شهد لبنان في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في عدد حالات الإصابة بـ"كورونا". قد يتهيّأ للشّخص بأنّه مُصاب بالـ Grippe، لكنّ العوارض التي يشعر بها، والآلام التي يُعاني منها، تؤشّر إلى الإصابة بالفيروس الذي أرعبَ العالم على مدى عامَين تقريباً، أي، "كورونا".
يوضح الاختصاصيّ في الأمراض الجرثوميّة والمعدية الدكتور ناجي عون أنّ "متحوّراً جديداً من سلالة "أوميكرون" من "كورونا" مُنتشر في العالم حالياً، وفي لبنان أيضاً".
ويُضيف، في حديث لموقع mtv: "لهذا المتحوّر عوارض عدّة مُزعجة، أبرزها، ألم والتهابات في الحلق والزّكام وارتفاع في درجة حرارة الجسم لمدّة تتراوح بين يومين وثلاثة أيّام"، لافتاً إلى أنّ "30 الى 40 في المئة من المرضى يشعرون بألم في المعدة وبالإسهال أيضاً".
ويؤكّد عون أن "حالات الإصابة حالياً، لا تشهد تجلّطات أو التهابات قويّة في الرّئتين، إذاً، لا يُدخَل المريض إلى غرفة العناية المركّزة لوضعه على آلات التّنفس الاصطناعيّ".
ويُتابع: "قد نرى مضاعفات من خلال الالتهابات البكتيريّة، وهي تظهر بعد اليوم الخامس من الإصابة بـ"كورونا"، والتي، بدورها، تُسبّب التهابات في الرّئتين، ويكون علاجها من خلال الـ antibiotics وعدد من الأدوية".
ويُشدّد عون على أنّ "المشكلة تكمن عند كبار السّنّ، الذي يتوقّفون عن الأكل والشّرب في حال الإصابة بـ"كورونا"، فتتراجع ذاكرتهم ممّا يؤثر كثيراً على الطّاقة العقليّة لديهم، وتقلّ حركتهم، وهذه الأمور، تُسبّب التهابات في البول أو سواها قد تؤدّي إلى الوفاة"، لافتاً إلى أنّ "كبار السّنّ الذين يواجهون مشاكل صحيّة مثل الضّغط ومشاكل الكلى والكبد ومرضى السّرطان والرّوماتيزم يخضعون لعلاج خاصّ فوراً، لتفادي دخول مرحلة عوارض ما بعد "كورونا" أي الـ Post Covid".
ويُشير عون إلى أنّ "في المطارات حالات مرتفعة من الإصابة بـ"كورونا"، لكنّه أيضاً، أصبح فيروساً موجوداً لحوالى 9 أشهر من أصل 12 في السّنة، فيما نشهد تراجعاً كبيراً في عدد الحالات خلال فصل الرّبيع".