جمعية دعم المريض p care تواصل تقديماتها الصحية بدعم جنبلاط
مليون ومئتا ألف دولار لـ7000 مريض خلال 2024... باسم غانم للأنباء: مستمرون بخدمة الناس
24 كانون الأول 2024
14:36
آخر تحديث:24 كانون الأول 202414:37
Article Content
ما زال الملف الصحي والإستشفائي يرخي يثقله على اللبنانيين، رغم تسجيل تقدّم ملحوظ على مستوى تعرفات الجهات الضامنة. إلا أن الحمل لا يزال كبيراً ما يدفع بالحزب التقدمي الاشتراكي، بتوجيهات من الرئيس وليد جنبلاط ورئيس "التقدمي" النائب تيمور جنبلاط، للقيام بدوره الإنساني إلى جانب الناس، من أجل الحصول على حقهم من الخدمات الطبية اللازمة.
واستمر "التقدمي" طوال العام 2024، كما في السنوات السابقة، بتقديم المساعدات الصحية، لا سيما تغطية الفروقات الاستشفائية، والتي استفاد منها مئات المرضى.
وأشار مسؤول ملف الاستشفاء في "التقدمي" باسم غانم إلى أن "الأزمات التي مرّت على البلد، من الأزمة الإقتصادية الى جائحة كورونا، وتفجير مرفأ بيروت، والاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة المباشرة على المرافق الصحية من مراكز رعاية صحية أولية ومستشفيات، والتي أدت إلى خلق تحدّيات أمام قُدرة الدولة بكافة مرافقها وقطاعاتها على القيام بدورها اتجاه المواطنين".
وقال غانم في حديثٍ لجريدة "الأنباء" الالكترونية: "القطاع الصحي من أبرز القطاعات التي تأثرت بهذه الأزمات، وواجه تحدّيات جمّة من أجل الاستمرار بالقيام بدوره وتأمين الخدمات الضرورية والمُلحّة للمواطنين".
وأوضح أن "التحديات تبقى كبيرة بالرغم من المحاولات الحثيثة التي قامت بها الدولة، عبر وزارة الصحة، لتعزيز هذا القطاع وتذليل العقبات ومواجهة التحديات. إن كان من خلال السياسات التي اتبعتها وزارة الصحة مثل مكننة عملية توزيع الدواء للأمراض المستعصية والمزمنة، حيثُ ساهمت هذه الخطوة بضبط عملية توزيع الدواء. أو عبر تعزيز دور الرعاية الصحية الأولية، حيثُ اعتُمدت في الموازنة مبالغ خُصصت لهذه المراكز لتتمكن من الاستمرار بتقديم خدماتها للمرضى وبتكلفة رمزية، بالاضافة الى تشبيكها مع مؤسسات وجمعيات دولية ومحلية للإستمرار في دورها لحفظ صحة المواطن. كذلك لزيادة مروحة الخدمات في المستشفيات الحكومية، وخاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والأمراض السرطانية والمناعية، حيث تقوم الوزارة بتغطية الجزء الأكبر من هذه الخدمات، إن كان عبر تأمين الدواء او تغطية نفقات الاستشفاء والمغروسات الطبية، حيث تؤمن وزارة الصحة الأدوية مجاناً في المستشفيات الحكومية للمرضى الذين تتوافق علاجاتهم مع البروتوكولات المعتمدة من قبل الوزارة لعلاج هذا النوع من الأمراض".
وشدد غانم على ضرورة أن "لا ننسى دور القطاع الخاص في هذا المجال، حيث يقوم بواجبه، إلا انّ التحديات لا زالت كبيرة، ولا زال الهاجس الصحي يُشكّل أولوية عند المواطنين".
وفي السياق، قال غانم: "من هنا وبتوجيه من الرئيس وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، وبدعم من الخيّرين الذين لا يبخلون بتقديم كل الدعم، كان لا بُد من الاستمرار في الخدمات التي تقدمها جمعية دعم المريض p care، للسنة الرابعة على التوالي، حيث بلغت قيمة المساعدات التراكمية على مدى الأربع سنوات الأخيرة من العام 2021 حتى 2024، ما قيمته 300 مليار استفاد منها حوالى 35 ألف مريض. وقيمة المساعدات عن عام 2024 بلغت مليون ومئتي ألف دولار، استفاد منها ما يُقارب 7000 مريض في عدة مستشفيات حكومية وخاصة. حيث استطاعوا من خلال هذه المساعدات الحصول على الخدمة الصحية المطلوبة".
وأشار غانم الى حرص جنبلاط الكبير على الدعم المستمر للمؤسسات والمراكز الصحية من خلال التقديمات الدائمة لهذه المرافق الصحية إن كان على مستوى التجهيز أو على مستوى التمويل.
كذلك، أشار غانم الى ضرورة توجيه الناس للاستفادة من الخدمات التي تُقدّم في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث إمكانيات الحصول على هذه الخدمات في مثل هذه المراكز مُتاح للجميع وببدل رمزي، مضيفا "ان وجود مثل هذه المراكز والخدمات التي تُقدَّم في المستشفيات الحكومية من شأنه أن يخفف العبء عن المواطن".
وختم غانم مشدداً على اهمية الخطوات التي تقوم بها الجهات الضامنة، من وزارة الصحة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة، لجهة رفع تعرفاتها تدريجياً، داعياً المواطنين إلى ضرورة العودة للاستفادة من تغطيات جهاته الضامنة، حيث تبقى الدولة هي المسؤول الأول عن صحة المواطن والقطاع الصحي بشكل عام من خلال السياسات التي تتبعها، على أمل أن تستمر التحسينات، وتعزيز هذا القطاع لما له من تأثير على صحة المواطن بالشراكة والتعاون أيضاً مع القطاع الخاص. مع حرص "التقدمي" وجمعية دعم المريض p care الدائم على الوقوف إلى جانبهم متى طلبوا دعمهم ومساعدتهم.