Advertise here

أبو فاعور في مهرجان نادي "الفتيان الزعرورية": زيارة عون للشوف ستكرّس المصالحة والعيش الواحد

16 آب 2019 11:58:00 - آخر تحديث: 16 آب 2019 14:39:33

اعتبر وزير الصناعة وائل أبو فاعور بأنه "أمّا وقد حلّ علينا هدوء ما بعد العاصفة، وحطّت الصراعات السياسية رحالها على لقاء مصالحة نشيد به، ونتمسك بمضامينه، ونتمسك بكل ما تمّ الاتفاق عليه. أمّا وقد حطّت الأزمة السياسية التي عاشها لبنان رحالها فقد آن أوان العمل، ودقّت ساعة التفاهم. فكل اللبنانيين يعلمون حجم المخاطر السياسة والاقتصادية والمالية. وبات اللبنانيون، كبيرهم وصغيرهم، يعيشون بانتظار نتائج وكالات التصنيف العالمية، وبات كل اللبنانيين خبراء في الاقتصاد والمال، لا لشيء إلّا لخوف على الوضع الإقتصادي". 

وقال أبو فاعور خلال رعايته حفل افتتاح "مهرجان الكرة الطائرة السنوي 2019"، والذي نظّمه نادي "الفتيان الزعرورية" على أرض ملعبه: "تحيةً إلى الشهيد الكابتن هيثم الزين أحد أعضاء النادي. إن هذه هي الفرصة اليوم أمام نصابنا الوطني، وأمام الحكومة اللبنانية، وأمام ضمانات استمرار واستقرار حياتنا السياسية، في مجلس النواب وعبر "يعسوب" الوحدة الوطنية الرئيس نبيه بري، وفي مجلس الوزراء عبر حامي وحارس الاستقرار الوطني الرئيس سعد الحريري، وعبر رئاسة الجمهورية التي أقدم رئيسها على الدعوة إلى لقاء المصالحة بكل شجاعة، والذي نتهيأ كلقاءٍ ديمقراطي للترحيب به في الجبل بوفدٍ باسم أهل الجبل الذين يرحّبون بفخامة الرئيس بين أهله ومحبّيه في الجبل". وشدّد على، "أن هذه الزيارة ستكرّس المصالحة والعيش الواحد، وستكرّس وحدة عيش اللبنانيين، ووحدة اللبنانيين في الجبل وفي كل لبنان".

 وكان حضر حفل الافتتاح النائب بلال عبدالله ممثلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، والدكتور بلال قاسم ممثلاً النائب مروان حمادة، وكامل أبو ضاهر ممثلاً النائب محمد الحجار، ومايا باز ممثلةً النائب جورج عدوان، والمدير العام لوزارة المهجرين المهندس أحمد محمود، آمر سرية بيت الدين العقيد جوزف عيد ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، واللواء ابراهيم بصبوص المدير العام لشركة "خطيب وعلمي"، والمهندس سمير الخطيب، أعضاء مجلس قيادة الحزب الدكتور ربيع عاشور، وميلار السيّد، ومفوّض المالية في الحزب التقدمي الاشتراكي رفيق عبد الله، ووكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور سليم السيّد، وأعضاء جهاز الوكالة، مدير فرع الزعرورية في الحزب نزار شمس الدين، المعتمد خالد فواز، مديرة دار المعلمين والمعلمات في عانوت غادة اسماعيل السيد، ووسام نصرالدين ممثلا المنسّق العام لجبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، والدكتور يحيى الربيع ممثلاً الأمين العام المساعد في تيار المستقبل الدكتور بسام عبد الملك، وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل المهندس رفعت سعد، وأعضاء مكتب المنسقية، وعضو المكتب السياسي في حزب الخضر المحامي مازن نصرالدين، وطوني القزي ممثلاً القوات اللبنانية، ومحمد شمس الدين ممثلاً الحزب الشيوعي اللبناني، وممثلين عن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، والمهندس علي أبو علي ممثلا الاتحاد اللبناني لكرة الطائرة، ومحمود أبو صالح ممثلاً مفوضية الرياضة في الحزب التقدمي الاشتراكي، ورئيسا اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي والجنوبي المهندس زياد الحجار والدكتور جورج مخول، ورئيسا الاتحادين السابقين محمد بهيج منصور وحسيب عيد، والأب جوزف القزي، والشيخ أحمد الجعيد، ورؤساء بلديات، ونائب رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد اسماعيل، ومختارا  الزعرورية زين الزين وطارق أبو ضاهر، والمحامي علي نصرالدين ممثلاً رئيس البلدية سلام عثمان، ومسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن أبو حمزة، وعضوات مكتب الإقليم، ورئيس وأعضاء لجنة مهرجانات الإقليم، ومدراء مدارس، وممثلون عن الأندية والجمعيات والأحزاب وحشد من أبناء المنطقة. 

افتُتح المهرجان بالنشيد الوطني ونشيد النادي وتقديمٍ من الشاعرة سهاد شمس الدين، ثمّ ألقى  الدكتور محمود طارق أبو ضاهر كلمة آل الشهيد هيثم الزين الذي، "كان طيب النفس وحسن الخُلق بشوشَ الوجه، ولم يبخل يوماً بالعطاء لنادي الفتيان ولبلدته. فأحبّه الجميع وفجعوا بخسارته". 

وطالب القيمين على قضية الشهيد النظر في حيثيات الجريمة لتأكيد وتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني.

وشكر نادي الفتيان لإطلاق اسم الشهيد هيثم الزين على المهرجان.

أبو ضاهر
وتحدث رئيس النادي يوسف أبو ضاهر فرحّب بالحضور، وأشار الى، "أن هذا المهرجان أصبح محطة رياضية ينتظرها الجميع. وهذا العام تقرّر تسمية المهرجان باسم الشهيد هيثم الزين وفاءً له وتقديراً لجهوده ودوره الفعال في تفعيل الرياضة في النادي، وتحديدا كرة الطائرة".  

وطالب القضاء بأن تأخذ العدالة مجراها، وأن يدفع الجاني ثمن جريمته.

وأكّد أبو ضاهر، "أن النادي استطاع أن ينأى بنفسه عن كل التجاذبات السياسية، والوضع الاقتصادي المتردّي لينتج جيلاً رياضياً واعداً يحارب به الفساد المتفشّي في البلد".
ثم عدّد نشاطات النادي، وعرض للنشاطات المستقبلية، كما شكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والنائب تيمور جنبلاط الذي قدم نسبة 50%  من تكاليف بناء القاعة في النادي، وشكر كلّ من ساهم في إنجاح المهرجان.

أبو فاعور
ثم تحدّث راعي الحفل الوزير أبو فاعور فقال: "شرفٌ كبيرٌ لي أن أقف بينكم في الزعرورية، في إقليم الخروب. هذا الإقليم الوطني العربي النموذج والاستثناء. هذا الإقليم الذي عندما كنت أميناً عاماً لمنظمة الشباب التقدمي كان لي الشرف بأن أزور قرى الإقليم وبلداته وأهله، وأبناءه والشباب فيه، متنقلاً من قرية إلى أخرى كي أكتشف، وأرى بأم العين، حجم الكفاءات الكبرى الموجودة في الإقليم. هذا الإقليم الذي رفد، ويرفد، لبنان بأهم الطاقات في الإدارة والقضاء، وفي الشهداء في القضاء، وفي قوى الأمن والسياسة، وفي كل نواحي حياتنا الوطنية. هذا الإقليم الذي لا زال يقرأ في كتاب الوطنية، ولا زال يتصرف بمنطق الوطنية. هذا الإقليم الذي مهما فعلنا نحن والحلفاء، وتحديداً نحن وحليفنا الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل، وتيمور وليد جنبلاط، سنبقى دائماً نسعى لكي نرفع من شأن هذا الإقليم في الخدمات وفي التطوير. هذا الإقليم الذي رفع من شأن هذا الوطن، والذي نعترف مسبقاً بأننا مهما فعلنا سنبقى في موقع التقصير أمام الإقليم وأهله".

وتابع أبو فاعور:" شرفٌ كبير لي أن ألتقي بكم في الزعرورية التي تمثل نموذجاً مصغراً عن الإقليم. هذه البلدة التي رفدت وترفد لبنان بالطاقات والكفاءات، والشهداء وبالتضحيات. هذه البلدة التي قرأنا ونقرأ في كتابها معنى المصالحة والعيش الواحد. هذه البلدة، التي قدّمت بالأمس مثالاً جديداً وتجربة جديدة في التسامح والمحبة والغفران وفي العيش الواحد، عندما استشهد ابنها هيثم الزين، وهي التي وقفت وقفةً وطنية، ووقفة متسامِحة ووقفة شهامة، وقدّمت مثالاً لكل لبنان عن التسامح. فتحيةً إلى روح هيثم الزين، وإلى أهالي الزعرورية على موقفهم المتسامح المتسامي الذي قدّموه، والذي يؤكدون عليه في كل يوم في حفظ الجوار والمصالحة، وفي حفظ الوحدة الوطنية والعيش الواحد بين أبناء الإقليم وبين أبناء الجبل".
وأردف أبو فاعور، "لطالما كان الإقليم يعشق الرياضة ويعطيها المكانة التي تستحق. وهذا دليل على روح التسامح لدى أبناء الإقليم. نحن في حزب كمال جنبلاط،  وفي حزب وليد جنبلاط، لنا في كل يوم عيد عندما نرى الشباب في إقليم الخروب. هذا الشباب المتوقد والمتحفّز الذي يعلّم معنى التسامح والروح الرياضية. ويا ليت السياسة، وأهل السياسة في لبنان، يتعلمون من الرياضيين معنى الروح الرياضية بقبول الربح بتواضع، وقبول الخسارة بِكِبَر، لأننا في سياستنا اللبنانية، للأسف، لا نعرف معنى الربح، ولا معنى الخسارة". 

وتطرّق أبو فاعور إلى الوضع السياسي فقال: "في إقليم الخروب أقول اليوم، وأمّا وقد حلّ علينا هدوء ما بعد العاصفة. أمّا وقد حطّت الصراعات السياسية رحالها على لقاء مصالحة نشيد به، ونتمسك بمضامينه، ونتمسك بكل ما تم الاتفاق عليه. أمّا وقد حطت الأزمة السياسية التي عاشها لبنان رحالها فقد آن أوان العمل ودقّت ساعة التفاهم. فكل اللبنانيين يعلمون حجم المخاطر السياسة والاقتصادية والمالية. وبات اللبنانيون كبيرهم وصغيرهم يعيشون بانتظار نتائج وكالات التصنيف العالمية. وبات كل اللبنانيين خبراء في الاقتصاد والمال، لا لشيء إلا لخوفٍ على الوضع الاقتصادي. وهذه هي الفرصة اليوم أمام نصابنا الوطني، وأمام الحكومة اللبنانية، وأمام ضمانات استمرار واستقرار حياتنا السياسية، تبرز هذه الفرصة في مجلس النواب عبر "يعسوب" الوحدة الوطنية الرئيس نبيه بري، وفي مجلس الوزراء عبر حامي وحارس الاستقرار الوطني الرئيس سعد الحريري، وعبر رئاسة الجمهورية التي أقدم رئيسها على الدعوة إلى لقاء المصالحة بكل شجاعة، والذي نتهيأ كلقاءٍ ديمقراطي للترحيب به في الجبل عبر وفدٍ باسم أهل الجبل الذين يرحّبون بفخامة الرئيس بين أهله ومحبيه في الجبل. ونحن على ثقةٍ كاملة أن هذه الزيارة  ستكرّس المصالحة والعيش الواحد، وستكرّس وحدة عيش اللبنانيين ووحدة اللبنانيين في الجبل وفي كل لبنان. فقد آن الأوان للانطلاق. أولاً ما يشاع من ارتياحٍ بين اللبنانيين، وفي الإجراءات التي على الحكومة اللبنانية أن تتخذها. نحن نكاد نكون على قاب قوسين أو أدنى من استحقاقاتٍ مالية داهمة يجب أن نتعامل معها كلبنانيين بأعلى درجات المسؤولية. فاليوم لم يعد هناك من مبررٍ أمام غياب الإنتاجية الحكومية، ولم يعد هناك من مبررٍ أمام عدم القيام بكل الخطوات المالية والاقتصادية والسياسية والإصلاحية الجذرية التي ينتظرها منا لبنان والمواطن اللبناني، وتنتظرها منّا الدول التي سبق وأعلنت عن رغبتها في دعم لبنان".

وختم أبو فاعور بالقول: "التحية لأهلنا في الإقليم. هذا الإقليم الذي نعرف نحن في حزب كمال جنبلاط، وفي حزب وليد جنبلاط، معناه الحقيقي. هذا الإقليم الذي نعرف نحن حجم الظلم، وحجم التقصير الذي لحق به تاريخياً والذي يلحق به اليوم، لا لشيء إلا لأن الإقليم يعتصم بالكفاءة والجدارة. ولا نستطيع أن نكون في إقليم الخروب ولا نتحدث عن الدورات العالقة في مجلس الخدمة المدنية، والتي لا تزال معلقةً لا لشيء إلا لرغبةٍ في تغليب عدم الكفاءة على الكفاءة. وأكرّر، نحن والرئيس سعد الحريري، نعرف أن الإقليم هو أكثر من يلحق به ظلم نتيجة هذه الإعاقة المنظّمة لمبدأ الكفاءة، سواء في مجلس الخدمة المدنية، أو في غيرها من المجالس والإدارات. لذا نأمل في انطلاق عجلة الدولة وأن تسود روحية التفاهم، وأن تنطبق على قضية مجلس الخدمة المدنية". 

أختمُ كلامي بالتحية إلى أهلنا في الزعرورية وإقليم الخروب، إلى هذا الإقليم الذي كنت ولا زلت أقول، "إن لكل مملكةٍ تاجها، ولكل تاجٍ درّته، وإقليم الخروب هو درة تاج الحزب التقدمي الاشتراكي ودرة تاج وليد وتيمور جنبلاط". 

تقديم الدروع
بعدها تمّ تقديم درع النادي عربونَ وفاء وتقدير للوزير أبو فاعور، ودرع آخر لعائلة الشهيد هيثم الزين.

وتخلّل الافتتاح عرض لفرقة الأنوار للفنون الشعبية، وفرقة سنابل الأقصى. بعدها انطلقت المباراة بين منتخب الجيش ونادي الطلائع دلهون.