لطالما كانت عين العدو الإسرائيلي أن تصل حدود "وطنه القومي" إلى الجنوب والبقاع اللبناني. خطط العدو الصهيوني واضحة، ألا وهي إنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين وذلك منذ المؤتمر الصهيوني الاول عام 1897، إلى أن قسمت فلسطين الى عربية ويهودية وأُنشأت دولتها. 

إنكبت الصهيونية على رسم خريطة وجود وحدود هذا الوطن القومي على أساس الحاجات الإقتصادية العامة والموروثات التاريخية الدينية لتكريس "إسرائيل الكبرى" واقعاً. لبنان كان جزءاً من هذا المخطط، الذي يحد فلسطين شمالاً، كما أنه واحة الشرق الاوسط الغنية بالمياه، لتأمين حاجات السكان المستقطبين إلى "أرض الميعاد" وضمان البقاء.

حروب واجتياحات خاضها العدو ضد لبنان لقضم مساحات منه، تمت إستعادتها بالمقاومة والدبلوماسية، منذ عملية الليطاني عام 1978، مروراً بإجتياح 1982 ووصولاً الى احتلال للجنوب لسنوات طويلة، حتى التحرير عام 2000.

وفي العقدين الأخيرة تروّج إسرائيل إلى مشروعها التوسعي، فكان عنوانه الشرق الاوسط الجديد بحدوده من النيل إلى الفرات وبأهداف اقتصادية جلية، محاولةً السيطرة على المنطقة لخدمة مصالحها وخططتها الإيديولجية.

إلى ذلك، قضم العدو مساحة كبيرة من فلسطين، دمر غزة والآن يشن حرب غاشمة على لبنان، في الوقت الذي نسمع ونشاهد فيه الترويج لمخططات استيطانية وجعل تاريخها الهمجي يعيد نفسه بتفريغ الجنوب وبسط واقع جديد.. أمني وديموغرافي.

سنتسعيد في هذا الوثائقي القصير، أبرز الوقائع التاريخية والمحطات التي تبيّن مطامع واهداف العدو وابعاد مشروعه التوسعي.

التفاصيل في الفيديو المرفق.