قمة روحية في بكركي الأربعاء المقبل... والترتيبات قائمة

11 تشرين الأول 2024 17:37:08

نقل نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي عن البطريرك  الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي أن الترتيبات قائمة لعقد القمة الروحية يوم الأربعاء المقبل في بكركي.
وكان البطريرك الراعي قد استقبل، بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النقيب القصيفي الذي أطلعه على الأجواء التي ترافق أعمال الصحافيين والاعلاميين في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان وعلى أوضاع الصحافة اللبنانية بشكل عام التي تقاوم لتستمر على الرغم من الصعوبات والتحديات الإقتصادية والمعيشية. وأكد غبطته أن فور عودته من روما سيلتقي مع أعضاء مجلس النقابة في جلسة حوار ومصارحة.
وبعد اللقاء أدلى النقيب القصيفي بالتصريح التالي:
شرفت بلقاء صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل مغادرته لبنان إلى روما يوم الخميس المقبل،وكانت مناسبة لعرض الواقع المأساوي الذي يعيشه لبنان والكوارث التي حلت وتحل به جراء استشهاد وإصابة الالاف من أبناء شعبه. وكشف غبطته أن الترتيبات قائمة لعقد القمة الروحية في الصرح البطريركي ببكركي يوم الأربعاء المقبل.  وأمل غبطته أن تتوقف الحرب فورا وأن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد الدستورية، على أن يكون قادرا مع الحكومة الجديدة التي ستتشكل على التصدي لتداعيات الحرب على جميع الصعد. وشدد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين وتمتين اواصر التآخي والمحبة في ما بينهم لأن لبنان هو وطنهم جميعا، وعليهم مسؤولية كبرى في إعادة اللحمة اليه  واستعادته إلى كنف الشرعية التي ينبغي أن تكون وحدها الملاذ والمرجع. 
   وكلفني صاحب الغبطة والنيافة أن انقل إلى الصحافيين والاعلاميين محبته ،وتقديره للدور الذي به يضطلعون في هذه الأحوال الاستثنائية مواجهين المخاطر ،سائلا الرحمة للذين استشهدوا منهم وهم يؤدون واجبهم المهني. ودعاهم في الوقت نفسه إلى التحلي بالحكمة، والتحصن بالروح الوطنية، والابتعاد عن كل ما يستفز المشاعر، ويثير الاحقاد، ويعمق الشروخ، وهز الاستقرار ،مع الحرص الدائم على حقهم البديهي في التعبير عن آرائهم بكل حرية، ونقل الحقائق بامانة. وأن هذا الأمر لا يتناقض مع مسؤوليتهم الوطنية والضميرية، وواجبهم في تلمس معاناة الناس وآلامهم والابتعاد عما يؤذي مشاعرهم، لأن اللبنانيين هم أخوة في المواطنة.
   وختم صاحب الغبطة والنيافة كلامه بالدعوة إلى التلاقي حول المسلمات الوطنية والميثاقية وأولها إحترام سيادة لبنان وقراره الحر، والركون إلى الشرعية واعادة الحياة إلى مؤسساتها ،وإطلاق حوار شامل وشجاع حول كل المسائل الخلافية، وصولا الى وحدة الموقف والصف، وصونا للعيش الواحد الذي نريده عاصما للوطن عن السقوط. ومؤكدا مواكبته الاتصالات المكثفة الناشطة في الخارج والداخل لوضع حد للمأساة الكبرى التي تضرب لبنان،واخراجه من النفق المظلم .