أشار عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور إلى أنَّه "بات واضحاً أننا أمام جولة ثانية من التفجيرات، وصحيح أنها تستهدف نظرياً عناصر "حزب الله" ولكن تستهدف مدنيين لبنانيين لأنها تحصل في أوساطهم، وبالتالي حصلت في تجمعات شعبية، فإسرائيل تقوم بحملة قتل شعبي في أوساط المدنيين".
وقال أبو فاعور في حديث لـ"تي آر تي": واضح أن إسرائيل أخذت القرار بالحرب، منذ أن نفذت عملية الاغتيال الأخيرة التي طالت قيادي في "حزب الله"، واستمرار عدوانها اليوم، وهي تحاول استدراج الحزب إلى رد فعل يبرر نظرياً حرباً تقوم بها على لبنان"، مضيفاً أن "حزب الله لا يريد حرباً، لإعتبارات محلية وإقليمية عدّة، وهو يحاول أن يستنزف قسماً من قوات العدو في شمال فلسطين المحتلة".
وذكر أبو فاعور أنّ "الرئيس وليد جنبلاط دعا قيادة الحزب إلى التروي ولدى حزب الله من الحكمة ما يكفي لكي لا يندفع وراء إسرائيل ولكن هذه الإعتداءات تستدعي الرد"، مشيراً إلى أنَّ الوضع صعب، وهناك حالة هلع كبيرة ولكن اللبناني اعتاد على هذه الإعتداءات، وما جرى يؤكد أن إسرائيل ترى الشعب اللبناني بأكمله عدواً، وهذا عدوان على كل الشعب اللبناني والمجتمع الدولي مطالب بموقف، رغم قناعتي أن هذا الأمر لن يؤدي إلى نتيجة خاصة وأن أميركا لا تبدي رغبة في دفع الأثمان السياسية التي تلجم الجنون الإسرائيلي".
وعن جهوزية القطاع الطبي، قال أبو فاعور: القطاع الطبي استوعب الصدمة الكبرى في الأمس، والمستشفيات اللبنانية تصرفت بشكل كفوء جداً ولا أعتقد أن هذه الأزمة الصحية أكبر من قدرة النظام الاستشفائي اللبناني.