Advertise here

بعد التدخل السافر في القضاء... "التقدمي" سيكشف المستور

05 آب 2019 14:32:59

في لبنان فقط لا تنحصر أعمال الخفة واللعب على الحبال في حلبة السيرك، فهناك من يتقنها ايضا في السياسة وفي القضاء وفي كل مفصل من مفاصل ادارة الدولة.

فيوم قال المعلم الشهيد كمال جنبلاط بأن السياسة أشرف الاداب لانها تتعلق بقيادة الرجال حكما لم يكن يقصد أرباب السياسة كهؤلاء الذين يتحكمون بالبلاد والعباد كما مطرقة العدالة اليوم.

وبعد التدخل السافر في عمل القضاء والذي تجلى بشكل فاضح في ملف حادثة البساتين ومحاولة الالتفاف على نتائج التحقيقات، في محاولة لكسب ما عجزوا عنه في احالة القضية على المجلس العدلي، كان لا بد من رفع الصوت، لا بل رفع التحدي كما دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وخوض المواجهة حيث يجب ان تكون.

وانطلاقا من هذا الواقع الجديد، يعد الحزب التقدمي الاشتراكي خطة مواجهة سياسية قضائية، ترتكز كما افادت مصادر "التقدمي" عبر "الانباء" على كشف المستور في ملف البساتين وما يتم تركيبه، مشددة على ان "التقدمي" سيرفع سقف المواجهة السياسية للحفاظ على وجوده وموقعه.

الا ان المصادر تؤكد احتكام "التقدمي" كما دائما الى المؤسسات والقضاء، وما رفع الصوت من قبله الا استشعارا بمحاولة مصادرة دور القضاء وتسخيره لمصالح سياسية وفئوية خدمة لاجندات اقل ما يقال فيها انها مشروع تفجيري للبلد.

هذا ويتحضر "التقدمي" الى عقد مؤتمر صحافي يوم الثلاثاء، للتأكيد على ما سبق واعلنه من تدخل من قبل وزراء العهد في الملف في المحكمة العسكرية وتطويع قضاتها لتحوير الحقائق وتلفيق الاتهامات.

وما هذا التدخل من قبل هؤلاء الوزراء الا اسقاطا لنظرية استقلالية القضاء، لل بل استخدام بوابة القضاء من اجل الاقتصاص السياسي.

الا ان كل محاولاتهم لن تمر وستسقط ورقة التين عن زيف شعاراتهم وادعاءاتهم، فما عاد من السهل الاستخفاف بالرأي العام اللبناني والكذب على اللبنانيين طويلا.