الشباب على وقع الحرب المدمرة التي شنها العدو الإسرائيلي على لبنان، مع ما شهدته من حركة نزوح كثيفة من القرى الجنوبية على وجه الخصوص باتجاه المناطق الآمنة.
في ضوء كلّ ما تقدّم، تفردّت المنظمة بمواقفها المواكبة للأحداث على صعيد المنطقة، مرسخة المبادئ التي لطالما نادت بها على مرّ السنوات، حيث كانت في الطليعة، من تأكيد التزامها القضية المركزية، ودعمها الشعب الفلسطيني، إلى تثبيت نهج المعلم الشهيد كمال جنبلاط وإحياء فكره في أذهان الشباب، وصولاً إلى دعم أحقية الثورة السورية وانتصارها وتحرر الشعب السوري من نظام الطاغية الذي ترافق مع سقوط بشار الأسد الذي صادف مع ذكرى ولادة المعلم هذا العام، في تأكيد على أن عدالة القدر وإن طال الزمن فإنها آتية لا محالة.