أشارت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، الى أن "إسرائيل قلصت المنطقة الإنسانية إلى 11% من مساحة قطاع غزة والنازحون لا يجدون مكانا آمنا"، مؤكدةً "نزوح آلاف العائلات في غزة مع إصدار السلطات الإسرائيلية أوامر إخلاء جديدة".
وكان قد أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن "قطع العدو للإمدادات الصحية ولقاحات الأطفال يزيد من انتشار الأوبئة بالقطاع"، مؤكداً أن "ما يدخل من لقاحات لا يفي بالحد المطلوب لمواجهة الأوبئة في غزة".
وطالب الهلال الأحمر، بـ"معبر إنساني مفتوح على مدار الساعة إلى غزة لإنقاذ المرضى"، مشدداً على أن "كل الفئات العمرية وليس الأطفال فقط يعانون من تبعات الواقع الصحي الصعب في غزة".
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، "تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، وذلك في مدينة دير البلح في قطاع غزة، لطفل يبلغ عشرة أشهر لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال". مع الإشارة إلى أنّ الأمم المتحدة تقول إن القطاع كان خاليا من هذا المرض منذ 25 عاما.
وكان قد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أنّ "الأمم المتحدة ستدشن حملة لمكافحة شلل الأطفال في غزة، موضحًا أنّ "الأمم المتحدة على استعداد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة"، في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على القطاع في ظلّ كارثة إنسانية".
ولفت، في مؤتمر صحفي، إلى أنّ "منع واحتواء انتشار شلل الأطفال في غزة سيتطلب جهودا ضخمة ومنسقة وعاجلة"، مضيفًا "اليونيسف تنسق تسليم اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد لتخزينها".
وذكر غوتيريس أنّ "منظمة الصحة العالمية وافقت على توفير 1.6 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال"، مشيرًا إلى أنّ "الأمم المتحدة على استعداد لإطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تشمل 24 ألف طفل"، داعيًا إلى هدنة إنسانية في غزة لتنفيذ حملة مكافحة شلل الأطفال".