افتتح اليوم الثلاثاء في 5 تشرين الثاتي 2024 معرض الصين الدولي السابع للاستيراد في شانغهاي بمشاركة سياسية واقتصادية واعلامية كبيرة، حيث يعتبر هذا المعرض الأول على المستوى الوطني والعالمي المخصص للاستيراد، لا بل فإن معرض هذا العام يعتبر محطة انطلاق لمسار جديد من العولمة التجارية والاقتصادية الحديثة عالية الجودة القائمة على التعاون والشراكة والتبادل التجاري والمعرفي والصناعي بين دول العالم وبين قوى الانتاج في القطاعين العام والخاص. 
ويؤسس هذا المعرض في دورته السابعة حقبة جديدة من الصناعة الذكية عالية الجودة والنظيفة من الانبعاثات الكربونية، بعد نجاحات عديدة وقفزات تصاعدية مضطردة في مجالات الصناعات المتنوعة والتنمية الاقتصادية الصينية النمط منذ، انطلاقه عام 2018. حيث تقدمت في هذا المعرض صناعة السيارات الكهربائية وصناعات توليد الطاقة النظيفة والروبوتات والصناعات الطبية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، على غيرها من الصناعات الأخرى، كما شهدت الدورة السابعة من المعرض توسعا في قطاع الصناعة الذكية وتكنولوجيا المعلومات مع إضافة قسم جديد للمواد وتطوير منصة تجربة الذكاء الاصطناعي، فضلا عن تخصيص مساحة أكبر لمشاريع الاقتصاد الرقمي والتقنيات الخضراء، وشهد المعرض الإعلان عن أكثر من 400 منتج جديد، تكنولوجيا وخدمة متعددة ومتطورة تشمل المعدات الراقية، والمواد المتقدمة، والهندسة البحرية، والتكنولوجيا الحيوية، والتقنيات الزراعية المبتكرة.
يشارك في المعرض أكثر من 129 دولة ومنطقة ومنظمة دولية، بما فيها لبنان وتونس ومصر والبحرين والمملكة العربية السعودية وسوريا من الدول العربية، وسجل رقما قياسيا جديدا في حضور 297 شركة صينية من أصل 500 شركة "فورتشن جلوبال" إلى جانب قادة الصناعة والماركات العالمية، ما يؤشر إلى الثقة العالية للشركات الدولية في السوق الصينية والتزامها بمزيد من التطوير في الصين على الرغم من الانتعاش الاقتصادي العالمي البطيء.
جلسة الافتتاح التي القى فيها رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانغ" خطابا رئيسيا، حضره رؤساء وزراء ماليزيا، أوزبكستان، سلوفاكيا، كازاخستان، منغوليا، وصربيا. إضافة إلى حشد كبير من رجال اعمال وإعلاميين صينيين وعالميين.
يستمر معرض الصين الدولي السابع للإستيراد(CIIE) لغاية العاشر من تشرين الثاني 2024،  ويحمل  عنوان “العصر الجديد والمستقبل المشترك”، تنفيذا لمبادرة الرئيس شي جين بينغ بناء مستقبل مشترك للبشرية، هو أول معرض على مستوى الدولة الصينية يركز على الواردات، ويقدم أرضية هامة للتجارة العالمية والتعاون، ويشكل منصة مهمة لتسليط الضوء على نمط التنمية الجديد في الصين.  
يقوم المعرض على مساحة إجمالية تتجاوز 420 ألف متر مربع، ويشارك فيه 3496 شركة تتوزع على ست مجالات عرض رئيسية: المنتجات الغذائية والزراعية، والسيارات، والمعدات التكنولوجية، والسلع الاستهلاكية، والمعدات الطبية ومنتجات الرعاية الصحية، والتجارة في الخدمات. وقسم خاص لاحتضان الابتكار، ومنطقة خاصة جديدة للمواد الجديدة، كما يتم تنظيم 19 منتدى رئيسي وفرعي، أي أكثر من عدد الشركات المشاركة في نسخة السنة الماضية. كما ستشارك 297 شركة من ضمن أكبر 500 شركة ومؤسسة رائدة في الصناعة في العالم. مما يمثل رقمًا قياسيًا بالنسبة لهذه الدورة ومشاركة 186 شركة ومؤسسة للعام السابع على التوالي بالإضافة إلى ذلك، سجل العام الحالي مشاركة عارضون جدد شركة "ميتسوبيشي"،" NTT"، "نيبون للدهانات"، "إنفستا"، "ألستوم"، و"أبتيف".
    من جهة أخرى، شهد المعرض زيارة 39 وفدا للصفقات الحكومية و4 وفود للصفقات القطاعية، إلى جانب 780 وفدا فرعيا من أجل تنفيذ عمليات شراء، وهي المشاركة الأكثر كثافة لوفود الشراء منذ انطلاق المعرض. وقد حققت منطقة حضانة الابتكار في معرض المؤسسات لهذا العام تحسينات على مستوى الحجم والجودة. وللمرة الأولى، ركزت على أربع مسارات رئيسية: الاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الأخضر ومنخفض الكربون، وعلوم الحياة، وتكنولوجيا التصنيع. وتعد مساحة العرض وعدد المشاريع الأكبر في تاريخ المعرض.
الرئيس التنفيذي لشركة بويهرينغر إنغيلهايم في الصين الكبرى "محمد تاويل"، إن المعرض يمثل منصة رائعة تعزز التعاون العالمي وتفتح فرصاً جديدة في السوق الصينية، حيث تعكس المشاركة المستمرة على مدار ست سنوات الثقة في تحقيق الابتكار المتسارع في الصين. وشهدت النسخ الست السابقة من المعرض الظهور الأول لنحو 2500 من المنتجات والتكنولوجيات والخدمات الجديدة، حيث تجاوز حجم المبيعات الإجمالي المستهدف 420 مليار دولار أمريكي