أشارت الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة إلى أن عدد السياح الوافدين إلى لبنان بلغ 630,075 سائحًا في النصف الأول من العام 2024، مما شكّل انخفاض بنسبة 16.1% من 751,190 سائحًا في الفترة عينها من العام 2023، وارتفاع بنسبة 10.4% من 570,739 في النصف الأول من العام 2022. بالمقلرنة، ارتفع عدد السائحين الوافدين إلى لبنان بنسبة 31.6% في النصف الأول من العام 2023 مقارنة مع النصف الأول من العام 2022.
و قد بلغ عدد الوافدين 237,633 في الفصل الأول و392,442 في الفصل الثاني من العام 2024، ما يشكّل انخفاضًا بنسبة 13.5% و17.6% من الفصول نفسها من العام 2023. أيضًا، بلغ عدد الوافدين 77,712 في كانون الثاني، و80,150 في شباط، و79,771 في آذار، و102,657 في نيسان، و116,477 في أيار، و173،308 في حزيران 2024. بالمقارنة، بلغ عدد الوافدين 88,378 سائحاً في كانون الثاني، و85,682 في شباط، و100,727 في آذار، و123,399 في نيسان، و143,208 في أيار، و209,796 في حزيران 2023. تشكّل الأرقام انخفاضًا بنسبة 12% في كانون الثاني، و6.5% في شباط، و20.8% في آذار، و16.8% في نيسان، و18.7% في أيار، و17.4% في حزيران 2024 من الأشهر عينها في العام السابق.
ويعود انخفاض عدد السياح الوافدين إلى ارتفاع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بسبب الحرب في قطاع غزّة، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان، وإلى ما نتج عن ذلك من مخاوف بشأن عدم الاستقرار الأمني ??والسياسي. والجدير بالذكر ان هذه الأرقام لا تشمل السوريين والفلسطينيين القادمين الى لبنان.
كما بلغ عدد الوافدين من الدول الأوروبية 241,537 سائحاً وشكّلوا نسبة 38.3% من مجموع السياح الوافدين إلى لبنان في النصف الأول من العام 2024، يليهم 171,881 قادمين من الدول العربية (27.3%)، و125,496 زائراً من أميركا الشمالية واللاتينية (20%)، و35,231 سائحًا من آسيا (5.6%)، و31,326 زائراً من أفريقيا (5%)، و24,537 زائراً من أوقيانيا (3.9%). أيضًا، ارتفع عدد السياح الوافدين من أفريقيا إلى لبنان بنسبة 12.5% في النصف الأول من العام 2024 من الفترة ذاتها من العام 2023، في حين انخفض عدد السياح الوافدين من أوروبا إلى لبنان بنسبة 20%، يليها القادمون من أميركا الشمالية واللاتينية (-19.8%)، وأوقيانيا (-17%)، والدول العربية (-12.4%)، وآسيا (-11.1%).
وجاءت نسبة انخفاض عدد السياح في الأشهر الستة الأولى من العام 2024 اقلّ من توقعات بعض المعنيين بالقطاع السياحي وعدد من المؤسسات الدولية. والسبب الأساسي يعود الى الميزة التنافسية التي يمثلها لبنان من حيث الجمع بين الجاذبية والأسعار، بالاضافة إلى حملات الترويج التي تقوم بها وزارة السياحة بالرغم من الامكانات الضئيلة وشح الموارد.