التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين قبل ظهر السبت وفداً شوفياً كبيراً بدعوةٍ من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، للترحيب بالرئيس عون في بيت الدين.
وضمّ الوفد داليا جنبلاط، ممثلةً والدها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، ووزراء ونواب من اللقاء الديموقراطي، وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، ووزير الصناعة وائل أبو فاعور، والنائبين بلال عبد الله وهادي أبو الحسن، وعضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد الحجار، والنائب السابق إيلي عون، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، إضافةً إلى رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفدٍ من مشايخ المؤسّسة والطائفة، والشيخ محمد هاني الجوزو ممثلاً مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ورؤساء لجان وأعضاء في المجلس المذهبي، ورجال دين من مختلف الطوائف الإسلامية والمسيحية في المنطقة، إلى عددٍ من المدراء العامين، وعدداً من قيادات الحزب التقدمي الاشتراكي، ورؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير قضاء الشوف.
وأكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "المصالحة التي حصلت لن تهتز وان إختلفنا سياسيا، وبشرتي لكم اننا سنبذل قصارى جهدنا لنخرج من هذه الحالة. جميعنا مدعوون لنضافر جهودنا مع بعضنا البعض والإتفاق على إعمار لبنان".
بدورها، قالت داليا جنبلاط: "وجودكم دفع كبير للمصالحة والوحدة الوطنية في الجبل".
شهيّب
من جهته، ألقى الوزير شهيّب كلمة الترحيب باسم رئيس التقدمي وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط. فقال: "باسم وليد بك جنبلاط نرحب بكم وبقدومكم فخامة الرئيس الى بيتك في بيت الدين. الجبل بكل اطيافه السياسية والروحية أتى مرحباً بكم لتمضية فترة اقامتك الصيفية المعتادة".
اضاف: "وجودك هو تكريس للمصالحة الراسخة التي ارساها الطيب الذكر البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير وكرسها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، والمصالحة كانت وستبقى عنواناً ساطعا ً للعيش الوطني الراسخ في الجبل، وعنواناً لتعزيز الحياة المشتركة ومعاني الشراكة الوطنية في هذه المنطقة من لبنان".
تابع: "حينما أكدتم فخامة الرئيس ان الجبل هو صلة الوصل بين السهل والساحل، انما كنتم تعززون فكرة ان الجبل هو قلب لبنان، واذا كان القلب بخير فان الوطن بالف خير. وانطلاقاً من هذه الروحية، معا ومع شركاء المصالحة، نحافظ على لبنان التسامح والديمقراطية والحريات والتنوع:.
وقال: "فخامة الرئيس، اطمئن فالمصالحة فعل وعي يمارس عن قناعة وخيار ثابت، ووجودكم اليوم في بيت الدين هو تأكيد على نهج هذه المصالحة. فخامة الرئيس نتمنى لكم باسم الحاضرين ممثلي المنطقة أقامة طيبة، ولشخصكم التقدير وللوطن المناعة والعزة والاستقرار".
تصريح للاعلاميين
وبعد اللقاء صرح شهيّب، فقال: "رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كلّف داليا جنبلاط، ووزراء الحزب، ونواب اللقاء الديموقراطي وشخصياتٍ من الشوف، بتقديم المحبة والترحيب لرئيس الجمهورية، ميشال عون، في بيته في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين".
أضاف شهيّب، "أكّدنا على أهمية الوفاق الداخلي والمصالحة التاريخية. المصالحة التي أصبحت فعلاً يومياً في منطقة الجبل. وللرئيس عون قولٌ مأثور قبل أن يُصبح في موقع الرئاسة، في كليمنصو في بيروت، "الجبل هو صلة الوصل بين السهل والساحل. فإذا كان الجبل بخير البلد بخير". وهذا ما نؤكد عليه يومياً. نؤكّد على المصالحة، على العمل المشترك، وعلى دور المؤسّسات في هذا الظرف الصعب الذي نمرّ به، والرئيس عون مرتاحٌ للورقة الاقتصادية التي يجب أن تتحقّق، وأن يتمّ تذليل كل العقبات التي تحول دون تحسين الوضعين الاقتصادي والاجتماعي".
تابع شهيّب: "زيارة مباركة، من وفدٍ مباركٍ فيه من رجال الدين من كل الطوائف، ومن كل الفاعليات ورؤساء البلديات، ومخاتير، وموظفين فئة أولى، جاء لتقديم عربون محبة لفخامة الرئيس".
وأكّد شهيّب، "أن المصالحة فعلٌ ثابتٌ وإيمانٌ ثابت في عقول وقلوب كلّ أهالي المنطقة" ورداً على قول الرئيس عون بأن جروح حادثة البساتين بدأـت تلتئم، قال شهيب: "ما من جراح. وما حصل كان "حادثةً بنت ساعتها وانتهت في مكانها" والقضاء يأخذ مجراه".
واذا كان يحضّر لعشاء عائلي يجمع بين جنبلاط وعون، قال شهيّب: "ان لا شيء يمنع لقاء الرئيس عون ورئيس الحزب وليد جنبلاط. نحن هنا اليوم في بيت فخامة الرئيس. ومن الممكن، إذا أراد فخامته، المختارة مفتوحة دائماً لكل القامات الوطنية، وفخامة الرئيس في الشوف مرحّبٌ به دائماً".
بدوره، اعتبر أبو فاعور"إنها صفحةٌ جديدة في حياة الجبل وحياة الوطن".
من جهته، أكّد النائب هادي أبو الحسن من بيت الدين، "أن اللقاء مع الرئيس عون كان ودّياً وإيجابياً، وقد أكّدنا على المصالحة التي أرساها البطريرك صفير"، كاشفاً عن أن، "الأسبوع المقبل سيشهد زيارة لجنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى قصر بيت الدين للقاء رئيس الجمهورية".