أهمية زيارة دمشق بتزامنها مع ترشيح قائد الجيش
19 ديسمبر 2024
11:23
آخر تحديث:19 ديسمبر 202411:24
Article Content
مَن هو بحجم الوطن بعظمته، ومن عراقة سليله، إلى عصاميته المتميزة بذكائه المتوقد ، بعقله الاستراتيجي المحكوم بتجزئة المراحل انطلاقاً من الواقعية السياسية "البراغماتية" مع تمسّكه بالثوابت، وصولاً إلى التمكّن من خطف اللحظات المصيرية بخلفية الهم الوطني، وبآفاق تغييرية منشودة وطامحة لإنقاذ البلاد، وبناء دولة المواطنة، وحماية التنوّع والسلم الأهلي، من خلال استيعابه لكل الحالات الطارئة والظرفية بازدواجية قيادته الوطنية والتوحيدية وهو الرجل بحجم الوطن.
وما زيارته إلى دمشق، وإلى جانبه سماحة شيخ العقل، على رأس وفد حزبي ونيابي وديني سوى إشارةٍ لتأسيس علاقات متوازنة بمستوياتها المختلفة ببعدها الوطني والعربي والإسلامي مع الثورة التي عبّرت عن الشعبين اللبناني والسوري في القضاء على حكم الطغاة من موقع إسلامي معتدل يُبنى عليه لمستقبل واعد، لا سيّما العلاقات اللبنانية - السورية التي سوف تعوّض عن جور وجرائم النظام السابق الذي صادر حرية الشعبين، ومارس كل أشكال القهر والتنكيل والقتل.
إنّ تزامن ترشيح اللقاء الديمقراطي لقائد الجيش بأهمية شخصه وكفاءته، ودوره، والمؤسّسة العسكرية مع زيارة سوريا لتهنئة قائد الثورة فيها، تعطي دفعاً للبنان، عشية طي الأزمة الدستورية والفراغ الرئاسي، في تحديد السياسة المقبلة بين البلدين والقائمة على الاستقلال والسيادة والخصوصيات الوطنية لكل منهما على قاعدة المصالح المشتركة.
*رئيس الحركة اليسارية اللبنانية