حراك سياسي يخرق "سواد" المرحلة... داوود الصايغ للأنباء: حاجة داخلية ودولية لانتخاب رئيس
03 تشرين الأول 2024
10:54
Article Content
يستدعي العدوان الإسرائيلي على لبنان تعزيز مقومات الصمود. فالجنون الإسرائيلي مستمر ولبنان في قلب المعركة، والموقف الرسمي واضح، وتجدد التأكيد عليه في البيان الصادر عن اللقاء الثلاثي أمس في عين التينة، هذا فضلاً عن الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.
ورأى الدكتور داوود الصايغ، مستشار الرئيس الشهيد رفيق الحريري أنه لم تتبين بعد جميع نتائج وأثار ما حصل بالحرب الجارية حالياً والحدث المهول بإستشهاد سماحة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، إذ يمكن قراءة بعض الأمور لكن ثمة أمور غامضة لأن الحرب مستمرة، خصوصاً أن ما حصل لم يترك آثراً فقط على مكوّن حزب الله الذي هو لاعب أساسي في لبنان والشرق الأوسط، إنما على لبنان والمشهد السياسي اللبناني"، على حد تعبيره.
ولفت الصايغ في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية الى جانبين مهمين، أولهما المتغيرات الداخلية بالإعلان عن الدعوة الى إنتخاب رئيس للجمهورية فور التوصل الى وقف لإطلاق النار والإستعداد لتنفيذ القرار 1701 بمندرجاته وإرسال الجيش اللبناني الى جنوب الليطاني. أما الأمر الآخر، فمتمثل بالإهتمام الدولي وبالمبادرة الأميركية الفرنسية ومن إنضم اليها من دول وتطبيق القرار 1701.
والمسألة الملفتة والعنصر الجديد، بحسب الصايغ، هو توقيت ما أعلنه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي من على باب مقر الرئاسة الثانية بالدعوة لإنتخاب رئيس توافقي لا يشكّل تحدياً لأي فريق، إذ "لم نعد نتحدث عن مشاورات"، خصوصاً أنه تزامن مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
ويعيد الصايغ ذلك الى "حاجة داخلية وإقليمية ودولية لوجود رئيس للجمهورية في لبنان في الوقت الحاضر وتشكيل حكومة تستخلص التجارب وتعيد إحياء الثقة بلبنان".
ويعتقد الصايغ أننا سنشهد وقفاً لإطلاق نار، والسبيل الى ذلك ربما بالقرار 1701 أو قرار جديد أو ضغط دبلوماسي سياسي على إسرائيل أو غيره"، معتبراً أن "ذلك يصب في إعادة تكوين الشرعية اللبنانية القائمة على الدستور والمؤسسات والوفاق وعدم الغلبة".
ويختم الصايغ: "ما أقرأه للمستقبل بالرغم من "سواد" الأيام التي نعيشها هو العودة الى الدولة والى شرعية مؤسسات الدولة والى دور أساسي للجيش اللبناني ولمؤسسات الدولة لأنها بداية لإستعادة الثقة، ثقة اللبنانيين بدولتهم وثقة الخارج بلبنان".
كل المؤشرات تنمّ على أننا مقبلين على واقع جديد يعتريه بعض الغموض حالياً، فيما الجبهة الأهم تكمن في تمتين الداخل، خصوصاً أن ما نعيشه بظروفه الإقليمية والدولية وإنعكاساته على المشهد السياسي اللبناني في منتهى الخطورة، ولبنان الحلقة الأضعف بإنتطار أن نصل الى حلحلة وتسوية ما.
إعلان
يتم عرض هذا الإعلان بواسطة إعلانات Google، ولا يتحكم موقعنا في الإعلانات التي تظهر لكل مستخدم.






