التباس وعلامات استفهام كثيرة.. ماذا حملت زيارة عراقجي؟
05 تشرين الأول 2024
16:37
Article Content
زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى لبنان في هذه الفترة شكّلت علامات إستفهام حول أسبابها، وبالتالي عن جدواها في دعم الجبهة اللبنانيّة مع العدو الإسرائيلي، حيث تركت الكلمات التي قالها من بيروت إلتباساً لدى البعض عن أسباب قولها.
ولم يجد الكاتب والمُحلل السياسي داوود رمال في "زيارة وزير الخارجية الإيراني أي جديد"، بل وجد أنّها "تكرار للمواقف الإيرانية السابقة التي تقول بأن إيران لا تريد حرباً إقليمية واسعة، وتريد وقفاً لإطلاق النار مع تكرار الربط بين جبهة لبنان وغزة".
ولكن الجديد الذي يلمسه رمال خلال حديثٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة، هو قوله أن "إيران تقف إلى جانب الشيعة في لبنان وجانب اللبنانيين، وحديثه تحديداً عن وقوف "إيران إلى جانب الشيعة في لبنان" وكأنه يريد القول ممنوع هزيمة الشيعة في لبنان أي ممنوع هزيمة حزب الله في لبنان"، مُعتبراً أنّ "هذا الأسلوب في الحديث خرج عن الإطار الدبلوماسي وما كان يجب على وزير خارجية إيران التحدث بهذا الأسلوب في لبنان".
أما عن موقف لبنان الرسمي، فيلفت إلى أنّه "هو معروف فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات لتنفيذ القرار1701، وعملياً لبنان أعلن أو لم يعلن فهو فصل بين جبهتي لبنان وغزة، وفي الأساس فإن هذا الأمر لم يعد منطقياً فغزة لا تستطيع مساندة لبنان بشيء فالدمار هائل لديها، وبعض النشاط العسكري يقتصر على ما تبقى من فصائل المقاومة".
ويُشير إلى أنّه "رغم فصل لبنان الرسمي بين الجبهتيْن، إلّا أن العدو الإسرائيلي على ما يبدو يُريد تطبيق نموذج غزة على الواقع اللبناني من جهة التدمير والقتل والمجازر وقصف المستشفيات وفرق الإسعاف الصحية والدفاع المدني والصليب الأحمر، فهذه المشهدية لا نلمسها إنما نتابعها مباشرة للأسف وعلى الهواء، كيف أن إسرائيل تطبق نموذج غزة على لبنان"، حتى أنّ رمال يتوقع أنّ "العدو لن يتوقف حتى لو أعلن لبنان إنفصاله عن جبهة غزة".
ويُسلم بأنّ "جبهة لبنان ستبقى مفتوحة في حال ردّت إسرائيل على إيران، لأن الرد لا يُقدم ولا يؤخرّ في تصعيد أو تخفيض الجبهة اللبنانية، وعندما ترد إسرائيل فعلى إيران أنْ ترد على إسرائيل لأن لبنان بالكاد يستطيع القيام بمهمة الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان الإسرائيلي تحديداً".
ويخلص رمال في ختام حديثه، إلى أنّ "لبنان غير معني عمليّاً في مسألة الردود المُتبادلة بين إيران وإسرائيل وهذا الأمر يعود إلى أنّ إيران التي تمتلك كافة القدرات التي تُمكنها من الدفاع عن نفسها بعكس لبنان المتروك وحيداً في مواجهة الوحشيّة الإسرائيليّة".
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.