قد تكون بشرى سارة للبنانيين على أبواب فصل الشتاء، فأسعار المحروقات تهاوت مسجلة تراجعاً ملحوظاً منذ حوالي 3 سنوات.. فمنذ شهرين وحتى اليوم تراجع سعر صفيحتي المازوت والبنزين حوالي 200 الف ليرة لبنانية، بحسب ما قال فادي أبو شقرا، ممثل موزعي المحروقات في لبنان، مؤكداً أن لا أزمة ولا تقنين في المحروقات.
ويشير أبو شقرا في حديث لـ"جريدة الأنباء الإلكترونية" الى أن "مزيداً من الإنخفاض في جداول الأسعار سيحصل خلال الإسبوع الحالي"، ما يريح المواطن للحصول على مادة المازوت تحضيراً لفصل الشتاء، على حد تعبيره.
أدنى مستوى منذ 3 سنوات
هذا الإنخفاض في أسعار المحروقات في لبنان هو إنعكاس لتراجع أسعار النفط عالمياً التي لامست أدنى مستوياتها منذ 3 سنوات، إذ فقدت ما يقارب 21 % من قيمتها منذ شهر نيسان الماضي. ويوضح أبو شقرا أن سبب هذا التراجع ناجم عن الركود الاقتصادي في العالم والأوضاع في الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة الى التشنج الموجود في المنطقة.
ويرى أبو شقرا أن تراجع الأسعار يريح المواطن وأصحاب محطات المحروقات على السواء، خصوصاً أن الأرقام المسجلة حالياً لم نرها منذ 3 سنوات بحسب قيمتها بالدولار الأميركي، لافتاً الى أن ثمن برميل المازوت تراجع الى 72 دولار، كما أن سعر صفيحة البنزين تراجع منذ بداية الأزمة ولغاية اليوم 300 الف ليرة تقريباً.
لا أزمة !
وحول الكميات المتوافرة في لبنان، يؤكد أبو شقرا أن الكميات موجودة في الشركات المستوردة وكذلك البواخر تصل تباعاً الى لبنان، مشيراً الى أن موزعي المحروقات يتسلمون البضاعة من الشركات المستوردة وتصل تالياً الى المحطات على كل الأراضي اللبنانية بإستثناء منطقة الشريط الحدودي، وذلك نتيجة الأوضاع السائدة التي أدت الى إقفال المحطات وغياب حركة السير.
وفي سياق متصل، يتحدث أبو شقرا عن كلفة إضافية متعلقة بالتأمين للبواخر القادمة الى لبنان، إنما يمكن إيجاد حل ولا مشكلة في ذلك، على حد تعبيره.
قد يكون لهذا الإنخفاض في أسعار المحروقات تأثيراً إيجابياً على حياة المواطن اللبناني في ظل الأزمة الاقتصادية وأيضاً ستستفيد منه القطاعات الإنتاجية والإقتصادية. وبالمقابل، يترقب العالم ما سيشهده سوق النفط عالمياً وحال الإقتصادات الكبرى، إذ يواصل تراجع أسعار الخام البرنت على الرغم من تمديد خفض إنتاج النفط طوعياً حتى نهاية تشرين الثاني المقبل بعد الإتفاق 8 دول أعضاء في تحالف "أوبك بلس".