في ذكرى ولادة قائد تجاوز الزمان والمكان
06 ديسمبر 2024
09:16
Article Content
في السادس من كانون الأول، نتوقف لنتذكر ميلاد شخصية استثنائية في تاريخ لبنان والعالم العربي: المعلم الشهيد كمال جنبلاط. وُلد في عام 1917 في المختارة، لكنه تجاوز حدود المكان ليصبح رمزًا للفكر والإصلاح.
كمال جنبلاط لم يكن سياسيًا فقط، بل كان قبل كل شيء إنسانًا يبحث عن المعنى في كل شيء. في كتبه وأحاديثه، كان يفتح نوافذ على عوالم من الحكمة، محاولًا إرشادنا إلى حياة أكثر عدالة وعمقًا. قراءته ليست مجرد رحلة فكرية، بل حوار بين القارئ ونفسه.
عندما أسس الحزب التقدمي الاشتراكي، لم يكن يسعى إلى بناء حزب تقليدي. كان يريد أن يبني حركة من أجل الإنسان، من أجل الفقير والمهمَّش. سياساته كانت انعكاسًا لإيمانه بأن العدالة الاجتماعية ليست رفاهية، بل ضرورة.
رغم استشهاده في عام 1977، إلا أن كمال جنبلاط ما زال حيًا في كل فكرة تغيّر الواقع، في كل خطوة نحو الحرية. إنه جزء من الذاكرة الجماعية التي تُذكّرنا بأن الإنسان يمكنه أن يكون أكبر من الموت إذا كان صادقًا مع مبادئه.
من كمال جنبلاط نتعلم أن التغيير يبدأ من داخلنا، وأن العمل من أجل مجتمع أفضل هو الخيار الوحيد لمن يريد أن يترك بصمة.
كمال جنبلاط ليس مجرد اسم في تاريخ لبنان، بل هو نبض مستمر في عروق من يؤمنون بأن العدل والسلام والإنسانية ليست أحلامًا مستحيلة. في ذكرى ميلاده، نتأمل إرثه ونجدده في أعمالنا.