يختزل تراثاً يختزن وطناً... إنه المعلم
06 ديسمبر 2024
09:13
Article Content
هي المؤمنة... الحياة بإنتقاء معلمها، إرتقاء بمولدٍ، لقاء بموعدٍ، وإذا في دورتها إيمان بأنّ الجسد يتوارى، لتخلد الروح في رحابها أزلية، غدت منهل فكر وتعاليم وموردٍ، إيمان يسأل هذا الفكر بالتعريف ليرد غير مترددٍ.
أنا المؤمن بالله الخالق المبدع المنظم لكل شيء، ضمير العالم العاقل.
أنا المؤمن بالعقيدة التقدمية الإشتراكية، مدرسة بمبادىء تعلي حقوق الفرد في الملكية والمبادرة والحرية والمساواة والعدالة...، لأجل مواطن حر وشعب سعيد.
أنا المؤمن بخوض معركة الثورة الثالثة، ثورة التبديل في عالم الإنسان والمجتمع، بمنحه ذهنية وروحية جديدة هي الثورة المعنوية.
أنا المؤمن ببرنامج الإصلاح السياسي المرحلي، بهدف تحديث النظام السياسي نحو نظام ديمقراطي عصري، وأنّ السياسة رسالة لا عملاً يجب إشراك الشباب لإرسائها.
أنا المؤمن بالإنماء الإقتصادي، وضرورة توجيه سياسة لبنان الإقتصادية، فلا اقتصاد بلا تنمية بدون مورد للمال لإستثماره وتوظيفه.
أنا المؤمن بالعدالة الإجتماعية مفتاح للسلام والإستقرار، تسمح بالتكامل بين الطبقات المختلفة في مجتمع الكفاية والعدل.
أنا المؤمن بالطب البديل والمدواة بالأعشاب، وحكمة القمح والعلاج به، كن طبيب نفسك.
أنا المؤمن بالتعليم الإلزامي الإبتدائي والثانوي، وإعادة النظر في المناهج التعليمية، وتعزيز الجامعة اللبنانية.
أنا المؤمن بالمشروع الأخضر، والثورة البيئية إدراكاً لآثار التلوث، مأساة العالم المتقدم التي سترتد على كل إنسان إذا لم يتنبه له.
أنا المؤمن بتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، وإصلاح القضاء والنظام الضريبي، ومكافحة الفساد والرشوة، معالجة غلاء المعيشة.
أنا المؤمن بالثورة وقيادة الحركة الوطنية ليبقى الوطن حراً مستقلاً، و"بصنع الرؤساء" نحن قلنا لهذا زل فزال ولهذا كن فكان.
أنا المؤمن بالتسوية، علمتني الحقيقة جمالها عندما تنقطع المسارات، تراها أفقاً للحل وباباً للحوار.
أنا المؤمن بالعلمانية بدولة المواطنة، فلتتحطم جدران الطوائف، ولا طغيان سياسي لطائفة على سائر الطوائف، مع حرية المعتقد بدولة مدنية.
أنا المؤمن بالوطنية القومية والعروبة، ليبقى لبنان يمثل على هذه الأرض الكريمة نبضة حية في الأمة العربية مع احترام خصوصيته.
أنا المؤمن بالقضية الفلسطينية وأنّ "محك الإخلاص القومي هو تحقيق الوحدة"، التكاتف بغية الوصول إلى الهدف الأسمى تحرير فلسطين.
أنا المؤمن أنّ "الثورة في عالم الإنسان" حاجة تقارب بإطار فلسفي موضوعات حياتية معرفية علمية.
أنا المؤمن ب"أدب الحياة"، فالأدب نقيض الإنفلات والتحلل الإجتماعي.
أنا المؤمن بمسيرة حافلة ب"ربع قرن من النضال"، توثق تأسيس الحزب تاريخه نضاله مشاريعه وانتشاره، هاجسها الجمع بين الثقافة والسياسة.
أنا المؤمن بكتابة "هذه وصيتي"، تسطر المؤامرة على لبنان منذ عام 1967 التي أدت إلى الحرب الأهلية.
أنا المؤمن ب"الفرح" غني بالقصائد بالشعر ذو الطابع الروحاني الصوفي، حيث ترتفع أجنحة الجمال وعمق الروح وتحرر الوجدان، فتخرج من سجن النفس إلى رحاب الحرية، وأنا لا أدعي أني شاعر.
أنا المؤمن ب"نيانا اليوغا" يوغا المعرفة والتعمق في فلسفة اليوغا، حيث العبق التأملي الروحي والفلسفة الهندية، جعلتني أتنبأ وأرى يوماً جعلني شاهداً على شهادتي.
أنا المؤمن "فيما يتعدى الحرف" بأنّ "الديمقراطية الجديدة" هي " من أجل لبنان" لذلك لا بد "نحو إشتراكية أكثر إنسانية" "في مجرى السياسة اللبناني".
نحن نؤمن يا معلمي أنّ هذه المفاهيم والإصلاحات حاجة ملحة لإنقاذ الوطن، وما أحوجنا لتطبيقها في هذه المرحلة، قِيل إنك إقطاعي وريث الإمارة والثروة، لم يدركوا أنك إقتطعت من أرزاقك للمساكين، وهذه خزنة الكمال الفكرية فأنهموا منها متى شئتم لعلكم تثرون.
نحن نؤمن يا معلمي أنّ هذا التعريف لن ينصف نضالك فلن يشتمل كل مضامير ومضامين حكمك، وأن ولادة النور هذه بفرح ملاقاة وهج قرص الشمس تُنير أجيالاً وأجيال، وكم محبة أثمرتها شجرة المعرفة، وأنّ القمر ما زال يدور فوق بيتك يا معلمي ويستنير ولم يغب، آمال ووعود، ولأنّ أحياناً الصمت أكثر بلاغة من الكلام، ففي حضرة كلماتك لكلماتنا السجود.