Advertise here

شهيّب: يركّبون الملفات خوفاً من الحقيقة الساطعة!

03 آب 2019 10:59:00 - آخر تحديث: 03 آب 2019 11:07:19

رعى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، الحفل التكريمي السنوي الـ 26 للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والذي نظّمته "رابطة الطلاب المسلمين" في شحيم على أرض ملعب "معهد شحيم الفني". حضر الحفل النائب بلال عبدالله، وممثل النائب محمد الحجار، أحمد الحجار، ومستشار وزير التربية أنور ضو، وسامي الحاج شحادة ممثلاً رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان، ورئيس دائرة التعليم المهني في جبل لبنان يحيى السيّد، ومندوب المنطقة التربوية في جبل لبنان عبد الحكيم شحادة، ورئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار، ورئيس بلدية شحيم أحمد فواز، وأعضاء من المجلس البلدي، والدكتورة غنى بصبوص ممثلةً اللواء ابراهيم بصبوص، ومحافظ جبل لبنان في الجماعة الإسلامية بلال الدقدوقي، والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز، وأعضاء مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص، وميلار السيّد، وأحمد مهدي، والمعتمد خالد فواز ممثلا ًوكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي، ووفد من الحزب في الإقليم، ورئيس مكتب شحيم في الجماعة الإسلامية مالك فواز، ورئيسة جمعية النجاة في لبنان الصيدلي ختام الحاج شحادة، ورئيس رابطة الطلاب المسلمين في لبنان يحيى عميرات، ومديرة معهد شحيم الفني فاتن ضاهر، ومدراء مدارس رسمية وخاصة وهيئات تعليمية، وممثلين عن الأحزاب والجمعيات، ومخاتير، وأهالي الطلاب، وحشدٌ من أبناء المنطقة.

عويدات
افتُتح الحفل بتلاوة آياتٍ من القرآن الكريم للشيخ عاطف قشّوع، ثم تلاه النشيد الوطني ونشيد الرابطة، وتقديم من يوسف عويدات. ثم ألقى حسين عويدات كلمةً تناول فيها، "أهمية العلم والذي هو دليل نجاح وتطور ورقي وحضارة". ولفت إلى أن، "أبناء الإقليم كفوئين في كافة المجالات، وخاصةً أبناء شحيم الذين لمعوا في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، وفي مختلف القطاعات. لذا من حقهم أن يتم توظيفهم على أساس الكفاءة والقدرات العلمية، وليس على أساس الطائفة".

عميرات
وكانت كلمة لرئيس رابطة الطلاب المسلمين في لبنان يحيى عميرات استهلها بالحديث عن قصة  النجاح والإخفاق في الامتحانات الرسمية وأكد أن "رابطة الطلاب المسلمين تسعى منذ تأسيسها إلى تكوين جيلٍ يتمسك بالدين، ويتميّز في الدنيا، ليُحدث نقلةً نوعية في المجتمع اللبناني، ويكون نواة لنهضة قريبة". ثم عدّد نشاطات الرابطة في المحافظات كافة".

 وتناول الوضع السياسي فاعتبر أن "إقرار قانون الموازنة هو خطوة في انتظام المالية العامة للدولة، وأنه من غير المقبول العبث بالدستور تحت عنوان التوازن والإطاحة بحقوق الناجحين في مباراة الخدمة المدنية، أو ردّ القانون الذي أقرّه مجلس النواب حول إعفاء أبناء المرأة اللبنانية من غير اللبنانيين من موجب الحصول على إجازة عمل".

وشدّد على "ضرورة الالتزام بالدستور، داعياً الذين يعتمدون الخطابات الغرائزية من أجل شدّ العصب الطائفي والمذهبي لأن يعوا خطورة ما يفعلون قبل أن يسقط الهيكل على رؤوس الجميع".

واعتبر "أن تعطيل العمل الحكومي، والاقتتال على صلاحيات رئيس  الحكومة، لا يخدمان مسيرة  الاستقرار، ولا مواجهة التحديات الاقتصادية والإقليمية التي تواجه لبنان. لذا يجب الالتزام بالدستور".


 

شهيّب 
وختاماً ألقى راعي الحفل، الوزير أكرم شهيب، كلمةً قال فيها: يجمعنا إقليم الخروب، إقليم العروبة والكرامة والعزة والوفاء. يجمعنا بتاريخه الناصع بالوطنية لكي نحتفل مع رابطة الطلاب المسلمين في الاحتفال السنوي السادس والعشرين لتكريم التلامذة الناجحين في الشهادات الرسمية. ويسعدني أن تكون هذه الرابطة ساهرةً على احتضان المتعلمين، والعناية بالمتفوقين، وتكريم المستحقين من أبنائنا الفائزين".

 واعتبر أن " النجاح هو أعلى دوافع الفرح عند الناس، لأن لا شيء في الدنيا يوازي هذا الفرح والاعتزاز والفخر. وقد أردنا أن نتشاركه معكم، إذ أنكم أيها الأعزاء نخبة النخبة، فقد ثابرتم على بذل الجهد، وتفوقتم، وتميّزتم، واستحق كل منكم التقدير والتنويه".

 وعبّر شهيب  عن تقديره لكل الذين عملوا في تناغم وتناسق حتى تم إنجاز الاستحقاق التربوي الوطني من خلال الامتحانات الرسمية، والشهادة الرسمية، "التي نعمل معاً على الحفاظ على مستواها باستمرار لتحسين نوعية التعليم".

وأكّد أن "وزارة التربية في قلب ورشة تطوير المناهج، وترشيقها، وعصرنتها وتحريرها من التخشّب والجمود، من خلال المركز التربوي للبحوث والإنماء، وبالتعاون والشراكة مع المؤسّسات التربوية الرسمية والخاصة. وإن المؤشرات التي ننتظرها بعد تحليل نتائج الامتحانات سوف تضاف إلى المعطيات المتوافرة لدينا لكي نستخدمها في توجهاتنا لتطوير منظومة التعليم".

 وتوجّه إلى الطلاب بالقول: "إن هذه المرحلة هي بداية جديدة لمن أنهى المرحلة الأساسية وانتقل إلى التعليم الثانوي. وهي كذلك لمن أنهى المرحلة الثانوية، وسوف يدخل الجامعة أو التعليم المهني والتقني، فأبواب الجامعات سوف تُفتح أمامكم لكي تتابعوا التفوق والتألق في مسيرة تصاعدية، وصولاً إلى سوق العمل. فكونوا على قدر الثقة التي نلتموها عن استحقاق، وجاءت نتيجة جهدٍ مبارك. فالحياة تبتسم للجادّين والناجحين. وكما في التربية كذلك في الحياة. الناجحون يتألقون والفاشلون يحسِدون وينتقدون ويتهجمون. والإقليم تربّع دائماً على قمم النجاح، ولم يأبه بالمتربصين لأنه إقليم الرجال والمواقف الوطنية والعربية بكل تحدياتها ونتائجها. آمن بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر منذ بدايته، وبادل المعلم الشهيد كمال جنبلاط وفاءه، واستمر على نهجه مع الرئيس وليد جنبلاط، وسار معه وخلفه في يوم الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي من دمائه الزكية انطلقت مسيرة الاستقلال الثاني وثورة الأرز، والتي إن أنتجت شيئاً للتاريخ فقد أنتجت روح ثورة 14 آذار، وأخرجت الشعب اللبناني من قبضة أمن جيش الوصاية".

وأضاف: "اليوم، ومهما بلغت حملات التهديد والاتهامات الباطلة وتركيب الملفات، [هناك] ما يذكّرنا بأدبيات تلك المرحلة. وإننا على يقين، ونرى في من يقف وراءها، أنه خائف من الحقيقة الموثقة والساطعة. وكونوا على ثقة بأن الخطابات العنترية الوهمية ليست سوى صدىً لمشاريع أثبت لبنان أنه لن يكون مقراً، أو ممراً لها. ومهما بلغ الواقع السياسي من درجات التأزم، فإننا نتطلع وإياكم نحو العقلاء والمتنورين الذين يحكّمون المنطق والقانون، والمؤسسات الرسمية الأمنية والقضائية، للوصول إلى الحقيقة. وإذا كانت المختارة العصيّة والمصانة بأبناء هذا الجبل، وببعدها الوطني والعروبي، وتعتمد على تحكيم العقل وبُعد الرؤية، وصون الاستقرار الداخلي، والتعالي فوق الحساسيات، فذلك ليس من باب الضعف، بل من أجل المصلحة الوطنية العليا".

وختم:" أهنئ الناجحين والمتفوقين المكرّمين مجدداً، وأعلن اعتزازي وافتخاري بما حققوه. وأهنئ مدارسهم وإداراتهم وأساتذتهم وأهاليهم بصورة خاصة، لأن الفرح بالإنجاز قد تمّ بمتابعتهم لأبنائهم وبالتعاون الوثيق مع المدرسة. وتحية شكر وتقدير لرابطة الطلاب المسلمين والقائمين عليها. وأحيي نشاطها وملاحقتها وتضحياتها من أجل التربية، وبناء المستقبل الذي يليق بأبناء شحيم الأحباء".
توزيع الدروع والشهادات

بعدها تم تقديم درعٍ تقديرية للوزير شهيب ولرئيس الرابطة، ومن ثمّ جرى توزيع الشهادات على الطلاب.