مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
يومان يفصلان العالم عن الذكرى السنوية الأولى لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
فهل ستحاول تل أبيب خلالها قلب الصفحة لصالحها؟ وهل يكون ذلك من خلال ضربة تعدها على إيران؟ وماذا ستفعل واشنطن؟
إسرائيل أعلنت أن كل وقتها مخصص للرد على الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفتها الثلاثاء، وهي تريده قاسيا.
سيناريوهات الرد كثيرة، بين استهداف المواقع النووية أو النفطية أو مواقع الحرس الثوري، أو ربما أخطر من ذلك، وصولا حتى الى استهداف أبرز الشخصيات في إيران.
أما الاستعدادات الهجومية، فإعترفت إسرائيل أنها تحتاج خلالها الى تعاون كبير من دول في المنطقة، والأهم من الولايات المتحدة، التي أوفدت الى اسرائيل قائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا، وهو يشارك في اجتماعات قيادة الجيش الاسرائيلي.
وفيما أعلن مسؤولون أميركيون أن توقيت الهجوم يقترب بشكل ملحوظ، الكل يراقب طبيعة الدور الأميركي قبيل الانتخابات الرئاسية.
فالرئيس جو بايدن طالب تل أبيب بعدم استهداف المواقع النفطية الإيرانية، ورفض استهداف المواقع النووية الإيرانية من دون أن يأخذ ضمانة بعدم ضربها.
أما منافسه دونالد ترامب، فقال: "النووي الإيراني هو الخطر الأكبر، وتركه من دون التعامل معه ليس الإجابة الصحيحة".
هذا على جبهة إيران - إسرائيل، أما في لبنان فحزب الله يواصل معاركه الشرسة في الجنوب، في حين أن الضاحية الجنوبية ولا سيما المريجة تحت زنار نار، منعا لوصول فرق الاسعاف الى حيث استهدف السيد هاشم صفي الدين منذ يومين، وقد فقد "حزب الله" الاتصال معه منذ الأمس، بحسب مصدر أمني لرويترز.
ساعات صعبة اذا تنتظر الشرق الأوسط والعالم، والكلمة الفصل فيها ستكون للميدان.
مقدمة تلفزيون "أم تي في"
من لبنان إلى ايران: الكلمة الأولى والأخيرة للميدان. فالتهديدات الإسرائيليّة ضدَّ إيران مستمرّة، كذلك الإستعدادات. والبارز ما كشفه مصدرٌ أميركيٌ لل "ام تي في " من أنّ الهجوم الإسرائيليّ على إيران سيبدأ قريباً جداً، وأنه سيكون قاسياً. يعزّز الأمر ما أعلنته إذاعةُ الجيشِ الإسرائيلي قبل قليل من أنّ قائد القيادةِ الوسطى الأميركيّة وصل إلى إسرائيل وسْط استعداداتٍ للهجوم على إيران. توازياً، الوضع العسكريُّ في لبنان يتّجه إلى مزيد من التصعيد. جريدة هآرتس نقلت عن مصدرٍ عسكريٍّ إسرائيلي رفيع قوله أنّ اسرائيل تستعد لتكثيف هجماتِها في غزّةَ ولبنان. في الأثناء، معاركُ بريّة قاسية تدور على الحدود الجنوبيّة، لكنّ المعلومات قليلة عن نتائجها لأنّ إسرائيل وحزبَ الله يتكتّمان حولَ سيرِ المعارك. كل هذا يجري فيما الإستهدافاتُ الإسرائيليّة مستمرة وقد وصلت اليوم إلى مخيّم البداوي في الشمال ، كما تواصَل القصفُ على الضاحية الجنوبيّة. وكثافةُ القصف في الضاحية منعت فِرَقَ الإغاثةِ من الوصول إلى مكان استهدافِ السيد هاشم صفي الدين الذي لا يزال مصيرُه مجهولاً، علماً أنّ احتمالاتِ بقائِه حيّاً تتضاءل. سياسياً، المسعى الرئاسيّ الذي قام به رئيسُ مجلس النواب نبيه بري إصطدم بالجدار الإيرانيّ المسدود. ففي المعلومات أنّ وزير خارجيّةِ إيران جاء للبنان بمهمة محدّدة: تأجيلُ البحثِ في وقف إطلاق النار، وفي تطبيق القرار 1701، وفي انتخاب رئيسٍ للجمهورية. ففي اعتقاد طِهران أنّ البحث بكل هذه الامور غيرُ جائزٍ فيما مسؤولو حزبِ الله غيرُ قادرين على الخروج من خنادقهم، وفيما نوابُ الحزبِ غيرُ قادرينَ على المشاركة في جلسة انتخابِ رئيس، وفيما الحزبُ غيرُ قادر على تشييع السيد حسن نصر الله. هكذا طُويت صفحةُ الحلِّ السياسيّ بعدما قال المسؤولُ الإيراني: الأمرُ لي، والحلُّ السياسيّ مؤجّلٌ حتى إشعار آخر. فإلى متى تبقى طهران تتحكم بالشاردة والواردةِ في الشأن اللبناني؟ وهل مسموحٌ بعدما أدخلت إيران حزبَ الله في مأزِق حربِ المساندة، أن تُدخل لبنان كلَه في جهنم استمرارِ الفراغِ والخرابِ والدمار؟
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
حربٌ إسرائيلية ٌ متعددةُ الأوجه على لبنان ومقاومته وشعبه وسط صمت دولي مُريب: قتلٌ وتدميرٌ وتهجيرٌ وتفريغٌ لمناطق لا تحييد فيها لمدنيٍّ أو مَرْفِقٍ اقتصادي أو صرح طبي واستشفائي أو قطاع صحي وإسعافي في خرق فاضح للمواثيق والقوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
ومن أوجُهِ هذا العدوان حصار بريٌّ غير معلَن عَكَسته الغارات الإسرائيلية على نقطة المصنع بما يعني محاولة فصل لبنان عن سوريا رئتِهِ البرية الخارجية الوحيدة.
في الميدان العدواني غارات متواصلة على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع أضيفت إليه منطقة الشمال حيث تم استهداف مخيم البداوي بغارة مسيّرة ما اسفر عن سقوط اربعة شهداء.
وفي جنوب الجنوب عند الحافّة الحدودية تواصل المقاومة التصدي لمحاولات جيش الإحتلال تحقيق إنجاز ميداني فتمنعه لليوم الخامس من التقدم وتوقِعُه في كمائن الموت حاصدةً العشرات من جنوده بين قتيل وجريح.
آخر العمليات كانت على محاور يارون ومارون بعدما تركزت في اليومين الأوّلين في العديسة وكفركلا.
وفي الوقت نفسه تابعت المقاومة استهداف انتشار العدو على طول المستوطنات الحدودية في الخطين الأول والثاني وصولاً إلى منطقتي صفد وحيفا وإلى الجولان السوري المحتل.
وفي الجولان نفسِه تضرب المقاومة العراقية أهدافاً للعدو وتوجعه مثلما حصل بالأمس عندما نفذت طائرة مسيّرة عملية انقضاضية ما اسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة أربعة وعشرين.
وبعد ساعات على هذه العملية هدد كيان الإحتلال بردٍّ مناسب ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر قولها إن إيران تُنشِّط جميع الجبهات الممكنة ويجب أن نكون مستعدين لمزيد من المفاجآت.
في هذه الأثناء واصل كيان الإحتلال ضخ أنباء عن الإستعداد لتوجيه ضربة إلى إيران وستكون هذه المسألة بنداً رئيسياً خلال زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتل أبيب خلال الساعات المقبلة.
أما وزير الخارجية الإيراني عدنان عراقجي فانتقل من بيروت إلى دمشق معلناً أن هناك مبادرات لوقف إطلاق النار في المنطقة تم إجراء مشاورات بشأنها آملاً أن تؤتي ثمارها.
من جانبه يبدأ نظيره الفرنسي (جان نويل بارو) اليوم جولة في المنطقة تشمل قطر والسعودية والإمارات والأردن وفلسطين المحتلة.
مقدمة تلفزيون "المنار"
خيرُ بيادرِنا ما زالَ وفيراً، وموسمُ الحصادِ في أوَّلِه.. هكذا تُنبِئُ بيادرُ العدسِ في مارون، وكرومُ العديسة، واطرافُ يارون وعيترون وكفركلا التي تَضبِطُ ساعاتِها على نَبْضِ مُقاوميها، وهُم يشتبكون معَ المحتلِّ ويُذيقون جنودَه والميركافا نارَ الجحيم ..
لن تَسقُطَ لنا رايةٌ – أكدَها المقاومون- وبنداءِ لبيكَ يا نصرَالله انطلقت صواريخُهم بكلِّ بأسِها، فوَصَلت كرياتَ شمونا وحيفا وسعسع وكرمائيل، مكذبةً كلَّ ما قِيلَ عن تدميرِ قُدُراتِ حزبِ الله الصاروخيةِ والميدانية، ولم يَسلم فخرُ صناعاتِهم العسكريةِ من صواريخِ المقاومين، فطالت شركةَ التا – اكبر شركات الكيان الصهيوني لصناعة الطائرات والانظمة الدفاعية والسيبرانية قرب سخنين ..
ومعَ كلِّ ساعةٍ اضافيةٍ من الحربِ الهمجيةِ على اللبنانيين والفلسطينيين، يزيدُ رجالُ اللهِ سخونةَ الارضِ تحتَ أقدامِ المحتلين، ويُغطُّونَ سماءَهم بابابيل، حتى اعترفَ مستوطِنو الشمالِ الذين وعدَهم نتنياهو بالعودةِ الى مستعمراتِهم – بأنهم باتوا بوضعٍ اصعبَ بكثير، يَعُدُّونَ صواريخَ حزبِ اللهِ التي لا تتوقفُ عن التساقطِ فوقَ رؤوسِهم كما يقولون، ويَسألون حكومتَهم عن اقوالِها بالامنِ المزعوم ..
وبكلامٍ لا لَبْسَ فيه، فانَّ زَعْمَ البعضِ بتَضعضُعِ المقاومةِ باستشهادِ قادتِها او بقتلِ اهلِها او بالتدميرِ على مساحةِ الوطنِ الجريح، ما هو الا اوهامُ الحاقدين.. وجزاءُ اهلِ المقاومةِ بما يَصبرون، أنهم هُمُ الفائزون ..
اما جرائمُ الحربِ الاميركيةُ الصهيونيةُ على الجنوبِ والبقاعِ والضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروت فلن تُديمَ لهم عنجهيتَهم، ولن تُفسحَ لهم المجالَ لتهريبِ الصفقاتِ فوقَ الدمِ والنار، ولن تجعلَ اهلَ المقاومةِ يُعطونَهم بايديهم اعطاءَ الذليل، فهم ما زالوا يُردِّدونَ معَ قائدِهِم العظيمِ الشهيد السيد حسن نصر الله في كلِّ ساحةٍ وبلدةٍ وميدان .. هيهاتَ منا الذلة..
ولِقارِعِي طبولِ الحربِ على ايرانَ كلامٌ واضحٌ لوزيرِ خارجيتِها خلالَ زيارتِه الى دمشق: كلُّ فعلٍ ضدَ طهرانَ سيكونُ له ردُّ فعلٍ اشدُّ واقوى، ويُمكِنُ لهم اَن يَختبروا ارادتَنا..
فارادةُ المحورِ بدَت واضحةً من خلال الرد الايراني القوي – كما قال الرئيس السوري بشار الاسد، معتبراً ان هذا الرد اعطى درساً للعدو الصهيوني بان محورَ المقاومةِ قادرٌ على افشالِ مخططاته وردعه.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
لبنان امام عدوٍّ يَقتل.. ويَمنعُ الانقاذ يدمِّرُ ويحلِّقُ فوق المُسعِفينَ لرفعِ الرُّكام يَسحبُ الارواحَ ويَمنعُ الصلاةَ عليها يَضرِبُ المستشفياتِ ويهددُ اطقُمَها الطِّبية تَدخُلُ شَظاياهُ الى غرف المرضى فتحوِّلُهم الى ضحايا هي حربُ اسرائيل، الكِيانِ المارقِ المخالِفِ للقواعدِ الانسانيةِ وشرائعِها, وكلَّما تمَّ اذلالُها في معاركِ الشمال ازدادتْ وحشيةً في الجنوب والبقاع وبيروت وضاحيةِ بيروت ومنذ يومِ الجُمُعة الفائت تَضرِب اسرائيل طوقاً جوياً على مناطقَ في الضاحية وتَمنعُ وصولَ فِرقِ الإسعاف.. سواءً من مجمّع القيادةِ الامنية في المريجة او في برج البراجنة حيث كان السكانُ يَستغيثونَ للنَّجدة وأَخفَقَت محاولاتُ الفِرقِ الانقاذية في الوصولِ الى النُّقطةِ التي يُشتَبَهُ بأنَّ السيد هاشم صفي الدين قد استُهدف فيها معَ عددٍ من المستشارين والمساعدين وبسبب انقطاعِ التواصُلِ مع رئيسِ المجلسِ التنفيذي، فإنَّ حزبَ الله لم تَصدرْ عنه ايةُ معلوماتٍ تأكيداً او نفياً عن مصيرِ صفي الدين.. وإنْ رَجَّحتِ الأنباءُ انه في عِدَاد المفقودين ولا يملكُ الحزبُ ايضاحاتٍ عن رجُلِهِ الأولِ بعد اغتيالِ السيد حسن نصرالله اذ إنَّ ايَّ معلومةٍ ترتبطُ الآنَ بعملياتِ رفعِ الأَنقاض وامكانيةِ الوصولِ الى الأرضِ المستهدَفة وما تحتَها وبكلِّ صَلافَةٍ ودَمَويَّةٍ يَعترف العدوُّ بأنه سيواصلُ هذه السياسةَ حتى آخِرِ نَفَس إذ قال رئيسُ الأركان هرتسي هاليفي في جلسةٍ لتقييمِ الوضع إنه يجبُ مواصلةُ ممارسةِ الضغطِ على حزبِ الله وتسديدِ ضرَباتٍ إضافيةٍ ومتواصلةٍ للعدو من دون تسهيلاتٍ ومن دون السماحِ له بفترةٍ للتنفُّس لكنَّ هذه السياسةَ المُعمَّدةَ بالإجرام لا تَطالُ حزبَ الله فحَسْب، بل تحاصِرُ لبنانيينَ مدنيين وسكاناً كانوا آمنين ومستشفياتٍ وأطقُماً طِبية، وقد أَعلنت نَقابةُ المستشفيات اليومَ خروجَ اربعٍ منها في الضاحية عن الخدمة وتخوَّفت من استهدافِ مَشافٍ اخرى كما حصل في غزة وامامَ حربٍ غيرِ مسبوقةٍ في تدمير لبنان وقطْعِ شرايينِه البرية عبر نُقطةِ المصنع وتهديدِ المستشفيات وعزلِ البقاع والغاراتِ المكثفة على قرى الجنوب، فإنَّ العالمَ يلاعبُنا بكُرةٍ اميركيةٍ ايرانيةٍ مُرتَدَّةٍ الى اسرائيل وطلائع "الُّلعبة" وصلت معَ وصولِ قائدِ القيادةِ المركزيّةِ الأميركيّة الجنرال مايكل كوريلا إلى تل أبيب، لمناقشة طبيعةِ الرّدِّ على إيران، بعد هجومِها الصّاروخي الثّلثاءَ الماضي ولهذه الضربةِ الاسرائيليةِ فريقانِ لاعبانِ ضِمنَ صُندوقةِ الانتخابات: جو بايدن لا يريدُ ضربةً تَخرج عن السيطرة.. ودونالد ترامب يشجعُ اسرائيل على قصفِ المُنشآتِ النووية الايرانية والمرشحانِ يدعمانِ اسرائيل حتى الرَّمَقِ الاخير كسْباً لجولةِ تِشرين فيما المنطقةُ وضِمناً لبنان يقعانِ تحت خطِّ دفاعٍ وهجومٍ ويتلقَّيانِ الضرَباتِ عن الجميع وباسلحةٍ اميركية.