شيع الحزب التقدمي الاشتراكي واهالي بلدة بتاتر المناضل يوسف محمود غريزي "ابو علاء" في مأتم كبير شارك فيه عضو مجلس قيادة الحزب المحامي نشأت الحسنية وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، رئيس البلدية فادي غريزي، المعتمد رامز الكواكش، مدير فرع بتاتر الدكتور نسيب غريزي ومدراء فروع وكوادر حزبية ووفود من مختلف مناطق الجبل.

قدم المتكلمين والقى كلمة فرع الحزب في بتاتر مروان غريزي منوها بمسيرة الراحل صاحب المواقف الشجاعة، المنحاز دائما الى الحق والمصلحة العامة، المندفع لعمل الخير والذي لم يبخل يوما بعطاء وجهد وتضحية في سبيل بلدته وحزبه.

كلمة العائلة القاها عضو المجلس المذهبي الصيدلي ربيع غريزي فقال اختار "ابو علاء" باكرا طريق النضال، فكان من اوائل المنضوين في في اول فصيل في "جيش التحرير الشعبي" وشارك على كل المحاور ليستحق لقب المناضل بصمت بدون ضجيج او تبجح. وكان ابن بلدة اعطت الكثير من اجل الوطن وعروبته وحريته، وكان ابن شهيد، الشهيد محمود غريزي، وابن اخ الشهيد، الشهيد فوزي غريزي.

المحامي الحسنية القى كلمة الحزب فقال ليس غريبا على هذه العائلة الكريمة والبلدة المناضلة الوفيةالتي اعتاد ابناؤها على مرّ التاريخ ان يحملوا دماءهم على اكفهم وينطلقوا الى ساحات النضال دفاعا عن كرامتهم وعزتهم ووجودهم. 
ووصف الحسنية الراحل بالشريف الصادق والوفي الذي لم ينحني ينكسر يوم زف والده شهيدا، واضاف باشرنا مشروع لملمة الجراح ومآسي الحرب يوم اتخذ رئيسنا قرار طي صفحة الحرب، فكانت المصالحة الكبرى التي كرست الوحدة الوطنية فكانت عاملا مساهما في حماية المقاومة ابان عدوان تموز. واليوم يأتينا صغار من صبية السياسة يحاولون تجاوز هذه المسيرة النضالية الطويلة معتقدين ان بصوتهم المرتفع الذي تحول الى نعيق وبكاء واوهام يستطيعون الغاء وتحجيم وحصار هؤلاء المناضلين الشرفاء الاقوياء غافلين عن ان ارادة هؤلاء وانتصارهم بنفوسهم اسقطوا عهودا وقالوا لهذا زل فزال ولذاك كن فكان.
واكد الحسنية الحرص على على تعزيز المصالحة متجاوزين الاحقاد والفتن من اجل انتصار لبنان على ازماته. ونقل تعازي رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وقيادة الحزب الى عائلة الفقيد ورفاقه في بتاتر خزان المناضلين.

بعدها اقيمت الصلاة على الجثمان ووري في مدافن العائلة.