إنطلق العام الجديد على أمل متجدد بإمكانية إيجاد مخرج لتشكيل الحكومة، بعد أن انطوى العام المنصرم على وعد لم يتحقق بأن تكون الولادة الحكومية هي عيدية اللبنانيين.
استهل الرئيس المكلّف سعد الحريري نشاطه من القصر الجمهوري، خرج متفائلاً كعادته، لكن خالي اليدين من أي طرح عملي لمبادرة حل.
استكملت المشاورات بلقاء بيت الوسط بين الحريري والوزير جبران باسيل، وعاد اللواء عباس ابراهيم إلى دائرة الضوء مجدداً.
حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن فكرة جديدة قد نضجت، باستثناء الطلب من اللقاء التشاوري تقديم أسماء جديدة كبديل لجواد عدره، وعلى الأرجح أن تكون اللائحة نفسها التي سبق وقدمها اللقاء باستثناء عدره.
إلا أن العقدة الأساسية التي لا تزال قائمة حتى الآن هي لقاء الحريري بالنواب السنة الستة، حيث أشارت بعض وسائل الإعلام في اليومين الماضيين إلى أنه متى التقى الحريري هؤلاء فهذا مؤشر جدي وقوي إلى قرب ولادة الحكومة، الأمر الذي لا يزال غير واضح بعد.
بموازاة ذلك، عادت فكرة تفعيل حكومة تصريف الأعمال إلى الواجهة مجدداً، الأمر الذي يبدو أنه بات خياراً محتملاً متى استمر الفشل في تشكيل حكومة جديدة، خاصة وأن المحاذير تكبر يوماً بعد يوم، فمشاريع "سيدر" بدأت تتبخر والشارع بدأ يتحرك، فبعد السترات الصفر ينزل الاتحاد العمالي العام ومن بعده اتحادات النقل، وكذلك الأساتذة الثانويون المتمرنون في كلية التربية سيبدأون إضراباً مفتوحاً في الثانويات.
هي تركة العام 2018 الثقيلة، ولكن السؤال كيف ستواجه الدولة النزف الذي بات موجعاً لجميع اللبنانيين؟