نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً عن التعاون بين روسيا والصين، في مقابل تزايد قوة الولايات المتحدة الاميركية خلال السنوات القليلة الماضية، وعلّقت على قيام 3 طائرات روسية باختراق منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية مع قاذفتين صينيتين، ما استدعى ردّ طائرات كورية جنوبية بـ 300 رشقة من الطلقات التحذيرية.
ورأت الصحيفة أنّ الحادث الأخير كان دليلاً على التحالف العميق بين روسيا والصين، وذكرت أنّ عام 2017، عقد البلدان أول تدريب بحري مشترك في بحر البلطيق، وفي حزيران 2018، وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "أفضل صديق له"، وفي وقت لاحق من ذلك العام شاركت القوات الصينية في أكبر مناورة عسكرية على الأراضي الروسية منذ عام 1981.
من جانبه، يقول رئيس المخابرات الوطنية الأميركية دان كوتس إنّ روسيا والصين قريبتان من بعضهما كما كانتا في الخمسينيات، وهما تعملان من فنزويلا إلى سوريا وصولاً إلى صربيا، بهدف إحباط الغرب، كما أنهما تتعاونان بشكل متزايد في أفريقيا ووجدتا طرقًا للحد من المنافسة في آسيا الوسطى.
من جهتهم، يذهب بعض المحليين الى التوقع بأن تدعم روسيا الجهود الغربية لتحقيق التوازن مع الصين.
وبرأي الصحيفة، فقد خلصت موسكو إلى أن الباب أمام الغرب موصد، والاتحاد الأوروبي ضعيف ولن يعمل كشريك استراتيجي لروسيا، إضافةً الى ابتعاد الكونغرس عن تلبية السياسات الروسية، ما يدفع روسيا الى التحالف مع الصين واختيار العزلة.
وما يجمع الصين وروسيا أيضًا هو تنامي قوة الولايات المتحدة، التي تستخدم العقوبات الإقتصادية والنفط لتبرز في المفاوضات، ولهذا تتطلع الصين إلى الوضع الاستراتيجي الجديد دوليًا وتعمّق علاقتها مع الشريك الإستراتيجي الروسي، ما يمكنها من تحقيق طموحاتها ومواجهة العواقب الاقتصادية والعسكرية والثقافية.
