صدر عن أعضاء الهيئة الدينية وممثلي قضاء حاصبيا في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز البيان الآتي:
ردّاً على تسجيل من أيوب القرّا من الداخل الفلسطيني يتوجه فيه الى أبناء منطقة حاصبيا واعداً بحمايتهم، محرّضًا إياهم على أبناء وطنهم ومهوّلاً عليهم بأخطار وهمية لا وجود لها، ورداً على هذه الفتنة فإننا نقول التالي:
إننا وإن كنا لا ننكر غيرة إخواننا في الجليل والكرمل والجولان، إلا أننا نرى في هذا الكلام محاولة لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد وتصيّد الفرقة والانقسام واصطناع مخاطر وهمية، فيما الخطر الوحيد على وطننا أجمع ونحن جزء أصيل منه هو استمرار العدوان الاسرائيلي المتمادي، ونقول أيضاً إن أهلنا ما تعوّدوا إلا الثبات في ديارهم والمحافظة على الانتماء الوطني وعلى علاقتهم بمواطنيهم وجيرانهم، وهذه ميزة معروفية معروفة، لذلك فهم لن يسمحوا للمصطادين بالماء العكر أن يشوّهوا تاريخهم وأن يبدّلوا مواقفهم، أما صيانة الطائفة فهي جزء من صيانة الوطن وهي مسؤوليتنا جميعاً، وكلٌّ من موقعه، "… فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ? وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
علاقتنا مع أبناء التوحيد في كل الأماكن قائمة على الاحترام وأسس التوحيد التي تفترض عدم إقحامنا في مشاريع وأهداف سياسية لا نوافق عليها ولا نقبل بها، ونحن نشدد على المواقف الصادرة عن اجتماع المجلس المذهبي والمشايخ في شانيه الذي دعا إلى وقف فوري ونهائي لإطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية. نحن ثابتون في أرضنا ومواقفنا ووحدتنا الوطنية ومتضامنون مع ابناء شعبنا، نؤمن بحماية الله وحده ولا نحتاج الى حمايةٍ مسيّسة من احد، وما يصيب ابناء شعبنا ووطننا يصيبنا، والحمد لله في كل امرٍ وعلى كل حال.