يتوالى الحديث في الأيام الأخيرة عن تحذيرات أمنية، في حين صدرت تصريحات دولية تحذّى من اندلاع حرب أهلية في لبنان... فهل هذه المخاوف واقعية؟
في هذا السياق، تؤكد مصادر أمنية لجريدة الأنباء الإلكترونية أن معدلات الجرائم لم تتغيّر بشكل يمكن القول عنه أنه مؤشر خطير، مشددة على أن "الوضع الأمني مستتب رغم الحرب الدائرة، وهو تحت سيطرة القوى الأمنية التي تبذل قصارى جهدها لضبط الأمور الأمنية وعدم ترك الإشكالات الصغيرة التي تحصل ان تؤثّر على الصفو الأمنيّ واللحمة الوطنية الحاصلة بين المواطنين".
وعن بعض المشاكل التي حصلت في عدد من القرى والبلدات المضيفة للنازحين من مختلف المناطق التي يطالها العدو الإسرائيلي باستهدافات، تقول المصادر أن كافة هذه الظواهر التي نشهدها لا تهدد بتطوّر خطير أو مؤشّر صعب احتوائه بل على العكس، فإن القوى الأمنية بكافة أجهزتها قادرة على احتواء كل هذه الإشكالات التي قد تشهدها المناطق المضيفة وغير المضيفة على حدٍّ سواء، وتشدد المصادر على أن "مسألة الأمن الذاتي في المناطق تعتبر أمر غير مقبول خاصة وأن تواجد واستعداد القوى الأمنية للتدخّل عند أي أزمة كبير وفعال في كافة الأراضي اللبنانية، ولا حاجة لهذا الإجراء في أي منطقة"، إذ إن القوى الأمنية في حالة "جهوزية لا متناهية".
ما المطلوب من اللبنانيين؟
تعتبر المصادر أن الحالة التي يمر بها لبنان هي حالة استثنائية ولكن "لا يجب أن نسمح للتوتّر الأمني على الحدود وللحرب القائمة أن تؤثر سلبا على تعامل اللبنانيين مع قضاياهم الداخليّة"، مشددة على "ضرورة اتخاذ أعلى درجات الوعي والمسؤولية من كافة المواطنين بما يخص نشر وتداول الأخبار المغلوطة والأنباء التي تؤجّج التوتر، لذا يجب التدقيق بكافة المعلومات التي تصل قبل اتخاذ اي إجراء بالنشر أو اتخاذ ردة فعل لعدم إثارة الرعب أو النعرات".
إذا، لا مخاوف أمنية داخلية كما يتردّد للبعض، إنما الوعي والمسؤولية ضروريين من أجل الحفاظ على الوحدة التي نراها في أغلب المناطق اللبنانية وسط الحرب التي يتعرّض لها لبنان!