أيام ميدانية صعبة... ووقف إطلاق النار مجدداً على طاولة مجلس الأمن

10 تشرين الأول 2024 06:16:42

كل الأنظار تتجه إلى جلسة مجلس الأمن، التي تنعقد اليوم الخميس، من أجل التوصّل الى اتفاق على قرار لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. بما يمهّد لوقف إطلاق النار بشكل نهائي والبدء بالمفاوضات السياسية لحل النقاط الخلافية. 

مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي في أروقة الأمم المتحدة أعربت في اتصال مع الأنباء الالكترونية عن تشاؤمها من إمكانية التوصل لقرار بوقف الحرب الإسرائيلية ضد لبنان، وذلك بسبب انحياز الولايات المتحدة المكشوف الى جانب اسرائيل.

وتخوفت المصادر من أن تلجأ الولايات المتحدة الى استخدام حق الفيتو في ظل عجز الإدارة الأميركية عن الضغط على إسرائيل خشية أن تتحوّل أصوات الجالية اليهودية لصالح مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أوضح أنه غير متفائل بصدور قرار عن مجلس الأمن الدولي لصالح لبنان. 

وأملت المصادر أن يتوصّل مجلس الأمن إلى قرار منصف من أجل لبنان باعتبارها الفرصة الأخيرة للبنان قبل الانتخابات الأميركية التي تجري مطلع شهر تشرين الثاني المقبل.

ونبّهت المصادر من إبقاء لبنان تحت رحمة الغارات المدمّرة لمدة أطول، ما دام مفتاح وقف إطلاق النار في أيدي رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى بكل قواه لجرّ الولايات المتحدة الى حرب إقليمية بعد تنفيذ تهديداته بالهجوم على ايران وضرب المنشآت النووية.

ميدانياً، أشار الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد جورج نادر في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية الى أن حزب الله يخوض مواجهات عنيفة في مواجهة العدو وإحباط هجومه البرّي، في المقابل يحشد العدو أربعة فرق مدرعة، كل فرقة تتألف من ثلاثة ألوية مع فوج استطلاع وفوج مضاد للدروع ووحدات خاصة، فإنه على الأقل  يحشد ما بين 70  إلى 80 ألف جندي، وهذا العدد كيف يمكن مواجهته بوجود سلاح الطيران واعتماد سياسة الأرض المحروقة وتدمير كل مستودعات الذخيرة؟
.
وقال نادر: "المشكلة أن نتنياهو يتفرّد برأيه ولن يصغي لأحد خاصة وان أميركا منشغلة بالانتخابات. وهو لا يستبعد قيام العدو بعمليات إنزال كما فعل في اجتياح 1982 عندما قام بعملية إنزال في الأولي. يومها كان الفلسطينيون يقاتلون في  الرشيدية وهذا أخطر ما يكون في العلم العسكري"، متخوفاً من ان لا يكتفي العدو بالوصول إلى الليطاني بل إلى الأولي، وهو يقوم بدراسة نقاط الإهباط. 

أيام ميدانية صعبة على لبنان، في ظل تحذيرات من بلوغ الأسوأ. والأخطر ان كل اقتراحات وقف إطلاق النار لا يبدو أن طريقها سالكة.