زار الأمين العام المساعد لشؤون المناطق في حزب القوات اللبنانية جوزف ابو جودة وكالة داخلية المتن في الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة الخلوات-المتن الأعلى، على رأس وفد كبير ضم مسؤولي البلدات والقرى في المتن الأعلى ومنسق قضاء بعبدا في القوات جان أنطون. وكان في استقبالهم إلى جانب وكيل الداخلية عصام المصري، رئيس مجلس الشرف في الحزب التقدمي الاشتراكي نشأت هلال وعضو مجلس القيادة لما حريز أعضاء وكالة الداخلية بما فيهم المعتمدين ومدراء الفروع للتقدمي في القضاء وكوادر حزبية. حيث أكد المجتمعون على أن "مصالحة الجبل ليست ذكرى عابرة نحتفل بها بل هي ممارسة يومية وحياة طبيعية نعيشها معاً بشكل يومي وليس فقط في 5 آب من كل عام".

المصري
ورحب "المصري" بالوفد في مركزهم وبين أهلهم، وخص بالتحية "ابو جودة" بصفته رئيسا لبلدية فالوغا تقديرا لعطائه ودوره الإيجابي الملموس بعمله البلدي الذي أحدث فرقاً كبيراً طال انتظاره في البلدة على الصعيد الاجتماعي قبل الانمائي.
وشكر مسؤولي القوات على لفتتهم الكريمة بهذه الزيارة لمناسبة ذكرى مصالة الجبل رافعاً التحية باسم الجميع لروح البطريرك الراحل مارنصرالله بطرس صفير ولرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع تحية لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكور سمير جعجع مثمناً مواقفه الأخيرة ودعمه السياسي لموقف التقدمي. وقال: "هذا الموقف ليس غريباً على الحكيم الذي اعتدنا منه المواقف الصلبة والجريئة. ومن الطبيعي اليوم أن نحتفل معاً بهذه الذكرى العزيزة التي طوت مرحلة أليمة من تاريخنا، ونسعى وإياكم أيها الأخوة لترسيخها في النفوس وفي الممارسة اليومية للحياة المشتركة. وهذا فعل إيمان منا والتزام بأدبياتننا السياسية، وسنظل وإياكم نبذل الجهود لحمايتها وصونها سياسياً واجتماعياً وإنسانيا، رغم محاولات البعض إثارة النعرات والفتن بمواقفه وخطابه التوتيري المتنقل في المناطق اللبنانية".

وتابع: "لا شك أن استهدافنا جميعاً في هذه المرحلة الصعبة سيزيدنا صلابةً وإيماناً ولن يثنينا عن مواقف الوطنية والانتصار للحرية والديمقراطية لحفظ الوطن والمؤسسات متمسكين بعروبتنا المنفتحة ملتزمين بالحوار والمنطق ومحتكمين للقضاء العادل بعيداً عن التدخلات السياسية والفبركات الأمنية كما يحصل اليوم. وبإذن الله سنبقى معا بإرادةٍ قوية وعزيمة صلبة من أجل هذا الوطن الغالي، وسنواجه الأحداث معاً نفكر بالحق وننطق بالحق ونفعل الحق ولو كره الكارهون".

ابو جودة
وفيما أكد "ابو جودة على أن المصالحة الفعلية هي ممارسة يومية وحياة طبيعية نعيشها معاً على مدار العام، أضاف: "لم نأت اليوم إلى بيت الحزب التقدمي الاشتراكي للإحتفال بذكرى المصالحة ولأخذ صورة تذكارية، ولا لنرد زيارة بروتوكولية، بل نحن هنا اليوم لنؤكد ما قاله "الحكيم" وعلناً أمام الملايين بأننا إلى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي وضد كل ما يحاك من مخططات نعرف أسبابها  ومسبباتها وأهدافها الواضحة. فبينما يستهدفون اليوم وبشكلٍ واضح "وليد بك" سيستهدفون غداً حزباً ثانياً ورجلاً حراً آخر بهدف الهيمنة على القرار اللبناني الحر الشريف ومنعاً لقيام دولة لبنانية فعلية وبسيادة جيشها".

وتابع مؤكدا على كلام "جعجع": " ما يحصل ليس خلافاً طائفياً بل سياسيا بامتياز، ولكنهم مع الأسف يصورونه مذهبياً لاختلاق فتن. ونحن لهم بالمرصاد ونقول لهم لن نرجع بالتاريخ إلى الوراء بل على العكس، سنبقى كحزبيين في القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي وبرعاية وليد بك والحكيم وبصلاة مباركة من البطريرك الراحل العظيم مارنصرالله بطرس صفير صمام الأمان بالجبل. وكلنا نعلم أن ضمان وجود لبنان ككيان ودولة  مستقلة ذي سيادة حرة يبنى على وحدة أبناء الجبل واستقرار الجبل".

وختم: سنبقى متمسكين وصامدين بوجه كل المخططات والمؤامرات ليبقى يوم 3 آب ذكرى مجيدة نعززها في كل يوم بعيشنا المشترك بتعاون ومحبة ووطنية نمارسها بصدق من أجل لبنان.